سري 100 بالمائة
جزاكم الله خير الجزاء... أتممت عامي الـ33 ولست مرتبطة.. والدي عند ربه وأعيش مع أمي وأختي الصغري أكبرها بـ11 عام ولي أخت أخرى متزوجة أكبرها بعامين والصغرى الفرق بيننا 11 عام.
بداية منذ طفولتي بيت كغالب البيوت أسرة متوسطة الأب في العمل منهك والأم هي المسؤولة عن كل شيء... وأنا طبيعتي هادئة خجولة كأبي واضع كل أمر في نصابه إن كان يستحق المناقشة بحدة أو لا يستحق التطرق له أصلا ونتجاهل كل ما لا يفيد المهم أننا بخير ونتحمل أي شيء سواء أمور مادية أو سوء تصرف من أمامنا ونقدر حالتهم وما يمرون به.. وصدقا هذا كان حالى كنت عاقلة منذ طفولتي أترقب ما يناسب كل من حولي.. في حين أن والدتي وأختي على طبع مخالف لي أنا وأبي أصواتهم مرتفعة ويتناقشون بحدة ولابد أن ينتصروا في النهاية وما يريدون سيحدث لا يعتبرون لمن أمامهم وهكذا.
وطبيعي أن تكون أختاي قريبتان من أمي جدا وأكون أنا قريبة من أبي ولكن أبي لم نكن نراه كثيرا غير أنه كان حدودي ووقته قليل بالمنزل ويستحي أننا فتيات ظنا منه تلك أمور خاصة بأمي لكن كنا على اتفاق جدا أنا وهو وكان حديثنا بالعيون كل منا يفهم الآخر ويحبه دون أي تصرف يفصح عن هذا... وتربيت وأنا وحدي دون أحد...
أتذكر في عمر 7 أو 8 سنوات كنت أحلم كثيرا بالآناكوندا وأقسم أني ظننتها من وحي خيالى ولم أعلم أنها حقيقة سوى من فيلم وثائقي من بضعة أعوام.. وأحلام أخرى مفزعة أستيقظ أجد وسادتي مبتلة من بكائي في نومي أو صوتي مجروح من كثرة صراخي في المنام وكذلك أماكن في جسدي تؤلمني مما تعرضت له من أذي في المنام ولم أتفوه قط بما يحدث لأحد... كنت أهدهد نفسي وأطمئنها وأني لا أستطيع أن أخبر أبي لأنه متعب من عمله ولا أقول لأمي حتى لا تخاف فما أحلم به ثعبان والنساء تخافه... ولم أعتقد أنها قد تصدقني وقد تتلمز علي فيما بعد أن حدث مني مالا يعجبها وغالب الوقت تصرفاتي لا تعجبها فطبعانا مختلفان تماما.
أما أختي فهي على وفاق تام معها ولا أذكر أني حكيت لأمي شيء خاص بي أو حتى ضممتها وقبلت يدها كما يفعلون الناس وكم أبكي أريد ضمة من والدىّ صدقا... فنحن لم نستشعر محبة والدينا فكيف حالنا مساكين والله... لا أريد طعام ومال من طبعي لست متكلفة في شيء أو أشتهي شيء... أذكر أني لم أخبرها أريد كذا أو كذا أو طعام كذا خوفا أن تكن متعبة أو أثقل عليها أو ليس لديها مال كافي وكرم الله كبير أن يلهمها ما أريده وتأتي به فيما بعد وعودت نفسي أن أقمع أي رغبة داخلي فلن أموت بدونها هناك ما هو أهم...
وعشت هكذا فترة حتى حدث أمر آخر أن رأيت تصرفات من شخصين قريبين لي رجل وامرأة تلامس وما إلى ذلك أكثر من مرة... وعشت ألما لمدة طويلة وكان أول شيء يحدث لي نفور من كليهما وبغضهما إلى قلبي إلى الآن في الأصل لم يكونا على مقربة من قلبي ولكن ما رأيت زادني نفورا وبعدما كبرت وعلمت أن الله يغفر الذنوب جميعا دعوت لهم كثيرا ولكن للأن لم أستطع أن يكن لهم مكان بقلبي وللعلم ليسا زوجين أصلا ولم يتزوجا.. أعلم أن هذا أثر في كثيرا.. وفي عزلتي تلك ولا أحكي عما يحدث لي لأحد ولا أتحدث مع أحد ولا حتى ألعب كالأطفال ومع تفرقة أمي دون قصد منها ولكن القلوب والمحبة بيد الله فليست ملامة على هذا...
