الخائف أن يكون شاذا : أم شذوذ لا منسجم ؟!

وسواس شذوذ أم شذوذ غير منسجم مع الأنا ؟
 
السلام عليكم أنا شاب عمري 19 سنة بدأت مشكلتي عندما تحدثنا أنا وصديق لي عن اللواط وعقابه فتذكرت بعض الذكريات من الماضي عندما كنت صغيرا كان عمري 4 أو5 سنوات كنا نلعب أنا وصديق لي اللعب الجنسي فأصبت باكتئاب وذنب وضيق في الصدر وأن الله غاضب مني وأن مكاني النار
 
وبعدها في اليوم التالي كنت أتصفح الإنترنت فإذا بصورة فتاة شبه عارية أمامي وشعرت بالذعر من أنني ربما أصبت بضعف جنسي فدخلت إلى موقع إباحي فلم يحدث انتصاب فزعت وشعرت بالخوف الشديد ثم قلت هذا قضاء الله وقدره وسوف أعالجه بالأدوية إن شاء الله وذهبت لأصلي صلاة الظهر في المسجد وهنا كانت النقطة التي حولت حياتي إلى جحيم حيث جاء نظري عل قدم رجل نصف عارية فشعرت بشعور غريب في قضيبي فقلت في نفسي أنني ربما أصبحت شاذا
 
وضاق صدري وأصبت بخوف شديد جدا ودخلت لموقع في الإنترنت لأعرف مسببات الشذوذ فوجدت أن الاعتداء في الصغر هو من يحول الرجل إلى شاذ ففزعت أكثر وضاق صدري أكثر وزاد الخوف والقلق والاكتئاب وأصبحت أتمنى الموت وامتنعت عن الصلاة في المسجد بعدها إلا صلاة الجمعة أصليها وعيناي موجهة للأرض.
 
ثم بعد شهر من المخاوف وعدم النوم والقلق قررت أن أذهب إلى طبيب نفسي فحكيت له قصتي فقال إنك مريض بالوسواس القهري ولديك وسواس الشذوذ ولست شاذا وأعطاني أدوية وتناولتها مثل ما قال لي وتحسنت حالتي وذهبت الوساوس والقلق والمخاوف وعدت طبيعيا كما كنت وعادت شهوة النساء إلي
 
وقال لي أن أعود بعد شهرين لكني لم أعد لأني ظننت أني شفيت نهائيا وأحسست بفرحة عارمة لكن هذا كان مؤقتا فقط بعد شهر من انتهاء الدواء عادت الوساوس لكن هذه المرة بشكل أكبر حيث حلمت أن رجلا يمارس مع امرأة ورأيت عضوه فحدث احتلام فقمت فازعا خائفا مذعورا مع ضيق في صدري وانقضت علي الوساوس بأنني أشتهي عضو الرجال وشعرت بالقلق والخوف فدخلت لأتأكد وشاهدت صورا ولم أستثر ففرحت وارتحت
 
وغدا عادت الوساوس تقول لي إنك شاذ وتحب الرجال وتشتهيهم فدخلت لموقع إباحي غيري فثارت شهوتي ففرحت ومارست العادة لكن بعد ما مارستها شعرت بالذنب فقلت لن أعيدها لكن كنت كلما عادت الوساوس أشعر بالقلق فأعيدها أعدتها حوالي أربع مرات وبعدها أصبحت تأتيني أفكار في الأحلام عندما أستيقظ وأجد انتصابا أفزع وأقول إنه انتصاب مثلي وأني أشتهي المثليين وأحزن وأكتئب ثم بعد هذا كله قررت أني أعود إلى الطبيب النفسي فأخبرته وقال لي لا تخف لديك وساوس فقط ولن تصبح شاذا وأعطاني دواء depretine 10mg وأصبحت أشعر بتحسن لكن ما زلت أشعر ببعض الوساوس عندما يلتصق إلي صديق أو رجل أشعر بقشعريرة أو ما شابه فأشعر بالقلق لكن هذا القلق زال بعد مدة 10 أيام إلى أن حدث معي شيء الأسبوع الماضي حيث كنت جالسا مع صديقي فالتصق قدمه إلى قدمي فشعرت ببعض أعراض الانتصاب وهنا لم أستطع تفسير ما حدث لم أفزع كالعادة ولم أقلق ولم أخف ثم أبعدت قدمي وقلت هل من الممكن أنني أصبحت أقبل هذه الأشياء ودخلت في دوامة من الأفكار التي تثبث لي أني أصبحت أقبل هذه الأشياء حتى أنها لم تعد تخيفني أو ترعبني ولم أعد أقرف من هذه الأشياء مثل عندما بدأ الوسواس
 
بل حتى إنني أصبحت أشعر بإثارة وانتصاب خفيف عندما أفكر في تلك الأفكار الغبية بل وتطور الأمر أكثر أصبحت أحس أني أميل عاطفيا إلى الرجال وأحس بشعور غريب في مؤخرتي وأني قرأت اليوم عن موضوع الشذوذ الغير متوافق مع الأنا .. لهذا أردت طلب استشارة من حظرتكم أرجو أن تردوا بسرعة، هل أصبحت شاذا ؟؟ لماذا أصبح لدي انتصاب ؟؟؟
 
هل يمكن أن يتحول وسواس الشذوذ إلى شذوذ حقيقي أم أن طبيبي النفسي أخطأ التشخيص ؟
ولماذا زال الخوف لماذا لم أعد أقرف أو أخاف من هذه الأشياء مع أنها كانت ترعبني لحد الموت ؟
21/9/2021