بسبب التحرش في صغري فقدت ثقتي وبدأت الوساويس القهرية
السلام عليكم إخوتي وأشكركم على اهتمامكم بنا، وأرجو أن تستجيبوا لي فأنا في حالة مزرية، أرجوكم ساعدوني لأن حياتي في جحيم، وأنا حساس.
أولاً: آسف لبعض الألفاظ التي سأقولها فتقبلوها لأنني لم أعد أحتمل وأريد الذهاب إلى طبيب نفساني، لكن أنا خائف ألا يكون ذا خبرة، كما أننا في الحجر الصحي.
قبل بلوغي لم تكن لي أي فكرة عن الجنس وعندما ذهبت في عطلة إلى منزل قريبي الذي هو في نفس عمري لكنه كان قد بلغ أخبرني بكل شيء عن الجنس، وأنا حينها كان جسمي كله بدون شعر وكنت بديناً قليلاً فكان يستمني ويقوم بلمسي في بعض المناطق (لم نكن نلتقي كثيراً في السنة). وعند بلوغي اقترح لي فكرة بأن يقوم بالتحرش بي لكن سطحياً (الجنس السطحي) ولكي أشعر بالمتعة كان يقول لي "داعب نفسك" فكنت أشعر بالمتعة لكن متعة غريبة، وكنا نقوم بهذا الشكل كلما نلتقي لمدة عامين تقريباً. مع العلم عند بلوغي كنت أميل للبنات جنسياً جداً.
وبعد مدة عندما كنت أقوم بالعادة السرية التي علمني إياها في البداية كنت أتخيل البنات، وبعد مدة كنت أحياناً أتخيل ما كان يفعله بي، وأحياناً أتخيل النساء، وأحياناً كنت أتخيل نفسي مكان هؤلاء البنات، ولكن مع العلم منذ صغري حتى بداية الوسواس وأنا أحلم أنه عندما أكبر سأتزوج وتكون لي امرأة جميلة وأبناء رائعون. وعند بلوغي كنت أشتهي النساء ولكن عندما أتخيل نفسي وأنا أقوم بعملية الإيلاج تأتيني أفكار أنه لن أشعر بأي شيء وأنني سأعجز (لأنني لم أقم بعلاقة من قبل) ولكن أحب أن أقبلهم وأمسهم.
وقبل وسواسي كنت أميل للنساء عاطفياً وأخجل منهن، وكل يوم أحلم متى تذهب عني هذه اللهفة والخجل، وعندي أيضاً فتاة أحبها جداً جداً وأتكلم معها في معظم الوقت، وعندما كنا نمارس ذلك الشيء كنت أقول "عادي سأكبر وأتزوج" وعندما اتذكر سأقول "يا للغباء ما الذي كنت أفعل" ولو جئت عندي قبل الوسواس وقلت لي قل له "لا" لقلتها عادي ولن أكررها، لكن الآن أصبحت تقول أفكاري أنك تحب ذلك بشدة وأنك لا تشتهي النساء، وكلما أرى أصدقائي تأتيني تخايلات أنني سأقول لهم "اهجم عليّ" ولن أوقفه.
قرأت موضوعكم حول وسواس المثلية فعلمت أنه عندي وسواس لكن بدون جدوي لأنه كانت تأتيني أفكار أنه بما أني كنت أشعر بالمتعة وكنت أمارس ذلك الشيء فأنا شاذ، فأرجوكم لا أريد أن أكون شاذاً، أرجوكم ساعدوني فلدرجة اكتئابي أخبرت أمي فطمأنتني وقالت لي "لا تقلق فهناك الكثير من الشباب من قاموا بهذا الشيء، وهناك من قاموا بأعمال أقبح من عملكم" لكن أنا خائف من أبي وخائف من أن يكون كلام أمي غير صحيح وسأصبح مثلي ويضيع مستقبلي خاصةً عندما سمعت أنه لا يوجد علاج للشذوذ، فأنا أكتب لكم هذه الرسالة وأنا أبكي وأفكاري مبعثرة، وأحياناً لدرجة اكتئابي ألجأ إلى الاستمناء ويأتني الانجذاب نحو النساء فأطمئن، وبعد فترة يعود مجدداً.
