أصبحت بلا أخلاق وبلا إيمان، فأنا لست كباقي الحالات
السلام عليكم ورحمة الله... منذ فترة طويلة كنت ملتزمًا بالصلاة ولا أقطع فرضًا ولله الحمد، ولكن بعدما أحسست بحلاوة الإيمان أتتني الوساوس التي علمت أن الإنسان غير محاسب عليها وأنها من صريح اليمان، ولكنني الآن خالي من هذا الإيمان، فأنا (وبدون وساوس) أفكر بالكفر، أي تأتيني لأفكار (أنا أفكر فيها) وتبدأ بالتسلل إلى داخلي وفيها كفر وسب للرسول _صلى الله عليه وسلم_ ودعاء سيء.
علماً أنني يأتيني خاطر أحياناً مقصود فلا يمكنني دفعُه، وأبدأ بالاسترسال معه، وأحس أنه لم يعد لدي الإيمان الذي عهدته سابقاً، وأعتقد أن هذه الأفكار يُحاسب عليها الإنسان فهي مقصودة تقريباً، وأنا أستمر بالدعاء في نفسي من غير قصد على رسول الله _أستغفر الله_.
أعلم أن ما أقوله سيجعلكم تظنون أنني مجنون ولا أحد يفعل هذا، ولكن هذا ما يحصل معي... كيف أتوب؟ وكيف أعود للإسلام، علماً أنني كنت في حال ارتكاب ذنب أندم في الحال، ولكن الآن لم أعد أحس بالندم؟
أرجو عدم إهمال رسالتي،
وجزاكم الله خيراً.
18/12/2020
وأرسل بعد 8 أيام يقول:
كفرت ولا أندم على ذنب بل قلبي ميت وأشعر بانه ميت
السلام عليكم ورحمة الله... كنت أعاني من الوساوس التي اكتشفت _ولله الحمد والعزَّة_ أن الإنسان لا يُؤاخَذ عليها، ولكنني الآن منافق، ليس من الوساوس بل أفكار وخواطر استقرت في دماغي (وهي كفرية)، والمشكلة أنني أكررها، وذنوبي عظيمة لأن هذه الأفكار والخواطر التي أناقشها في نفسي وأحاول رفضها وتجاهلها هي ليست من الوسواس، بل هي مني (نفسي)، وهي عبارة عن شكوك، والدليل على أنني مؤاخذ عليها أنني لم أعد أشعر بإيماني ولا أشعر بكره تلك الأحاديث المقصودة، ولم أعد أشعر بلذة الصلاة وعبادة الله، ولا لذة الحياة.
حياتي صارت أبيض وأسود، لا أندم، لا أتوب، أستمر بالذنوب... وهذه الكفريات عظيمة فيها ما هو سب لله ولرسوله وللصحابة وللمصحف ولزوجات النبي _صلى الله عليه وسلم_... وأنا لا أريد أن أذهب للجحيم، ومتأكد أنها ليست وساوس، ولكنني لا أستطيع إيقافها حتى عندما أكون أحس أنني مُجبَر على الكفر.
وأعلم أن ربي _سبحانه وتعالى_ أمهلني كثيراً، ولكنني لم أتب لأنني تركت الكثير من الصلوات... في الماضي كنت عندما أترك الصلاة أشعر بندم، أما الآن فلا... فهل ترشدوني كيف أتوب وأعود إلى الله وأتوب من كل ما ذكرت؟... أرجوكم لا تُهمِلوا رسالتي فأنا مُضطَر للإجابة، فقلبي ميت ولم يعد فيه إيمان كما في السابق،
ولأن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ قال: "الدالُّ على الخير كفاعله"، يعني أنتم لكم مثل أجر التائب _إن شاءالله_.
جزاكم الله خيراً.
26/12/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "أحمد"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
أنت لست نسخة فريدة من الموسوسين، ولعل نصف الاستشارات التي تأتيني نسخة عن حالتك، وما هذا إلا دليل على أن ما بك مرض له أعراض واحدة، وعلاج واحد، والمرض لا يحاسب الإنسان عليه ولا يحتاج إلى توبة......
سأرسل إليك آخر إجابة أجبتها لحالة مطابقة لحالتك، وأخشى أن تكون أنت صاحبها، فلا أظن أني سأقول لك أكثر مما قلته لصاحب تلك الاستشارة. وهي بعنوان: وسواس الكفرية : لا كفرت ولا يمكنك أن تكفر !
(أهلًا وسهلًا ومرحبًا بك في موقعك وموقع كل الموسوسين
لماذا هذا القلق؟ أنت لم تكفر أصلًا!! ما تصفه أعراض نموذجية للوسواس بعد أن يشتد وتطول ملازمته
يفقد الموسوس الشعور بالندم، ويظنها قسوة في القلب، يظن أن الأفكار من نفسه وليست وسواسًا، لأنه تارة يقتحم عقله الوسواس، وتارة يتذكر موضوع وسواسه رعبًا وقلقًا، فيعود إليه الهجوم، ويظن أنه السبب في استحضاره. ومن الطبيعي أن يتذكر الإنسان آلامه، ولا يسمى هذا تعمد سب، بل إن الوسواس لشدة ضغطه قد يتسبب بتلفظ الموسوس بالسباب، ويبقى مع هذا في حكم الموسوس لا يؤاخذ ولا يعاقب، بل يؤجر على صبره، ويؤجر على سعيه للعلاج.....
واقرأ من فضلك:
تخيلوا الإسلام كذبة؟!!: وسواس العقيدة
وسواس التجديف : أخاف أنه مني !
الوساوس الكفرية : أشعر أنها مني !
عليك أن تقتنع بهذا، وعليك أن تفرح وتحسن الظن بالله، فالشيطان يريدك أن تقنط من رحمته تعالى حتى تحرم الجنة، وها أنت ذا فكرت بالانتحار، فما رأيك؟ على أن التفكير بالانتحار إن تكرر ولم يكن عابرًا، فالواجب أن تذهب إلى الطبيب النفسي سريعًا دون تأخير، فهذا عرض من أعراض الاكتئاب الشديد، وينبغي علاجه في أسرع وقت!
ما رأيك؟ ألا يقنعك هذا أنك مريض غير مؤاخذ؟
عافاك الله وأعانك.