حدث أمر آخر في تلك الفترة ومع عصبية أمي وأني بطيئة وفاشلة وحتى أتذكر موقفين لا يغيبان عني فأمي موظفة تأتي بدفاتر لها بالعمل لنقوم بتسطيرها وكتابة أمور كالتاريخ وهكذا فقد كنت أبادر لأرتبه لها ولكن كانت تخبرني دعيه لأختك فخطها أفضل منك وللعلم خطي أفضل منها بشهادة الجميع الفرق أن خطها صغير وبميلة بسيطة... وموقف آخر كان هناك شيء في أحد الأدراج وجدته وأخبرت أمي سألعب به فقالت خذيه فقالت أختي أريده أيضا فقالت أمي خذاها كليكما ولم تقتنع أنه حقي أنا وأعطته للصغيرة أولا كنت أموت غيظا وقهرا أريد عدلا فقط وذهبت أختي تلعب ولم تعطيني إياه حتى أضاعته بعد نصف ساعة وأتي أبي مساء وإذا به يسأل عن هذا الشيء ويبحث مرارا وأخبرته بما حدث وكان ف قمة العصبيه على غير عادته فضرب كلانا بما كان في يديه ولكن بدأ بي أولا مع قسمي أني لم ألعب به أصلا وعندما أتي دور أختي حمتها أمي وأخذت كل الضربات عنها والله ما أتذكره حتى أموت قهرا منه ظللت يومها أبكي ولا أحد يشعر بحالى، أبي ظلمني وأمي لم تحميني فاللهم اقبض روحي الآن ظنوا بكائي من الألم وبقيت هكذا حتى مرضت وارتفعت حرارتي....
وفي ظل هذا حدث ما سأخبركم به والله ليس جهرا بذنبي اللهم أنك تشهد ولكن أريد يا رحمن أن أجد خلاصا لنفسي هل على حق أم على باطل وأظلم نفسي ومن حولي... كنت في الابتدائي وكان هناك قريبا لأمي بن عمها ويكبرني ب15 عاما... كان يحدثني ويسألني عن أصحابي والدراسة وما أحب والخ ويجلسني في غرفته عندما يكون موجودا ألعب وأستمتع بما لديه... وبعدها أصبح يلعب في شعري ويحدثني بنبرة لطيفة فلم أجد مثل هذا اللطف أخيرا هناك من يعاملني بشكل جيد وبعدها أصبح يجلس ثم يجلسني فوقه كأني طفلة صغيرة استحيت ورفضت ولكن أصر بأني صغيرة وهو خالي وإلخ وأنا منذ طفولتي تصيبني قشعريرة إن لمس أحد جسدي أو تحدث في أذني بصوت خافت ولا أستطيع بعدها أشعر بجسدي وهذا يحدث معي للآن وصديقاتي يفعلونها كثيرا معي ليضحكوا وأنا حينها أسقط على الارض فورا ولا أستطيع النهوض.. المهم أن خالي عندما كان يجلسني ويتحدث يكون مستوي فمه بجوار أذني ولا أستطيع بعدها التحكم في نفسي ومن ثم أعتدت أن أصعد له عندما يأتي من السفر يناديني وأصعد في غرفته فقد كانت منعزلة وثم تطور الأمر وأصبح يأخذ يدي ويضعها على بنطاله ويحركه وأنا لا أفهم ويجعلني أنام بجواره على السرير وأظن أنه قبلني ولا أتذكر شيئا آخر...
