أهلا موقع مجانين
أنا كنت أحب ولدًا، وهو كان يُحِبُّني، وكنَّا نتكلم كثيرًا، ولكن حين علمت أمي بالأمر فَصَلَتْنِي عنه نهائيًّا، ولم نَعُد أنا وهو نتكلم منذ تلك اللحظة، وعندما حاولت أن أكلمه رفض الاستماع لي...
ولكنني منذ لحظة رحيله من حياتي انخفض مستواي التعليمي جدًّا، ودرجاتي أصبحت سيئة جدًّا، فما الحل؟
أرجو الرد السريع...
مع تحياتي، وشكرًا.
25/1/2021
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبالغ الناس في الحديث عن الحب لأنه هام بالفعل ولكن للأسف حديثهم عن الحب غير صحيح غالبا، الحب الحقيقي ليس ما تسمعينه في الأغاني أو تشاهدينه في الأفلام، الحب الحقيقي هو حب والدتك لك، هو التزام وحرص على مصلحة الطرف الآخر دون أنانية، ما المصلحة التي قد يحققها الفتى من تعلقه بك أو تعلقك به، ما قدرة أي منكما على الالتزام بمساعدة الآخر في الارتقاء في الحياة. تحتاجين لإجابة هذا السؤال كي تعلمي أن ما بينكما لم يكن حبا أو ليس هو الحب المطلوب الذي يعتبر اضافة للحياة،
ما زلت صغيرة على الحب والحمد لله أن تنبهت والدتك لسلوكك مبكرا. قد تظنين أن سلوكها قاسي ولكنه يصب في مصلحتك على المدى الطويل. شعورك تجاه ذاك الفتى ليس حبا فما زلت صغيرة على الحب، هو غالبا نوع من الصداقة أو بحث عن الدعم وتعزيز الثقة بالنفس، قد يكون الحصول على التقدير من فتى أسهل الطرق ولكنه أكثرها خطورة فماذا كان سيحصل لك ولنفسيتك إن تخاصمتما أو أحب غيرك وفي أحسن الأحوال افترقتما بسبب ظروف الحياة، كنت ستجدين نفسك أكثر انهيارا مما أنت عليه الآن كونك اعتمدت على وجوده ودعمه لفترة أطول.
بعض من مشاعرك الحالية هو فقدان أمر تعودت عليه وبعض من الشعور بالخجل، مشاعر سالبة ستمضي بعد قليل ويبقى لك منها ما سوف تقررين فعله اليوم والآن في حياتك. تعلمي أن قيمتك عالية كإنسانة بدون وجود محب لها، تستطيعين الحصول على التقدير والاهتمام من مصادر متعددة بعيدا عن الفتية الذين يكون بعضهم عابثا ويتسلى بعمل العلاقات لإثبات ذاته أو لإشباع فضوله تجاه الفتيات. احصلي على الاهتمام الذي تحتاجينه من نجاحاتك في مجالات متاحة أمامك أبسطها دراستك ومن بينها هوايتك واهتمامك بعيدا عن الدراسة أمور ابحثي عنها في نفسك. طوري نفسك كي تكوني جديرة بإعجاب والديك أولا وباقي الناس من حولك وليس إعجاب مجرد فتى فأنت أكبر وأكثر أهمية من ذلك. ارتقي بنفسك فهذا هو الحب الحقيقي والأهم في الحياة.
واقرئي أيضًا:
بين الحب واللب فرق كبير: مشاركة
من القاهرة إلى الإسكندرية عن طريق بني سويف
واحدة مقابل ثلاثة : الجميع يلهو ويتسلى