الخوف من عصيان ربي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا شخص أخاف ربي ووعدت ربي وتبت أن إذا جاءت امرأة جميلة مغرية مثيرة أغض بصري لكن أصبحت حالتي تتدهور صرت أخاف من أي شيء أنظر إليه أخاف أنظر لوجه امرأة
اليوم أنا نظرت لمقطع بنت وجه عادي وتتكلم حول موضوع نظرت أنا لفمها وعلى ما أعلم أن لم أكن أتخيل تخيلات جنسية ولكن فجأة كأني أعجبت وأثارني الشيء هاذا وخفت وجلست أعيد المقطع لعشر مرات كي أشوف أن أثار أم لا ولكن مرة نعم ومرة لا
أنا منهار وخائف هل ربي سيحاسبني أنا كنت شارب حبة مهدئ لكن لا أحس أن له علاقة والله كل شوي أفكر في الانتحار إخواني في الله
أخوكم مُتعب فأفيدوه هل ربي سبحانه وتعالى سيغضب منه أم هو معذور أم ماذا؟؟
حكيت لكم قصتي وأرجو بعد الله أن تجيبوني
جزاكم الله خير
1/9/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "علي عبد لله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
لا حول ولا قوة إلا بالله يافع في الرابعة عشر من عمره يعد ربه بأن (إذا جاءت امرأة جميلة مغرية مثيرة أغض بصري).... ثم يبلغ به الحال أنه يخاف من النظر لأي امرأة بل لأي شيء !! إن لم يكن هذا هو التورع المرضي فماذا يكون ؟ الحقيقة يا ولدي أن هكذا اختبار إذا ناسب أحدا فلن يكون في سنك ولا ظروفك، باختصار تطلب من نفس ما تعجز عنه بالخلقة.
ثم هو يريد أن يضع خطا فاصلا بين أن يعجب ويثار جنسيا لأنه يجري لنفسه اختبار الميل الجنسي وأن يعجب أو يثار لأنه يريد ذلك وهو إن أراد ذلك فقد نقض عهده مع الله!!.... والناتج النهائي أنه إذا أثارته صورة الرجل (التي لا ندري إن كانت كاملة أم وجه فقط) فقد قامت قيامة الخوف من الشذوذ وثارت التساؤلات حول الإثارة الشاذة والقشعريرة المزعجة، وإن أثارته صورة المرأة (التي هي وجه فقط كما أفاد) فسيأتيه التساؤل هل شعرت بالإثارة لأنك تجري الاختبار أم لأنك تريد الإثارة الجنسية ؟ يعني تحبها !! يعني نقضت العهد مع الله وعليك أن تنتظر غضبه ! جل وعلا !!
وها هو ينهار لأنه أثارته رؤية مقطع لوجه فتاة، ويبحث عن مخرج من الذنب الذي يراه عظيما في أنه ربما استسلم بسبب قرص المهدئ !!... ثم يفكر في الانتحار.... وأخيرا بعد كل هذا يسألنا (أخوكم مُتعب فأفيدوه هل ربي سبحانه وتعالى سيغضب منه أم هو معذور أم ماذا؟؟).... لا حول ولا قوة إلا بالله.....
بالتأكيد أنت معذور يا "علي" ليس فقط لأنك مريض وسواس قهري وإنما لأنك ضحية طريقة تفكير غريبة عن روح الإسلام لكنها ظلت ترتدي عباءته الأكثر بريقا لقرون طوال مع الأسف، والله يحبك يا ولدي وليس غاضبا عليك.
من فضلك انزع عنك مشاعر الذنب المرضية هذه فيكفي الاستغفار مرة من كل ما ذكرت من معاصٍ لابد يفعلها الإنسان السوي وإن حرص ألا، وسارع بطلب العلاج المتخصص، من الطبيب النفساني،
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.