هل أحتاج لعلاج نفسي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا فتاة عندى 18 سنة ليس لدى أخوات، مشكلتي بدأت من سن 12 أو 13، وكانت عبارة عن أنه تساورني بعض الأحلام عن الجنس وكان عندي فضول لأعرف كل شيء عنه، ثم بدأت أشعر بضيق من هذه الأحلام وبدأت الأحلام تقل إلى أن انتهت.
ولكن من حوالي سنة عادت هذه الأحلام مرة أخرى، وبدأت أفكر في مواصفات من أريد أن أرتبط به وكان بهذه المواصفات بعض الصفات التي تخص الجنس، وطبعا أنا لم أفكر في هذا إلا عن طريق الزواج وليس طريق آخر.
في أثناء ذلك كنت أحب شخص، ومع ذلك لم أتخيل نفسي معه في وضع حميم ولم أكن أعرف كيف سأتزوجه وأنا لا أتخيل أني معه مع العلم أني أحبه جدا، ثم حدثت بعض المشاكل وانفصلنا، أنا أحس أني مريضة فهل هذا صحيح ؟ أم أنه طبيعي أن أفكر في الجنس وهل الجنس عامل مؤثر في نجاح أي زواج؟
عندي مشكلة أخرى أحيانا أشعر بالاكتئاب، وأشعر بالوحدة مع أني أكون مع أصدقائي، لا أعرف هل هذا ناتج من أني انفصلت مؤخرا عن الذي أحبه مع العلم أنه جارى وأخته صديقتي ونحن انفصلنا من حوالي 5 أشهر؟
أم هذا ناتج من ما أعانيه بسبب المشكلة الأولى؟
أرجو منكم الرد سريعا فأنا أتعذب وأعذب من حولي،
وآسفة على الإكثار في الكلام
24/12/2004
رد المستشار
صديقتي
إن فضولك وأحلامك لا مرض فيها وهى شئ صحي وطبيعي... المطلوب فقط هو أن تفهمي أن الجنس في معناه الحقيقي والسليم في البشر هو تعبير عن تعانق روحين يؤدى إلى تعانق جسدين... وبناء عليه فليس هناك حرج أو خطأ في تفكيرك أو تخيلك لشريك الحياة بكل صفاته وحذافيره بما فيها ما يخص الجنس.
يجب أيضا أن تبنى رغباتك على معلومات علمية .. ثقفي نفسك من ناحية العملية الجنسية والدورة الجنسية للرجل والمرأة واختلافاتهما القليلة وتوافقاتهما الكثيرة.
الجنس عامل مهم في نجاح أي زواج لأنه كما قلنا تعبير روحي عن المشاعر والعواطف يأتي بطريقة جسدية ويدفعه على المستوى البيولوجى حب البقاء والاستمرار...
الشعور بالوحدة يعنى أنك غريبة عن نفسك... عندما نشعر بالوحدة فهذا معناه أن هناك شخصا مهما غائب... وبما أنك قد تشعرين بالوحدة وأنت في صحبة كل الأحباب والأصدقاء فإن الشخص المهم الغائب لا يمكن أن يكون إلا أنت....
قد يكون هذا بسبب انفصالك عن الشاب الذي أحببته ليس لأنه هو المهم في حد ذاته وإنما لأنك قد لففت حياتك حول هذه العلاقة أو ربطت حياتك وأهميتك الشخصية بوجود قصة حب في حياتك...يجب أن تحبي نفسك أولا قبل أن تستطيعي حب الآخرين أو أن تسمحي للآخرين بحبك، فأنت أقرب الناس إلى نفسك..
كيف يمكنك حب من هو أبعد إذا كنت لا تحبين من هو أقرب (نفسك)... وإذا أحببت نفسك فلا مكان للوحدة أو الإكتئاب... حب النفس هنا لا يعنى الغرور أو الأنانية وإنما معاملة النفس بحب وبالتالي برغبة في بذل الجهد من أجل التنمية الروحية للذات.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب