لا أستطيع أن أتحكم في نفسي
السلام عليكم
أنا شابة صغيرة في العمر عشت طفولة بائسة ليس في إشباع احتياجات الفرد إنما في المعاملة ذكرياتي عن طفولتي بائسة لا أتذكر أي شيء يفرحني منها، في المدرسة كان عندما يوبخني شخص كنت أشعر بأني أبكى من داخلي لكني كنت لا أظهر هذا البكاء.
تعرضت للضرب في صغرى خصوصا من أمي، كنت أشعر بتفرقة أمي بيني وبين أختي في أي موقف أكون أنا المخطئة وأتعرض للضرب حتى أنى فكرت أن أهرب من البيت كنت أظن أنى سأجد من يرعاني أو أعيش لوحدي
كنت وحيدة في المدرسة ليس لدى أصدقاء إلا قليل جدا وبعد فترة من دخول المدرسة بدأت تكوين صداقة لكن كانت ليست مقربة،...... كنت أشعر أن الجميع نافر منى تعرضت أيضا للاغتصاب وأنا سني 9 سنين فقط، بدأت من قبلها تخيلات للجنس
بعد دخول الإعدادي قررت أن أتغير تماما من الشكل وأحاول تكوين صداقة وأغير من نفسي كنت أعتقد أن العيب بي مع أنى كنت دائما في حالي لما دخلت الإعدادي حاولت التركيز على المذاكرة ومع أنى كنت مجتهدة دراسيا إلا أنى ما كنتش متفوقة كنت دائما أرضى زملائي علشان نكون أصحاب
وكنت دائما لما أفتكر لحظة الاغتصاب كنت أتألم جدا وأحاول أطردها من دماغي لكنى كنت أتألم جدا لما كان شخص من أهلي يفكرنى بها كأنه بيقطعنى هم ما يعرفوش اللي حصل بالضبط لأن لما أخبرت أمي قامت بضربي على وجهي واستنجدت بناس هـدؤوني وبعدين فهمتني الجنس كنت صغيرة جدا علشان أعرفه لكن لم أخبرها بالحقيقة الكاملة
ولما دخلت الإعدادي تعرضت للتحرش من أخي الأكبر وعندما أخبرت أبى وأمي لم يبالوا بالموضوع تماما يمكن لأني ما وصلتش الموضوع صح
كان عمري 10سنين لما بدأت أعمل صداقة كنت أسمع عن مغامراتهن مع الصبيان كان نفسي ولو ولد ينظر لى فقط أو يظهر إعجابه أو يظهر نظرة واحده فقط لدرجة أنى أشك في وجودي لما أحد يكلمني من زملائي ما كنتش مصدقة أنها بتكلمنى كأنها بتقول لي أنت موجودة وأنا شايفاكى
مرت هذه المرحلة ودخلت الثانوي وأول مرة كان شاب ينظر لى بعدها بفترة قررت أن أتبع خطوات في جذب الصبيان زى صاحبتي أعمل زى ما هي تعمل ونجحت في جذب جارى لكنى أخذتها تسلية، وجذبت شخص آخر في الفترة التالية 2ث أصبح كل همي إزاي الصبيان تنظر لى وتعاكس وكنت أجذب صبيان كتير وصل بيا الغرور كنت أمشى أبص علي الناس أقول مين ده اللي ما يقدرش يبص عليا لكنى كنت مغلقة باب الفاحشة
وكنت لازم لما أجذب ولد لفترة أنا اللي أتركه أولا كنت دائما أسعى إلى إظهار مفاتن جسدي لدرجة أن صبيان صغار ما يقدروش أن يرفعوا أعنيهم من على مفاتني كنت أتبسم عندما أتعاكس دائما كنت أتذكر ما يحزنني في حياتي وأبكى عليه علاقتي مع أهلي كانت مجرد فندق للنوم والطعام وفلوس
أختي اتجنبتها من صغرى كي لا أتعرض للضرب لكنى لا أطيقها أن تجلس بجواري أو تكون معي في حجرة واحدة
في هذا العام أحببت شخص حب بجد لكنه تركني وبدأ في هذا العام تخيلات للجنس لدرجة أنى أجلس بالساعات في اليوم أفكر فيها وكنت دائما أتخيل نفسي بطلة سينمائية عالمية.
