طلب استفسار موضوع
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أنا فتاة تبلغ من العمر 17 عاما وأطلب من الله أن يجازيكم على أعمالكم الصالحة وأتمنى من الله أن يجازيكم على أعمالكم الصالحة. بدأت قصتي بعد البلوغ بشهرين ففي أحد الأيام كنت أستجلب النوم فكنت أشكر الله على تحقيقه المنياوي وفجأة سببت الله في نفسي قلت مثلا الله كذا فأصبحت ومن ذاك اليوم تردده وارنر ضميري كثيرا حتى مرضت.
فبعد سنين تقريبا أصبت بوسواس المرض فعندما أؤنب ضميري أحس بصداع في الرأس مع التنميل كما أصبحت أخاف أن أصاب بنوبة أو جلطةـ فحياتي الجميلة ذهبت، أنا خائفة أبكي دائما رغم أنني أعرف أن الله لا يحاسب على حديث النفس لكن يجول بخاطري سؤال أتعبني فأتمنى أن تجيبوني عليه.
هل نحاسب إذا اطمئنينا للوسواس واستقر في القلب ؟ بدون عمل أو قول ؟
وشكرا لكم
20/6/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "وئام" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
هذا النوع من الوساوس معروف ومشتهر وعلاجه متاح لدى الطبيب النفساني، ولكن هناك في إفادتك ما قد يكون خطأ كتابيا أو الله أعلم فقد ظهر لنا كغريب الكلام في إفادتك ولم نستطع تخمين ما تقصدين.... فماذا تعني عبارة (أشكر الله على تحقيقه المنياوي) ما هو التحقيق المنياوي ؟؟ كذلك عبارة (ومن ذاك اليوم تردده وارنر ضميري كثيرا حتى مرضت.) هل المقصود أن تلك الوساوس ترددت ؟!
على كل هذه الوساوس لا حساب عليها ويمكنك أن تقرئي كثيرا من الاستشارات على الموقع عن وسواس الكفرية والسب الكفري ابحثي عنها بالعنوان وستجدين فيها طرق التعامل مع هذا النوع من الوسوسة....
وأما سؤالك : هل نحاسب إذا اطمئنينا للوسواس واستقر في القلب ؟ بدون عمل أو قول ؟ فإجابته لا لا يحاسب الإنسان الصحيح على حديث النفس ما لم يتكلم أو يعمل به كما أرشدنا سيد الخلق عليه الصلاة والسلام.... وأما مسألة الاستقرار في القلب فإن ما يستقر في القلب لا يكون وسواسا من الأساس..... وأما مريض الوسواس القهري (كما هو حالك) فلا يحاسب على الوساوس ولا حديث نفسه التالي لها أو المتعلق بها ولو تكلم بها حتى ولا يسأل عن مشاعره أو أفكاره أو نواياه التي صاحبت الفعل الكفري ومنها التعمد والحب أو الكره ..إلخ. لأنه لا يحسن قراءة دواخله في أيسر أحوال الوسوسة.....أي لأن الوسواس يقهره من ناحية ويعيق قدرته على قراءة دواخله من ناحية أخرى!!
واضج من إفادتك أن الأمر ليس عابرا وأنه يؤثر بالفعل على حياتك، بالتالي عليك السعي في طريق العلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.