حول الوساويس القهرية الكفرية
قبل كل شيء السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. ثانيا أود أن أغتنم الفرصة وأشكركم جزيل الشكر على المجهودات التي بذلتموها في هذا الموقع المحترم فقد ساعدتني صراحة استفسارات وتساؤلات الأشخاص الموجودة هنا المصحوبة بأجوبة واستشارات الأطباء التي كانت سببا في بداية مرحلة علاجي من الوساويس الكفرية كما ذكرت لكم سابقا,
أردت فقط في هذه الرسالة الاستفسار عن شيء معين .. وهو أنه في بعض الأحيان أفكاري أو بالأحرى تلك الوساويس تذكرني بما كنت أعيشه في الماضي الذي ليس ببعيد وبتجربتي المؤلمة مع الوساويس الكفرية .. فيعود إلى ذهني تصورات وأفكار ومشاعر وأحاسيس كنت أحس بها عندما اجتاحتني غيوم الوساويس في تلك الفترة, فهذا يدخلني في دوامة من الاكتئاب وأشعر بأنني كفرت من جديد وأبكي من جديد
سؤالي هو : هل يمكن إدراج ما يحصل لي ضمن الوساويس الكفرية ؟ أم هذا ضميري يؤنبني على ما فعلت ؟
أرجو من حضرتكم الإجابة على سؤالي في أقرب وقت ممكن .. فهذا الأمر يؤثر علي سلبا في مرحلة تحضيري لشهادة البكالوريا ..
وأرجو منكم الدعاء لي بالشفاء والنجاح إن شاء الله
تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير
28/8/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "ميساء" وأهلًا وسهلًا بك دائمًا، شكرًا على ثقتك واستعمالك الموقع، والحمد لله أن كان به فائدة لك.
التذكر يا "ميساء" لا يعني شيئًا....، أرأيت لو أن كافرًا أصليًا وليس موسوسًا، دخل الإسلام، وأخذ يتذكر ما كان يفعله حال كفره، وما كان يقوله.... هل يعود بذلك إلى الكفر؟ لا طبعًا، وقد حكى الصحابة وغيرهم كثيرًا مما كانوا يفعلونه من تصرفاتهم الكفرية قبل إسلامهم.
إذا كان هذا حكم الكافر الأصلي، فما بالك بالموسوس التي لا يكفر أصلًا بما يهجم عليه من الأفكار؟ ثم ما بالك بتذكر هذا الموسوس للأفكار التي أتته سابقًا؟ كل ذلك لا يضر ولا يعيدك في الكفر.
لا بأس أن تتذكري فكلنا يتذكر الآلام والأحزان التي مرّ بها، لكن إياك أن تعودي للخوف أو القلق من تلك الذكريات، لأنها لن تبقى ذكريات حينئذ بل وسواس جديد!!! إذا تذكرت فوجهي تفكيرك فورًا لحمد الله تعالى أن نجاك من شيء كهذا، وكيف كنت تعانين من شيء سخيف، فأصبح ذكريات من الماضي، فالحمد لله على نعمه، وعلى تجاوزك محنة عظيمة لك فيها الأجر العظيم بإذن الله.
أسأل الله تعالى لك الطمأنينة وراحة البال، وفقك الله في امتحاناتك، وفي كل شؤون حياتك