وعند ظهور نتيجة الثانوية العامة 68 رغم المجهود اللي بذلته كنت أتعرض من أبى للضرب في موقف جامد وأكثر من أخواتي، جاء علي وقت بقيت أخربش نفسي لحد مرة خلاص ما بقتش قادرة قمت ماسكة السكينة وشقيت ذراعي الشمال أمامه من حسن الحظ ما كنتش حادة ساعتها حسيت أنه خاف لأجبله جريمة
دلوقت بقيت أحس أن مخي ممتلئ ها ينفجر ودائما أتخيل نفسي وانتحاري يكون شنيع دائما أفتكر أن ربنا ها يغضب عليا لو انتحرت وأسمع الأغاني الحزينة اللي تعبر عنى أو أنى أتخيل أمسك شخص كان يريد اغتصابي أو شخص آخر وأميته موته شنيعة
كنت الأول أتحكم في نفسي عند الغضب دلوقت مابقتش قادرة حاسة أن ما فيش هدف فلقد حاولت الانتحار مره في الصغر لكنى ما قدرتش وأتذكر مواقف انتهت بسلام لكنى أتخيل نفسي في آخرها وأنا أنتحر أنا ما كنتش أتخيل أن أرفع السكينة عليا أنا ما تحكمتش في نفسي لأن ماعنديش القدرة أنا خايفة أقبل علي الانتحار وما تحكمش في نفسي عشان أوقفها
2/12/2004
رد المستشار
ابنتي الكريمة: تمرين بمراهقة صاخبة ومتعصبة علي خلفية تحرش تعرضت له وفي ظل أسرة غير متفهمة مثل أغلب الأسر العربية ولو كنت تتابعين صفحتنا هذه منذ فترة لعرفت أن الكثير مما تمرين به، هو المتكرر في حالات كثيرة، وهذه هي حياتنا ونحن في مواجهة المناخ المحيط بنا، وفي مواجهة أخطائنا لا ننهار ولا نستسلم، ولا نحاول الانتحار، بل نتضامن ونتعاون حتى نتماسك وتقف أقدامنا لنكمل المسيرة، ونقوم بواجبنا تجاه الله الذي رزقنا الحياة، وذلك حتى يستردها هو في الوقت الذي يحدده.
كيف يمكن مواجهة تاريخ صعب وواقع متشابك مثل الذي تعيشينه دون كل هذه الهشاشة وهذا الضعف؟!!
- كوني معنا وحاولي قراءة كل كلمة لدينا فإن إن فعلت ستتعلمين من القصص ومن الإجابات، وسيتعدل أسلوبك في نظرتك لنفسك وللحياة وحتى لأسرتك، وإحساسك بماضيك وحاضرك وتفكيرك في مستقبلك، كل هذا سيكون مرشحا لتغييرات إيجابية كثيرة.
- حاولي أن تكون لك دوائر اهتمام وهوايات، وأنشطة غير الدراسة، وفي الأوقات المتاحة، والفرص التي أمامك سواء في المدرسة أو عبر النت أو غير ذلك، ومن خلال هذه الدوائر ستتعرفين أكثر على الناس والخبرات وستكتشفين أن العالم أوسع من مشاكلك مع أسرتك أو إبرازك لمفاتنك، وجذب الأنظار لجسدك، لأنك ستشعرين تدريجيا إنسان، ولست مجرد جسد أنثى تمر بمرحلة البلوغ فتبرز أردافك ونهديك، وستعرفين أنك لست مجرد أرداف ونهدين، لست مجرد مفاتن جسدية، لديك عقل ولديك روح ولديك شخصية ولم يعد مقبولا أن تنحبس كل هذه الإمكانيات داخل قصة الجسد، الذي يصبح جذابا بتأثير البيولوجيا!!!
- حاولي أن تتعرفي على فتيات تنفعك العلاقة بهن سواء على مستوى التفوق الدراسي، أو التكوين الفكري والثقافي أو حتى الخبرة في الحياة، وابتعدي عن الفاسدات والتافهات، وابحثي عن العاقلات ولو حتى في سن أكبر لا من سنك.
- ومن قبل ومن بعد لا تنسي علاقتك بالله، سبحانه بعيدا عن الصورة التي يرسمها البعض له جل وعلا، فهو أقرب إلينا من أنفسنا، ولو طلبته لوجدته بداخلك وإلى جوارك يرعاك ويحنو عليك، جربي نصائحي وتابعينا بأخبارك.