طريقة علاج المازوخية؟
السلام عليكم ورحمة الله. دكتور أنا أعاني من المازوخية، بدأ الامر عندي منذ الصغر، وتطور مع ممارسة العادة السرية منذ كان عندي 11 سنة، ثم مشاهدة الصور والأفلام الخليعة الإباحية.
لقد قررت التوقف عن مشاهدة الإباحية منذ 5 أشهر وحافظت على الصلاة.
الآن أريد الزواج بشدة لأنه سنة الله، لكنني خائف... فهل أذهب لطبيب نفسي؟ وكيف أصارحه بشيء كهذا؟
الأمر أصبح يزعجني، أريد أن أكون طبيعياً وأتزوج وأنجب أولاداً (هذا هو حلمي).
أتمنى المساعدة منكم... شكراً،
والسلام عليكم ورحمة الله.
28/8/2020
رد المستشار
عزيزي..... لابد وأنك قد قرأت عن المازوخية.... لن أتطرق كثيرا عن هذا الاضطراب... ولسوف أعطيك فكرة عنها بشكل مبسط.... تُعرّف الشخصية المازوخية أو "الماسوشية" على أنها حالة اضطراب نفسي وجنسي، تتجسد في التلذذ بالألم الواقع على النفس أو الاضطهاد، إذ يجد الشخص المصاب بها متعة عندما يُعتدى عليه بالأذى الجسدي أوالنفسي.
وغالباً ما تتشكل الشخصية المازوخية نتيجة اضطهاد عنيف وقع في مرحلة الطفولة، أو نتيجة صدمة لم يستطع المصاب بها مواجهتها.وحسب مفهوم المازوخية، تسعى الشخصية المازوخية بكافة الطرق إلى التواجد في الأماكن والمواقف التي يتوفر فيها الأذى. في كثير من الأحيان يرغب الرجل بأن يكون مازوخياً في علاقته الجنسية، فنجده يطلب منها إيذاءه وضربه وسبّه، أو تقييده بالسلاسل، أو جلده بالسوط، أو تقييده بالكرسي، وغيرها من الأمور الشاذة، بهدف الاستمتاع بالعلاقة الحميمة.
تبدأ اضطرابات المازوخية أو الخضوعية عند الرجال بالظهور في فترة الطفولة المبكرة، فتكون في بداية الأمر على شكل خيالات وتهيؤات؛ لتتطور بعد ذلك إلى مرحلة الممارسة الفعلية فيتحولون إلى رجال مازوخيين! وفي معظم الحالات تتشكل الشخصية المازوخية عند الرجل بناءً على أفكار موجودة لديه، أو لدى من حوله، نتيجة لتعرضه للاغتصاب أو التحرش أو مشاهدة الأفلام الإباحية كما ورد في رسالتك. ويبدأ ظهور الأعراض في مرحلة البلوغ عند الأطفال الذين تعرضوا إلى إساءة في المعاملة والتحقير والنبذ والإهانة.
الأمر واضح جداً، طالما أنت لا تستطيع الذهاب إلى طبيب فما عليك إلا أن تعزز إرادتك، وتقوي من عزيمتك بأن تترك ما أنت فيه (حول ما ذكرت في رسالتك).
لا تصرف وقتاً فيما أنت فيه، فأنت فيما فيه غارقٌ حتى الثمالة، ولا تحاول عبثاً أن تغوص في الرمال.... وجل ما في الأمر أنك مُستكينٌ لأمرك، وراضٍ بقدرك، وغارقٌ في غيٍّك (مشاهدة الأفلام الإباحية).
لطالما أنت منتبه لعلتك، وعلمك بقبحها فلا تسترسل في طبعك، ولا تجعل الشهوة مستولية عليك، وحنَّ لمفارقتها، بل كن مؤثرا على تركها.... فما عليك إلا أن تؤدب شذوذ شهوتك وتهذبها حتى تكف عما لا حاجة له من الشذوذ.... ولطالما أنك محافظ على صلاتك كما تذكر في رسالتك وتطلب المساعدة، فمساعدة نفسك أولا أن تخلص النية وتعزم الأمر.
ابحث عن امرأة فاضلة وتقدم لخطبتها وتزوجها، واصرف وقتك فيما هو نافع ويعود عليك بمصلحة طيبة، وحاول أن تستغل اللحظات في دعوتك إلى الله والتقرب إليه وأن تحمده على كل شيء، وحاول أن تغير من نمط حياتك وأسلوب تفكيرك.
حاول التخفيف من حالتك كالتالي:
• التواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة أو الانضمام إلى مجموعة توفر فرصًا لتحسين مهارات التواصل.
• ممارسة أنشطة ممتعة مثل المشي أو السباحة أو التنزُّه.
• تذكر نجاحاتك.
• كلما شعرت بالارتباك أو الخوف أو الخجل تذكر الهدوء وخذ نفساً للاسترخاء.
• كافئ نفسك عندما يكون أداؤك الاجتماعي جيداً.
والسلام.
ويتبع>>>: طريقة علاج المازوخية؟ 1- خلع الإباحية! م