في الحياة هل ألعب دور البطل أم الكومبارس؟

لا أريد دور صديق البطل الظريف

السلام عليكم، أنا فتاة في الثامنة عشر من عمري ولكن تمر علي لحظات أحس فيها أني في الأربعين ومشكلتي الأساسية هي أني أعاني زيادة الوزن بصورة مفرطة وزني100 كيلو جرام علما بأني لست بقصيرة أنا عموما لست متأقلمة مع شكلي وأكرهه بقدر ما أكره عجزي عن تغييره.

أحيانا يخيل لي بأنه بإنقاص وزني تنتهي كل مشاكلي فأنا ذكية وأملك روحا جميلة، لدي صديقات محبات وأهلي حولي وإن كنت مغتربة عن وطني في إحدى دول الخليج، وهذا يسبب لي شعورا مؤلما لأني أحب وطني كثيرا وأحب وأفتقد عائلتي الكبيرة كثيرا ربما لهذا السبب تتضخم أمام عيني مشاكلي

قرأت كثيرا في هذا الموقع عن وجوب تقبل الإنسان لذاته ووجوب عدم ترك المجال للصورة الموحدة للجمال أن تأسرنا وتفقدنا ثقتنا في أنفسنا واقتنعت بالكلام أو ربما أعجبني ولكني عجزت عن تنفيذه فأنا لا أكره شكلي فقط لأن الناس لا تراني جميلة (علما بأن البعض يقول أني جميلة لأني أملك ملامح جميلة استطاعت البروز بين أكوام الشحوم) ولكني أكره شكلي لأني لست ظريفة ولا مضحكة ولا مواسية ولا صبورة وهذه الصفات هي التي اعتاد الكل على أن يتمثلها السمين وهذا ما يحصل حولي فصديقاتي السمينات هن مهرجات الشلة عادة

بالنسبة لي الوضع مختلف فأنا جادة لا أملك روح الفكاهة ولا أريد أن أمثل دائما دور رقم2 الذي يكون في الأفلام صديق البطل المضحك الطيب الذي يجده البطل حوله ليسليه ويطبطب عليه أنا ناجحة وذكية وأظن بأني سأكون أما ممتازة ولكن حين أفكر في إطلاق طاقاتي يبقى الشكل العائق الأول أمامي، وكأن الكل يقول لي قفي حدك يكفيك دور المواسية.

حتى في الحب يحصل معي الشيء ذاته فأنا أحببت ابن خالي وهو فتى رائع بكل المواصفات وكان دائما لطيفا معي ولكني طبعا لم أصرح له بحبي وأنا اعتقدت مخطئة أن تعامله اللطيف معي هو حب أو إعجاب ولكنه كان تعاملا أخويا من رجل مهذب لا غير والآن علمت بأنه متعلق كثيرا بصديقتي التي كنت أحكي لها عن إعجابي به وانتهى بي الأمر وأنا استمع منها عن شدة إعجابه بها وأواسيها حين يفترقان أي انتبهت إلى ما كنت أهرب منه طول عمري وهذا يكاد يوصلني للجنون أتمنى أن تساعدوني
21/01/2005