الأرض لا تتوقف : أنت أحيانا تكتئب !

اكتئاب وقلق مُعمّم
 
السلام عليكم. أنا أعيش خارج بلدي سوريا منذ سنتين مع العلم بأني أقوم بزيارات بشكل دائم. أصبت بالاكتئاب أول مرة في عام 2012 عندما سافرت للدراسة في ماليزيا، وأتوقع أن السبب كان القلق والتفكير بشكل دائم بالأهل والوضع الخطر في سوريا, عندها سافرت إلى بلد آخر لمتابعة دراستي لمدة 3 أشهر وأصبت بأول نوبة هلع بحيث اعتقدت أنني أموت من الأعراض, عدت إلى سوريا ووصف لي الطبيب سيروكسات وبقيت عليه لمدة شهرين ونصف تقريباً، وتوقفت عنه بشكل مفاجيء بعد الشعور بتحسن ممتاز وخصوصاً أنني عدت إلى حياتي وأهلي وبلدي بشكل طبيعي.
 
لم أصب بأي شيء حتى عام 2018 عندما اضطررت أن أسافر مرة ثانية للعمل في الخارج. بعد 3 أشهر من وجودي هنا في أربيل أصبت بنوبة هلع، واعتقدت أنه قلبي حتى أنني ذهبت إلى المستشفى 3 مرات لفحص القلب، وبعدها أخبرني طبيب بأن أعراضي نفسية.
 
ذهبت لطبيب نفسي هنا ووصف لي زولفت وكانت الجرعة 50 ملغ تدريجياً كل أسبوع حتى وصلت لجرعة 100ملغ, بعد شهر و نصف تقريباً تجاوزت كل الصعوبات وحتى أنني أصبحت شخص أفضل من ذي قبل، نومي وأكلي وحياتي أصبحت ممتازة ومشاعري طبيعية جداً.
 
بقيت على العلاج لمدة ثمانية أشهر وبدأت بالانسحاب التدريجي جداً حتى أتممت السنة وتوقفت تماماً عن العلاج.. الآن وبعد ثلاثة أشهر من التوقف (وأتوقع بسبب القلق الشديد الذي أصابني هذه الفترة في ظل فايروس كورونا، والتوقف عن العمل لمدة شهر ونصف، وحظر التجوال) عادت لي أعراض الاكتئاب والتفكير السلبي بأن الكرة الارضية بالكامل توقفت، وأخبرني مديري في العمل أنه مضطر لوقف العمل، مع العلم بأن إيجاد عمل هنا في أربيل من أصعب الأمور.
 
الآن عدت لأخذ نصف حبة سيرترالين أي 25 ملغ لمدة شهر, ومنذ سبعة أيام رفعت الجرعة إلى حبة أي 50 ملغ, الأعراض الجانبية المعتادة من شعور بالغثيان وضيق، وموجات من الشعور بالاكتئاب، وشعور بتحسن جيد في فترة المساء.
 
1- أرجو نصيحتي بالجرعة العلاجية التي يجب أن أنتظم عليها، مع العلم بأنني أود أن أبقى على هذه الجرعة بسبب انزعاجي من عودتي للعلاج أصلاً وفي فترة قصيرة.
2- كما أود أن أعرف رأيكم في المدة العلاجية هذه المرة، وأعلم بضرورة اصطحاب العلاج الدوائي هذه المرة بعلاج معرفي وسلوكي لأتجنب هذا الموضوع في المستقبل إن شاء الله.
3- وما السبب من عودة الاكتئاب بعد ثلاث أشهر فقط من علاج صحيح دام لمدة سنة.
 
أود أن أشكركم على جهودكم المبذولة وعملكم الإنساني الرائع لأن الفائدة التي تقدمونها لمقاومة هذا المرض اللعين والذي أعتبره من أشد الأمراض تأثيراً على حياة الانسان.

بانتظار ردكم ..
جزاكم الله خيرا
7/6/2020