وسواس المثلية الخائف أن يكون شاذا

وسواس المثلية
 
السلام عليكم... أنا شاب عمري 17 سنة، أعيش في فرنسا، وحياتي كانت عادية، إلي أن جاء يوم من أيام أصابتني مصيبة لم أستطع التخلص منها إلى حد الآن.
 
منذ أسبوعين كنت أمارس رياضتي، وذهبت إلى منتزه لأرتاح قليلًا، وفجأة وجدت نفسي أمام رجلين يمارسان اللواط _والعياذ بالله_، وانفجرت فيَّ قنبلة الشك في أني يمكن أن أكون مثلي جنسي... أصبحت أتقيَّأ وأشعر بدوران في رأسي وألم حاد في معدتي، وبعد ذلك أصبحت مكتئبًا ليومين، ثم قررت الرجوع إلى الله _سبحانه وتعالى_ للتداوي، كانت الأيام الأولى جيدة، ونجحت في تجاهل هذا الوسواس، وبدأت حالتي بالتحسن، ورجعت آكل وأتحرك قليلًا، إلَّا أنَّ الشك لم يفارقني، وكنت كلما أخرج وأرى رجلًا كان دماغي يُخَيِّل لي مشاهدًا أنا لا أقبلها، وكنت أتفَحَّص نفسي إن كان هناك انتصاب أم لا، وكنت أشعر أنه سيصير انتصاب وأمنعه وأستعيذ بالله.
 
هذه التصوُّرَات أَصْبَحَت لا تُفَارِقُني، وأتعبتني نفسيًّا، وأصبحت خائفًا من أن أُصُبِح مِثْلِيًّا جنسيًّا لأني قرأت أن المثلية الجنسية تتطور عند البشر... وأنا الآن أعيش في جحيم، فأرجو المساعدة لأن الأطباء النفسيّين هنا يعتبرون هذا شيئًا عاديًّا، وأنا من المستحيل أن أقبله، ودماغي أشعر أنه يحاول إقناعي بهذه المعصية، وأرجو المساعدة فأنا وحدي هنا، والانتحار يُوَسْوِس لي.
 
فقط للمعلومات: أظن أنني من قبل كنت مُصَابًا بالوسواس القهري، لأني كان دائمًا عندي تصوُّر بأن الناس تكرهني أو أنهم يسخرون مني في ضهري، وقبل حادثة وسواس المثلية كنت أعيش وحدي لمدة عام ونصف، ليس لدي أصدقاء، وكنت لا أُخَالِطُ الكثير من النساء لأنني خجول جدًّا (فقد كان عندي وسواس أنني إذا كلمت فتاة فهي ستسخر مني)... أرجو المساعدة فأنا وحيد ومُتْعَب، وحياتي أصبحت جحيمًا.
23/3/2019