أعاني من اضطرا بات نفسية كثيرة..!؟
السلااااااااااااام عليكم، شلوووووووونك دكتووووور .......
أنا طالبة أعاني من حالة نفسية وهي الزواج دائما أحلم أني أكون عروس، وأغير جدا من إني أسمع بنت تريد الزواج وتصبح فيني نفس حالة انهيار من البكاء.
وأحب كثير الانعزال عن الناس ولا أحب أجلس مع أهلي كثيرا، أحب أجلس دائما في غرفتي أبكي وأتحسر علي حظي في الدنيا وأقول دائما أن الموت هو هدفي وأكثر من مرة أحاول الانتحار.
وفوق هذا أبي مريض فزادني هموما لدرجة أني لا أستطيع أن أتحدث مع أحد في البيت إلا وأنا متضايقة، ولا في قلبي سوى الحزن والألم
دكتور أنا كنت أحب رجل هو على غير مذهبي أنا سنية وهو شيعي، وكنا نريد الزواج، ولكن أمه أصرت على أن يتركني ويتزوج واحدة أخرى فزادني كذلك الهم.
أرجوك دكتور أريد الحل، أريد أن أباشر الناس، أريد أن أجلس مع أهلي، أريد نسيان ما حدث لي، أريد أن أنام، وأبعد عني الأشياء التافهة، مثل الانتحار وغيرها، وأن أهدي أعصابي
فماذا أفعل؟؟
أرجوك أن تبعث لي في أقرب وقت، وأنا أشكرك جزيل الشكر علي قراءتك لرسالتي
وشكرا
17/11/2004
رد المستشار
صغيرتي:
حديثك عن حظك في الحياة واستهداف الموت جعلني أنظر إلي بيانات عمرك مرة أخري لعلي قد أخطأت قراءتها فوجدك فتاة صغيرة ما زالت في أعتاب عمر الصبايا الجميل!!!
فانزعجت لأمرين وأردت أن أقترح عليك اقتراحين:
أما سببا انزعاجي فكان أولهما:
استسلامك الشديد لفكرة الحزن والقلب الكسير فهل ينضج العقل وتبني النفس وتستنير الرؤية إلا بالتجارب والدروس التي يكون في أغلبها الدموع أغلى من الأفراح !!
فالإنسان الحق هو الذي يخرج من أزمته درسا أو فرصة فاجعلي تجربة حبك السابقة هي أولي خطواتك نحو خبرتك في الحياة وربما مرض والدك هو دفعة القدر لجعلك أصلب عودا وأقوى إرادة وقدرة علي التكيُّف والتعامل مع الحياة فلا تراجع ولا استسلام.
والاقتراحان هما:-
أولا: - التواصل مع معالج أو طبيب نفسي حتى يستطيع مع إرادتك أن يضع يده علي أسباب اضطراباتك حيث أنك لم تذكري لي تفاصيل كثيرة تخص أسرتك أو أصدقائك وإنشاء الله تكون فيها نجاتك من براثن الاكتئاب والحزن
ثانيا: - الأحلام.. فما أروع الأحلام وأجملها فلولا الأحلام لما تحملنا تلك الحياة ولكن حذاري من أن تتحول نعمة الأحلام إلي نقمة الغرق فيها
فكما علمنا أجدادنا أن كل شيء يزداد عن حده لابد أن ينقلب إلي ضده، وأنصحك في تلك النقطة قراءة رابطة أحلام اليقظة بين الصحة والمرض فستفيدك كثيرا إنشاء الله
ولا بأس إن تحول جزء من تلك الأحلام إلي أمور أخري هامة تخص ذاتك ورسالتك تجاه نفسك (دراسة– تنمية–أهداف–مواهب)، وتجاه الآخرين (أسرتك–أصدقائك....)
وتابعيني بأخبارك
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة أعتذر لك قبل كل شيء عن تأخرنا في الرد عليك، وإن كان السببُ هو أنك أرسلت استشارتك من خلال بريد المشاركات، ولم ترسليها من بوابة استشارات مجانين
،كما أن مجيبتك الأستاذة أميرة بدران أيضًا تأخرت لظروف "مستشارية"، ولا إضافة لدي غير الإشارة إلى شدة اختلاط المشاعر والأمور والعوارض النفسية في إفادتك، فقد نقلتنا من الحلم بليلة العرس، إلى الشعور المتكرر -رغم كونه مرفوضا من جانبك- بالغيرة، ثم إلى الانطواء والاكتئاب وعدم الانسجام الأسري، ثم إلى الحبِّ الجريح، المذبوح على خناجر عاداتنا الاجتماعية القبلية البالية، ثم الانفلات النفسي الاكتئابي ممثلا في محاولات الانتحار،...إلخ، وهذه أمورٌ تستدعي الإسراع بما اقترحته عليك مجيبتك الأستاذة أميرة بدران، والاقتراح الأول بشكل أخص، ولا أراه قابلا للتأجيل، ثم تابعينا بالتطورات هنا على مجانين، ونعدك بأن نرد عليك في المرة القادمة خلال أسبوعين على الأكثر بشرط أن ترسلي من بوابة استشارات مجانين في ميعاد تلقي المشكلات، وأهلا وسهلا بك دائما.
ويتبع >>>>: أزمة أو فرصةة مين يكسب مشاركة