التوتر دمر حياتي
عمري 21 لا أعاني من أمراض جسدية، أرجو قراءة الاستشارة كلها لأن كلها تفاصيل هامة (معاناتي-مواقف توضح مشكلتي- مشكلتي منذ طفولتي -مرض نفسي سابق أصابني)
معاناتي :
أنا أعاني من التوتر الزائد دائما والقلق ويؤثر التوتر على تركيزي بشدة ولذلك التوتر لأسباب لا تستحق ولا يجعلني أستطيع التركيز على الحاضر وتلك المشكلة منذ الصغر، ويتضح التوتر عندما يطلب شخص مني شيئا خصوصا الأشياء اليدوية التي لها علاقة بالعمل، والتوتر يكون له ثلاث حالات عندي
إما أن يكون توتر بسبب الشيء الذي يطلب مني وقلق من عدم القدرة على الفهم وارتكاب الأخطاء
أو توتر بسبب التفكير في شيء آخر يجعلني لا أستطيع التركيز على ما أفعله في الحاضر
أو توتر بسبب موقف جعلني أشعر بالحزن وبالتالي لا أستطيع التركيز
وذلك التوتر يجعلني أرتكب الأخطاء ويؤدي إلى النسيان ويقلل قدرتي على الفهم، وأنا منذ الصغر أشعر بقلق من تحمل المسؤولية وأشعر بالإحراج والقلق عند الطلب مني القيام بشيء
مواقف توضح مشكلتي :
موقف 1 : لقد ذهبت لكي أتدرب على عمل تقديم طلبات في كافيه لمدة أسبوع وكان معي 5 من زملائي في التدريب على العمل وكانوا أصغر مني في العمر وكان يظهر بوضوح أنني أبطئ شخص في التعلم وأقلهم تركيزا بسبب التوتر، وأثناء التدريب شرح لنا المدرب تفاصيل بخصوص شيء في العمل وأنا لما أفهم فشعرت بتوتر شديد، بعدها شرح أشياء أخري ولم أستطيع التركيز عليها بسبب توتري لنسياني الشيء الأول، فعند عدم فهم شيء تم شرحه أظل متوترا أنني لم أفهم ذلك الشيء ولا أستطيع التركيز على الأشياء الأخرى التي يتم شرحها وذلك كان موقفا من المواقف وهناك مواقف أخرى أثناء العمل
بعد انتهاء التدريب على العمل ظللت أشعر بقلق شديد قبل نزول العمل لأنه يراودني قلق أنني نسيت العديد من الأشياء
موقف 2 : وعند العمل لأخذ طلبات الزبائن أشعر بتوتر قبل الذهاب للزبون وهو توتر أنه أشعر بأنني سأرتكب خطأ أو لن أسمع الزبون بشكل جيد أو أتوتر بأنني لم أفهم شيء آخر في العمل جيدا وبالفعل ذلك التوتر يجعلني أرتكب خطأ عند أخذ طلب الزبون، والتوتر يجعلني لا أستطيع سماع الزبون بشكل جيد أو التركيز على كلامه أو أرتكب أخطاء أخرى مثل نسيان أشياء عند تقديم طلب الزبون
ملحوظة: لقد قدمت استقالتي من العمل البارحة بسبب كثرة الأخطاء والآلام النفسية الشديدة بسبب التوتر فكان كل تعامل مع زبون به خطأ للأسف سواء خطأ طفيفا أو جسيما
3: معاناتي منذ الصغر مع التوتر
إن تلك المشاكل لم تظهر من يوم وليلة بل إنها عندي منذ الصغر فعندما كنت في المدرسة، الابتدائية كان يحدث تنمر من زملائي أحيانا وكان يحدث أيضا لكل الأولاد، ولكن التنمر ذلك كان يصيبني بحزن وتوتر شديد يجعلني لا أركز إلا مع ذلك الإحساس وبالتالي أرتكب الأخطاء في أي شيء يحتاج إلى التركيز والنسيان، وطوال حياتي أعاني من توتر شديد عند طلب شيء مني
وأنا منذ الصغر أفكر دائما في المواقف التي تحزنني بشكل كبير، وتلك الأفكار كانت تؤثر على تركيزي وكانت تجعلني لا أحب التكلم مع الأشخاص مما جعلني انطوائيا عندما كنت صغيرا ولكنني بعدما كبرت أصبحت اجتماعيا ولكن عندما أكون مع عدد كبير من الأصدقاء مثلا 5 أشعر بتوتر أنني لا أريد أن أظل صامت، وجميعهم يتكلمون وذلك التوتر يجعلني أتكلم بشكل قليل
معاناتي مع الأمراض النفسية مسبقا
كنت أعاني من الوسواس القهري منذ 4 سنوات يجعلني أشعر أنه إذا فكرت في شيء معين سيصيبني ضررا وكنت أركز مع الأفكار السلبية، وعندما يحدث لي موقف سيء كنت أظل في التفكير مرارا وتكرارا في ذلك الموقف حتي أثبت لنفسي أنني لست مخطأ وكان لا يمكنني إبعاد تلك الأفكار السلبية
فمثلا في مرة قال لي زميل أنني قصير فظللت أفكر طوال اليوم أفكر هل أنا قصير حقا وظللت أقارن طولي بزملائي في تفكيري، لمحاولة إثبات أنني لست قصير وكان لا يمكنني إبعاد تلك الأفكار ولكنني عالجت نفسي وأخدت علاج بروزاك 60 وبالفعل تم معالجتي، ولكن تلك المرأة هذا ليس وسواس فإحساس الوسواس القهري أعرفه تماما ولكن هذا توتر زائد فقط
أرجو أن يتم كتابة علاج دوائي فعال وأسير عليه فترة محددة
وسؤال هل إذا أخذت علاج لمرض التوتر يمكن أن يعود الوسواس القهري؟
13/8/2021