السلام عليكم.
بدايةً شكرًا لكم على هذا الموقع الجَبَّار، وعلى ما تُقَدِّمُونَه من مساعدة مجانية للناس. سأدخل في صلب الموضوع مباشرة دون الخَوْضِ في الحالة المُخزِيَة والمُحزِنَة التي وصلنا إليها أنا وأسرتي؛ لعَلَّنا نلتمس رأيًا يُنقِذُ الوَضْعَ قبل فوات الأَوَان.
أنا شاب عربي مسلم، ابتلانا الله أنا وإخوتي بأبٍ كذَّاب ودَيُّوث ومُشرِك وبخيل، يُنكِرُ فُرُوضَ وأركان الإسلام، يَشْرَبُ الخمر ويلعب القمار، يَسُبُّ أَهْلَ العلم والدين. وقد تحمَّلنا هذا لَعَلَّ الله يهديه. والمشكلة أن أُمِّي أَخْبَثُ منه في باطِنِيَّتِها وكُرْهِها للإسلام وقِيَمِهِ.
تطلَّقت أختي الكبيرة بسَبَبَهم، وأَتَت للعَيْشِ معنا في الفيلا الكبيرة. مع العلم بأنَّ الأُختَيْنِ الأُخْرَيَيْن زوَّجاهُما بِرضَاهُما لِرَجُلَيْن غير مسلمَيْنِ، أَحَدُهُما راعي كنيسة صليبي مُتَعَصِّب من إحدى الدول الأوروبية. وطبعًا كنت في حَرْبٍ معهم، وأَدْخَلْتُ أقربائي ورجالَ دينٍ، وحاولت مُسايَرَتَهُم في الدنيا بالمعروف، لكن بلا جدوى، فكانوا يَطرُدُونَنِي لِأَنام بين الأشجار.
ذات مَرَّة سَمِعْت صُراخًا من طابقهم الأعلى، فأنا أسكن وحدي بالطابق السفلي من الفيلا، وخرج أبي العجوز من البيت غاضبًا، فدخلت وسألت أختي عن السبب وحاولت معها، وعرضت عليها المساعدة والدَّعْم، فقالت أخيرًا أن وَالِدَنا الدَّيُّوث يُرِيدُ تَزْوِيجَها من رَجُلٍ أمريكي لا دين له، وليس هذا فقط، بل طَلَب منها أن يُجامِعَها في غرفة السُّطُوح الخالية؛ لأنَّه _كما يدَّعي_ يريد أن يُعَلِّمَها أُصُولَ وفَنَّ الجِماع، فكانت مُنهارَة وتبكي، فطلبت منها أن تأتيَ للسكن معي حتى يأتي الله بِفَرَجِهِ. وحينما رجع والدي غضِب جدًّا وشَتَمَنِي، وطلب رجوعها إليه، وهدَّدها فخافت، فاتفقنا أنَّه إن حاول معها أن يُراوِدَها عن نفسها مرة أخرى أن تهرب إليَّ، وأَقْسَمْتُ لها (رغم أخطائها الماضية) أن أحميَها، وليكن ما يكون، ولو اضطُررت أن أضرب هذا الشيطان العجوز.
فما رأيُ أهل العلم بهذا الشيطان الذي يَسُبُّ الله جهارًا نهارًا، ويود اغتصاب مَحارِمَه؟ وهل أَقِفُ مَكتُوفَ الأيدي، وأدعو له بالهداية وهو يغتَصِبُ أختي؟ أم أَغَارُ لدِينِي وعِرضي وأَدْفَع شَرَّه؟
مع العلم أنَّني حاولت شَكْواَهُ في مؤسسات الدولة، فقام بإعطاء الضابط المسؤول عن القضية رِشْوَة، وأغلق الملف في دولة لا تُطَبِّقُ شرع الله، رغم ما ابتُلِيَت به من الحَرْب. ولا يَهُمُّني أن يَطرُدَنِي من البيت رغم توقُّف الأعمال ووضعي المادي الحرج؛ ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: "أنَّ الله _سبحانه وتعالى_ لمَّا خلق الجنة، قال: وعِزَّتِي وجلالي، لا يدخُلُكِ بخيل، ولا كَذَّاب، ولا ديوث"، والديوث: الذي لا غَيْرَة له.
ماذا أفعل في حالٍ كهذي؟
وكل الشكر لكم، والدعاء.
21/7/2021
رد المستشار
ما إن أَتْمَمْتُ قرأءة رسالتك حتى شَعَرْت بالغُصَّة وانْتَابَنِي الأَلَم.
لا أَدْرِي كيف أَرُدُّ على شِكَايَتِكَ، ولا أَسْتَطِيع أنْ أُفْتِي فِيمَا وَرَد في رسالتك؛ فَشَكْوَتُك يَرُدُّ عليها مَنْ هو مُخْتَصٌّ في هذه الأمور التي وَرَدَت في رسالتك.
ويضيف د. وائل أبو هندي.... أهل وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، يهتم الموقع بالطب النفسي وطرق العلاج النفساني المختلفة، ويحتاج الطبيب النفساني في مواجهة موضوع كموضوعك هذا أولا إلى كثير من التفاصيل والتواريخ التي تظهر المدى الزمني للأحداث.... وثانيا إلى سماع كل الأطراف وثالثا التأكد من صدقية الحكاية كلها.... انفعالك الشديد وألفاظك التي استخدمتها والصفات التي خلعتها على الوالد وعلى غيره، وما وصفت من طؤيقة تعامل الأسرة معك بالطرد لتنام بين الأشجار، كلها تشير إلى احتمال وجود ذهان زوراني وهذا احتمال لابد من نفيه قبل الاشتباك مع الموضوع.... بالتالي إن أردت مساعدة طبنفسية عليك بتجهيز المعلومات المطلوبة وزيارة طبيب نفساني لعرض الأمر عليه.... وأهلا بك.
واقرأ أيضًا:
لا يسلم الشرف الرفيع من الـ
لا يسلم الشرف الرفيع نسخة جديدة