السلام عليكم
أنا شاب في 23 من عمري أشرفت على الانتهاء من دراسة الهندسة وأعمل في وظيفة حكومية منذ 9شهور تقريبا، أعيش مع عائلتي في نفس المنزل.
مشكلتي هي أنني قبل حوالي6 شهور وأنا أعاني من فكرة تراودني في كل لحظة من يومي وتستفز أعصابي وتشعرني بالإحباط واليأس من الحياة مع أنني أعلم أن هذه الفكرة تافهة وربما ليست حقيقية ولكنها لا تريد أن تفارقني وهي: أن أحد أصدقائي في العمل قام بنقل بعض الكلام إلى أحد المسئولين عني وعندما واجهني به المسئول فوجئت من هذا الصديق الذي لم أكن أتوقع منه مثل هذا التصرف, حتى بعد فترة أصبحت معاملة المسئول لي جيدة والشخص كذلك لكن عقلي لم تفارقه هذه الأفكار بأن هذان الشخصان يريدان الضرر بي.
وكل ما أرى هذا الصديق الواشي متضايق أشعر بأن مصيبة ستحل بي من تحت رأسه تفاقمت الأفكار داخلي وتضخمت حتى أصابني الأرق والقلق من أفكار ربما هي ليست سوى داخل عقلي تفاقمت المشكلة حيث أنني كلما حاولت النسيان بأن أعمل شيء مثل الاعتناء بالحديقة أو لعب الكرة مثلا أو القراءة أشعر بصداع وصراع داخل عقلي بين تذكر هذه الأفكار ونسيانها فأبتعد فورا عن العمل حتى أن إرادتي قلت وأصبحت لا أطيق أي عمل طويل.
عندما أتحدث مع بعض الأصدقاء أو أمارس شيء لفترة قصيرة وأنسى هذه المشكلة أحس بسعادة عالية ولكن قصيرة، عند ذهابي إلى العمل هناك حالتان عند وجود المسئول والصديق الذي ذكرته سابقا في نفس المكان سويا أشعر بضيق شديد وغضب وقهر شديدين وعند عدم وجود أي منهما أشعر براحة نفسية عالية وعند وجود أحدهما فقط أشعر بعدم ارتياح وأن حركتي مراقبة، أو شيء من هذا القبيل.
أود أن أشير إلى أنني كنت أنام في غرفة مستقلة وقبل فترة قصيرة جدا وصلت بي الدرجة أنني لم أستطع النوم بمفردي وشعرت بخوف شديد ربما من المجهول ونقلت سريري إلى غرفة أخي الأصغر مني ب3سنوات ومع بعض قراءة القرآن وسماعه تحسنت حالتي نوعا ما وهدأت نفسيتي ولكن الأفكار القديمة لم تفارقني ولا تريد
أشعر بعدم السعادة في أي شيء وأن حياتي ستظل بائسة أريد حلا أرجوكم لهذه المشكلة
ومستعد لأي مشورة أو علاج المهم أن أشعر بالسعادة والراحة النفسية وشكرا
31/12/2004
رد المستشار
وسواس
* شاب (23 سنة) يعمل موظفاً، مشرف على الانتهاء من دراسة الهندسة، يعيش مع أهله.
تراوده فكرة تستفزه وتشعره باليأس (ربما ليست حقيقية حسب قوله)، لكنها لا تفارقه (أحد أصدقائه قام بنقل كلام إلى أحد المسئولين عنه)، لم يؤثر ذلك على العمل وعلاقته بالمسئول لكن لديه إحساس بأن المسئول والناقل يريدان إضراره. أصابه الأرق والقلق حاول النسيان بعمل أشياء أخرى، لكن لا فائدة، قلت إرادته وأصبح لا يطيق أي عمل، صداع وصراع وقلة إرادة، سعادة عندما لا يرى أحد هذين الشخصين، إحساس بأن حركته مراقبة وصلت إلى درجة الخوف وعدم النوم منفرداً، خوف من المجهول.
مشكلتك تتراوح ما بين الفكرة الحوازية الوسواسية الاضطهادية التي لها أصل في الحقيقة وبين الشخصية المعرضة للإحساس بالاضطهاد، الهشة والحساسة جداً.
حدث حقيقي ـوشايةـ نتائجه عادية غير كارثية. كبرته وهولت منه، وأصابك الغم والهم من جرائه. فأصابك مزيج من الخوف والاكتئاب والتجنب والإحساس العام بالاضطهاد.
يجب عرض نفسك على طبيب نفسي ـ أنا لا أصف أدوية على النت.
تحتاج إلى مزيج من العلاج التحليلي المعرفي مع إمكانية عقاقير مبهجة وتلك التي تعمل على كيمياء الأفكار الاضطهادية. أعتقد ستكون مفيدة.
مع خالص تحياتي،
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين، أشكرك على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك الدكتور خليل فاضل، غير إحالتك إلى بعض الاستشارات السابقة من على صفحتنا استشارات مجانين التي إن شاء الله ستكون مفيدة لك، فقط قم بنقر ما يلي من عناوين:
الخوف والوسواس أبناء القلق
وسواس أن المقصود أنا: وهام أم فكرةٌ مبالغٌ فيها ؟
الغيرة : منك تجاههم أم منهم تجاهك ؟'
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين، فتابعنا بأخبارك.