وقبل مدة علمت أنه هناك الكثير ممن تحولوا جنسياً فانصدمت لأنني لم أكن أسمع بها وبدأتني وساوس أنني لست رجلاً وعندي هرمونات نسائية وسوف أتحول، وأيضاً تأتيني وساوس أنه يجب أن أكون امرأة. مع العلم أنه قبل الوسواس كنت أحب التكلم مع الفتيات، وأحب عندما أرى فتاة جميلة وأخجل منها وأحب التقرب إليها وأصبح صديقها، وكنت أحب أن أقوم بالأعمال الرجولية أمامهم وأن أكون جميلاً، وأحب أن أكون جذابا ومحبوب، أيضاً كان لي أصدقاء رجال وأتكلم معهم ونضحك ونلعب معاً لكن كنت أُفضّل التكلم مع البنات لكي أجذبهم وليس لكي أقوم بتصرفاتهم وأصبح فتاة، وعندما أتكلم مع رجل كبير مني أحاول أن أكون ناضجاً ومتكبراً في كلامي قليلاً.
أنا خائف جداً الآن وانقلب كل شيء بسبب المسلسل الإسباني elite الذي فيه قصة حب بين رجلين، ومسلسل la casa de papel وأنا في وجهة نظري من الجيد أنني شاهدت الفيلم لأنه كان السبب في معرفة خطئي وعدم تكراره وسبب توبتي النصوحة لرب العالمين، فأنا أدعي دائماً الله أن يتوب عليّ ويهديني وينزع عني هذه الوساوس. ودخلت إلى النت فدخلت في زوبعة الوساوس.
فأرجوكم ساعدوني فأنا بأشد الحاجة إليكم، وإن أردتم أي استفسار للتعرف على حالتي أكثر فتواصلو معي عن طريق البريد الإلكتروني. وقد نسيت شيئاً وهو أنه مرة اقترح لي قريبي أن أقوم أنا بدور الرجل فقمت بذلك لكن لم أكن أرغب ذلك بشدة فقط لأتخلص من الشهوة، وقد قرأت مرة في النت ورأيت أن هذا ليس بشذوذ بل هو طيف الشذوذ الجنسي، وأنه يحدث لمعظم المراهقين.
أرجوكم اعذروني لما ستسمعونه لأني كنت في حالة اكتئاب، وكنت أبحث عن أي وسيلة للتخلص من الوسواس، فقد أُتيحت لي فرصة للمس فخذين طفلة شبه بالغة فانتصب عضوي، فأرجوكم ساعدوني وسامحوني لقلة الاحترام.
الأسئلة:
1:هل أنا شاذ؟ وهل يوجد علاج؟
2:هل أنا مثلي؟ وهل هناك فرق بين الشذوذ والمثلية؟ وهل علاج الشذوذ أسهل من علاج المثلية؟
3:كيف أتخلص من كل هذا؟
4:هل سأتمكن من الزواج وإنجاب الأطفال؟
5: بدأت لي وساوس أنه أنا مريض بالإيدز، فهل أنا مريض؟
7:هل تعرفون طبيب نفساني في الجزائر يمكنه مساعدتي؟
وشكراً. ولا تسيئوا فهمي، وأنا أريد نسيان كل ماحدث وجعله من الماضي وعدم تكراره، وأن أنظر إلى المستقبل وأسترجع الثقة بنفسي، فساعدوني أرجوكم، وإن أردتم أي أسئلة للتعرف على حالتي فتواصلوا معي عن طريق البريد الإلكتروني لأنني خائف أني لم أوضح لكم حالتي جيداً. وشكراً.
13/9/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
الصراحة رسالتك مرتبكة ومحتواها غير متوازن إلى درجة ما٬ وربما ذلك يعكس إصابتك بالوسواس القهري أو اضطراب عقلي آخر. ما تشير إليها من أفكار وسواسية حول التوجه الجنسي والهوية الجنسية لا يعني بالضرورة إنك مصاب بالوسواس القهري ولكن قد تكون مصاباً باضطراب وجداني أو ذهاني.
استعدادك لحصر ما تقرأ وتسمع في منظومة معرفية بسرعة يثير الريبة في صحتك النفسية٬ ولا يوجد مفر من مراجعة استشاري في الطب النفسي للعلاج.
أما الجواب على أسئلتك فهو:
١- كلا أنت غير شاذ جنسياً.
٢- مصطلح الشذوذ يتم استعماله لوصف المثلية في العالم العربي.
٣- تراجع استشاريا في الطب النفساني.
٤- نعم.
٥- وسواس الإيدز هو أحد أعراض الاضطراب العقلي الذي تعاني منه.
٦- هناك العديد من الأطباء الكفؤ في الجزائر ولكن لا علم لي بأحد.
وفقك الله