R03;مساء الخير
المشكلة أن والدتي تحب إخواني الصبيان وتفضلهم علينا أنا وأخواتي البنات وأحيانا تضربنا لأجلهم
ملحوظة: إحنا أربع بنات وولدان عمرهما 13_20 والبنات 10 _18 _23_24
أنا أحب والدتي، كيف أجعلها تحبني كي أكسب رضاء ربي؟؟
والدتي أحيانا تكون ضد والدي لأنها تعتقد أن والدي لا يحبها رغم أنه يحبها
ملحوظة أخرى والدي شيخ ومتدين ويحبنا كثيرا كيف أجعل والدتي تحبنا وتحب والدي؟
الرد سريعا من فضلك
وشكرا
22/12/2004
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية يجب أن تدركي أن لا شيء تستطيعينه لإصلاح علاقة والديك، فصاحب المشكلة وحده القادر على حلها، والعلاقة بين والديك مهما كان شكلها هي مسؤوليتهما، فإما أن يعملا على إصلاحها، أو لا، وإذا بقيت على ما هي عليه فهي حياتهم، وهذا لا يعني أننا نعيش كوحدات منفصلة في البيت الواحد، ولكن يعني أن كل إنسان له دور يترتب عليه مسؤوليات وحقوق حتى تسير المركب بسلام، ومحاولة بعض الأفراد حل مشكلات الآخرين غالبا ما تنتهي بخلق المزيد من المشكلات والتي تكون أكثر تعيقدا.
ولكي أحول كلامي إلى شيء عملي يمكنك إتباعه توقفي عن الدفاع عن والدك أمام والدتك فهو قد يكون من الأسباب وراء موقف والدتك السلبي منك، والدك يا بنيتي أقدر منك على الدفاع عن حقوقه، ولكن إذا شعرت أنه في حالة من الضيق عليك محاولة التخفيف عنه بقدر ما تستطيعين ولكن ليس من خلال محاولة حل خلافه مع والدتك أو الدفاع عنه.
سبب تفريق والدتك في المعاملة بين الإناث والذكور موضوع يطول فيه الحديث، ولكن الأكيد أنه لا علاقة له بقيمتك كإنسان ولا حتى بمقدار حبها لك ولا لأخواتك، قد يرتبط بعضه بالموروث الثقافي البالي بأن الذكور أنفع وأهم، (وتذكري المثل اكسر للبنت ضلع.... أما الولد محدش هوب ناحيته!!)، وأن الإناث أضعف ويسهل قمعهن، أو أن حسن معاملة الإناث يؤدي لإفسادهن، أو لربما كانت هذه طريقة التربية في بيت أهلها فأصبحت ضحية الأمس هي قاسية اليوم، وبالتالي قد يكون ما تفعله هو عكس لمعاناتها السابقة، وقديما قرأت في مكان ما أن حلم كل أنثى أن تنجب سيدها (الذكر) فهي كأم تمتلكه وتتمتع بالقوة التي يعكسها ولذا فهي تهتم به أكثر وتفرح لإنجابه!!!
يبقى الجزء الآخر من السؤال وهو كيف تحصلين على محبة والدتك، في البداية يجب أن تقري بينك وبين نفسك أن كل علاقة يتحمل طرفاها مسؤولية نجاحها أو فشلها، وإذا أردت أن تصلحي حالك مع والدتك فالله على ما أقول شهيد أن إصلاح العلاقة مع أحد الوالدين ممكنة في معظم وأغلب الحالات (كنت أتمنى لو استطعت التعميم) ولكن يحتاج منك إلى صبر وخطة عمل واضحة.
اجلسي مع نفسك وضعي الهدف على ورقة ثم اكتبي ما هي الأمور التي تعجب والدتك ليس فيك بل وفي الحياة عموما (لا بد أن يكون هناك بعض الأمور) مهما كانت صغيرة، ثم رتبي الأمور التي تثير غضبها مهما كانت بسيطة، وبالتدريج زيدي من مساحة ما يرضيها وخففي من مساحة ما يغضبها، وسوف يكون من المجدي إشراك أخواتك معك في الخطة، وأقول خطة لأن لدينا هدف نعمل على تحقيقه، وكلما صبرت على تحقيق الهدف كلما زادت فرصك في النجاح، انظري لنجاح علاقتك مع والدتك كتحدي تريدين الفوز به وابذلي من جهدك ما تستطيعين،
في البداية قد تستقبل اهتمامك بها ببعض السخرية فلا عليك منها واستمري، ومع الوقت ستلاحظين بعض التغييرات في العلاقة بينكم وهي التي ستزيد من مثابرتك، وتذكري أن هذا هدف سامي ومهم لا يتعلق فقط بأمور الدنيا وتيسيرها بل يرتبط بالنجاة من النار، وقد تظنين أني نسيت دور والدتك حفظها الله في الموضوع وأقول لك لا فأنا أعتبر أن إنجابها لكن وقيامها على أمركن حتى استطاعت أحداكن أن تتواصل معنا من خلال النت مشاركة بنسبة عالية في مشروع علاقتها بكن، فما رأيك؟؟ تابعيني بأخبارك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، ليس لدي بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة حنان طقش، من إضافة غير أن أحيلك إلى بعض الروابط على مجانين تجدين فيها ما يفيدك ويبين لك إن شاء الله:
نفسي في أم غيرها : أخي بكل احترام وأنا بالجزمة
من أم أسطورة إلى امرأة غريبة : الأم العربية
الابنةُ المضطهدةُ ودبلوماسية العائلة ! مشاركة
دبلوماسية العائلة والندم حيث لا ينفع الندم
"أمي سبب بلائي وشقائي"
"أمي سبب بلائي وشقائي" متابعة !
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.