مساعدتي لِتَجَاوز هذه المشكلة
السلام عليكم. أنا صديقكم محمد من تونس. أنا لا أُعانِي من مشاكل صحية والحمد لله، لكن مشكلتي بسيطة في ظاهرها، وأصبحت تُشَكِّلُ لي إرهاقًا نفسيًّا كبيرًا. أنا جسمي في أحسن حال، لكن الأرداف عندي أكبر من أقراني. في أوَّل الأمر لم تكن تُزعِجُني القصة، وكُنَّا صِغارًا، وكانت لي شخصية مُسيَطِرَة بعض الشيء، فكان أصدقائي لا يستطيعون التَّنَمُّر عليَّ.
لكن منذ بضع سنين أصبح المزاح ثقيلًا، حتى صِرتُ أُجبِرُ نفسي على ارتداء ملابس فِضفَاضَة، وحينما أقوم بالعكس تَرَاني غير مرتاح وأُرَاقِب نظرات الناس، مع إحساس بالنقص يَعتَرِيني يوم بعد يوم، إلى أن صار الأمر هاجِسًا بالنسبة لي، وأصبح ثقيلًا يُؤَرِّقُني.
أرجو منكم المساعدة.
مع العلم أن هذه المرة هي الأولى لي في حياتي التي أذكر فيها هذا الموضوع أمام شخصٍ آخر.
30/5/2021
رد المستشار
صديقي، لقد جعلت من الأمر شيئًا أكبر مِمَّا هو عليه في أغلب الظن. التَّنَمُّر والسُّخرِيَة تأتي من ضِعاف النفوس والجبناء ومن لديهم إحساس بالدونية ويريدون خفض الآخرين لكي يكونوا هم الأَعْلَوْنَ. لماذا تَهتَمُّ بِرَأيِ هؤلاء، بل وتتَوَحَّد معهم في بعض الأحيان وتقول لنفسك أنَّ حجم أردافك مهم بالنسبة للآخرين؟
إن كان حجم أردافك مُبالَغا فيه فعليك استشارة طبيب تغذية وطبيب تجميل لكي تصل إلى حل عملي بَنَّاء، على أن يُحَتِّم رأيُ الأطباء ذلك وليس مجرد إحساسك.
أين ذهبت شخصيتك المُسَيطِرَة بعض الشيء؟ وكيف أَضْعَفْتَها؟
عندما يَثقُل المزاح، قل لهم: "حَذَارِي، وإِلَّا سوف تذوقون انتقام أردافي وأجلس فوقكم".
أهمية الموضوع هي الأهمية التي تُعطِيهَا أنت للموضوع. ماذا أيضًا موجود في حياتك، والذي لا علاقة له بشكلك الخارجي؟ كيف يمكنك تنمية هذا والتركيز عليه؟
أنصحك بمراجعة معالج نفساني إن استعصى عليك الأمر.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.