الخجل المفرط.!؟
أرجو أن تنظروا لمشكلتي بشكل خاص. فأنا معلمة في السنة الأولى من التدريس ومشكلتي أنني أعاني من الخجل المفرط الذي يجعل حتى الطالبات يستهزئن بي ولا يلزمن الهدوء عندما أدرسهن في الصف.
على العكس من المعلمات الأخريات فإن الطالبات بنظرة واحدة منهن يجلسن في مقاعدهن ولا يجرئن على قول أي كلمة.
جميع المعلمات في المدرسة يضحكن ويتكلمن مع بعض وأنا لا أستطيع إخراج ولا كلمة واحدة و دائما" يدعونني للمشاركة ولكني أتهرب وحتى عندما يدعونني لمناسبات خاصة فأنني أتهرب وأتحجج بأي شيء.
إن هذا الوضع يشعرني باليأس وأنني لا أنفع لأي شي.
أحيانا" أفكر بترك الوظيفة ولكني لا زلت في مقتبل عمري، حتى صديقاتي يجدن صعوبة في التحدث معي ولذلك نادرا "ما يزرنني ونادرا" ما يتصلن بي.
أنا أعتبر نفسي مجهولة بالنسبة لأي شخص أعرفه ولا يتذكرني إلا ساعة الحاجة.
على فكرة أختي تعاني من نفس المشكلة ولكن ليس مثل درجة خجلي أنا.
أرجوكم ساعدوني.
ولكن ليس بالعقاقير.
وأنا متأملة بأن أجد العلاج معكم.
17/12/2004
رد المستشار
الأخت العزيزة أهلا ومرحبا بك معنا على موقعنا مجانين، تقولين أنك معلمة في أول سنة لك من التدريس، أي خبرة جديدة عليك والإنسان دائم الخوف مما هو جديد حتى وإن كان يناسب إمكانياته
عزيزتي أخشى أن أكرر كلاما تناولناه من قبل فهناك مشكلة مماثله لمشكلتك قامت بالرد عليها الدكتورة داليا مؤمن وسوف تجدين في تلك المشكلة كيف أن صاحبتها تخطت خجلها بل وتعطينا خلاصة تجربتها للتغلب على الخجل فأقرئي مشاركة في الرهاب: عالجت نفسي بنفسي!
وأيضا هل أنا مدرسة خجولة؟ لا لست كذلك
كما أنصحك بقراءة رد سابق لي لسائلة في مشكلة لماذا نخجل؟ وما الفرق بين الخجل والحياء ؟
ولكن هناك سؤال يلح علي بشكل كبير أين كليتك من كل هذا ألم تكن تخرجن أثناء الدراسة للتدريب في المدارس فيما نسميه نحن في مصر تربية عملي؟
أما فكرة ترك المهنة فبالطبع لا ... إن مهنة التدريس من أقدس وأروع المهن وسوف تكسبك مهارات اجتماعية لا حصر لها ولا عدد وتجعلك في حالة اتقاد اجتماعي دائم ومتجدد.
عزيزتي كل مشكلة ولها حل وسوف تتغلبين على ذلك فقط لا تتوقعي أنك سوف تنجحين من أول مرة فالخبرة كفيلة بأن تجعلك تتخطين خجلك.
ونأتي للجانب الآخر من مشكلتك "حتى صديقاتي يجدن صعوبة في التحدث معي ولذلك نادرا ما يزرنني ونادرا ما يتصلن بي. أنا أعتبر نفسي مجهولة بالنسبة لأي شخص أعرفه ولا يتذكرني إلا ساعة الحاجة."،ولنربط السطر السابق بسطر آخر ورد في إفادتك وهو "جميع المعلمات في المدرسة يضحكن ويتكلمن مع بعض وأنا لا أستطيع إخراج ولا كلمة واحدة ودائما يدعونني للمشاركة ولكني أتهرب وحتى عندما يدعونني لمناسبات خاصة فأنني أتهرب وأتحجج بأي شيء. إن هذا الوضع يشعرني باليأس وأنني لا أنفع لأي شيء".
فهل تتوقعين أن يكونك لك أصدقاء يزورونك باستمرار ويتحدثن معك باستمرار؟؟؟!!! إنهم يفسرون رفضك هذا على أنه رفضٌ موجهٌ لهم فخجلك أبعدك عن الناس فاقرئي خجلي أبعدني عن الناس! وأيضا اقرئي كيف نهزم الخجل ونحبُّ الأصدقاء !؟
عزيزتي يجب عليك أن تحسني من علاقاتك الاجتماعية عن طريق المشاركة والإقدام لماذا تتهربين سوف تقولين لأني أخجل فمن ماذا تخجلين؟ كلنا مملئون بالعيوب وكلنا تعرضنا للخجل في بداية حياتنا.
أكرر نصيحتي لك بالإقبال على المشاركة ولا تخشي شيئا، وأنا متأكدة أن زميلاتك سوف يشجعنك ويحثثنك على هذا، وإذا كان هذا حالك مع النساء فما بال حالك مع الرجال؟؟ أتمنى أن تطلعي على مشكلة:
أريد التخلص من خجلي : برنامج علاجي
أريد التخلص من خجلي : مشاركة مستشار
علاج المواقف المثيرة للقلق والخوف
ونتمنى لك كل الخير وتابعينا دوما على مجانين.
ويضيف االدكتور وائل أبو هندي الأخت السائلة أهلا وسهلا بك على مجانين وأشكرك على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك أ.إيناس مشعل، لكنني فقط وددت الإشارة إلى نقطتين وردتا في إفادتك هما كون ظاهرة الخجل الاجتماعي المفرط فيك وفي أختك وإن اختلفت شدتها حسب إفادتك، ماذا يعني هذا هل يعني وجود عامل وراثي بين أسباب الخجل الاجتماعي؟ وهذا ما توجد دراسات تشير إليه، ولكننا في نفس الوقت لا نستطيع استبعاد أثر التربية لأن المفترض أنك وأختك لقيتا نفس الطريقة في التربية، ومن الصعب فصل التأثير الوراثي عن التأثير البيئي، وأما النقطة الثانية فتتعلق بتخيل زوار الموقع المفرط لما يمكن أن تقدمه مجانين، فأنت دون أن تقرئي ما سبق من مشكلات تطابق مشكلتك تطلبين العلاج وكل ما نستطيع تقديمه هو الإرشاد إلى طريقة العلاج وأما الفصل في حاجتك لعقاقير من عدمه فلا نستطيع أصلا الحكم فيه لأنه يحتاج إلى تقييم شامل من قبل معالج نفسي في بلدك أنت، وكذلك يستطيع هو –بإشراكك- تحديد أي برنامج سلوكي ستحتاجين إليه، أكررُ إذن أننا فقط نقدم الإرشاد النفسي على الإنترنت وليس العلاج ولا العقاقير، ولا أكررُ لك أيضًا ما قالته الدكتورة داليا مؤمن في بداية ردها على صاحب مشكلة: حاجز بيني وبين الناس، فارجعي له من فضلك وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بالتطورات.