وبعدها سافر لسنوات طويلة وأنا نسيت هذا كله إلا قبل مجيئه وكنت حينها في الثانوية العامة أو الجامعة وكنت سأجن كيف لي أن أنسى هذا؟... وبغضته جدا فلم أفهم ما فعله ولا أتذكر تفاصيل أكثر أحيانا أقول حدث شيء آخر وأحيانا أقول أكيد كنت سأتذكر.. اعتقد في غالب الظن أنه تحسس جسدي وأنا جالسه ونمت بجواره ويدي وبنطاله وقبلني... وأنها لطامة كبرى أني لم يعفو عني الله.... وعندما عاد كنت أهرب من الذهاب بأي شكل وبكيت ودعوت كثيرا أن يكون هذا لم يحدث أو ينسيه الله ما حدث كما أنساني سابقا.
وحدث ذهابي هناك لضرورة لم أستطع الفرار منها وكنت خائفة ومترقبة لا أعلم ما سأفعل وإذا به يحوم حولي وأنا أتهرب وأتكلم بحده وجدية حتى لا أفتح مجال أو أسمح لشيء حتى وإن حدث ما حدث سابقا فأنا لست من أمامك الآن وكنت بكامل حجابي الشرعي... المهم أنه تحايل ومن بالمنزل طلبوا مني الذهاب لآتي بشيء من غرفة بعيدة شبه مخزن... وذهبت وأنا خائفة منه ولبس من المكان والزمان إذا به ورائي وأنه سيساعدني حاولت إضاءة الغرفة أخبرني أنها متعطلة وأعلم أنه كذب والغرفة ظلام إلا بنور ضئيل من بعيد وأصبح صوته خافت ويقترب ويسأل عن حالي وأنا أبتعد وأرد بحده وأبحث عن ما طلبوه وهو يعطلني حتى وضع يده على يدي فسحبتها سريعا وأخذت ما طلبوه وقلت له يا خالي أنتهيت من طلبهم فقال ابقي قليلا أحدثك فجاوبته ليس لدي شيء أتحدث به وفررت هاربة وما أن رأيت النور حتى اطمئن قلبي.. وتأخر قليلا حتى أتى وكان مخيبا للآمال وأظن حاول مرة بعد مدة لذهابي مضطرة هناك عند جدي ولكن أقل من السابقة..
والحمد لله أن تخلصت منه ولكن يظل هذا العار بنفسي وسوء أدبي يؤذيني... ويدمر نفسيتي إلى الآن كلما تذكرته وأنه في تلك الفترة كنا نلعب مع الفتيان وحدث أن اختبأنا جميعا في مكان مظلم وإذا بشيء على كتفي وكنا جالسين قرب الأرض مختبئين 4 أولاد و5 بنات على الأغلب وإذا ما على كتفي هي يد ولد منهم أكبر مني ولم أستطع الحراك فأخبرتكم لا أعلم ما يحدث لي بعيدا عن يدي يكن هذا حالى حتى من الفتيات وفعل هذا مرة أخرى وأنا على حالى....
سؤالى (ما أتذكر هذا حتى أتألم من سوء خلقي إلى هذه الدرجة كنت سيئة ومنحطة وأعجبني ما فعل! هل الأطفال يشعرون بما يشعر به الكبار؟ هل أنا معرضة لمثل تلك التصرفات إن كنت في الأماكن وما إلى ذلك والحمد لله الذي عافانا ومن العلاقات كنت سأقع حتما في مصيبة فلا أستطيع المقاومة ولا أستطيع مواجهة من أمامي لأدافع عن نفسي لخوفي منه وخوفي من عدم تصديق الناس لي والله خفت أن أحدث أمي بأمر بن عمها وما فعله معي لن تصدقني فكيف بالناس؟)
لا أبرر خطأي ولكن كيف أستفيق من هذا؟؟ وللعلم خالي مازال يأتي ولو مرتين في العام ومتزوج ولديه أبناء ويسأل عني ولمَ لم أتزوج، وهكذا وأشعر أنه ينظر لكامل جسدي غفر الله له ولكن هذا غالب ظني لا أعلم أوسوس أم ماذا والحمد لله ابتعدت حتى عن السلام أو أي حركة وهو هنا إن اضطررت للخروج ومحاولتي المستميتة للهرب من هذا والحمد لله أنا تجاوزت هذا الأمر فقد قاومت مع نفسي طويلا للخروج من تلك المأساة وما رأيت أقربائي عليه وللعلم لم أتذكر ما حدث مع أقربائي وما حدث معي وإلا كنت قارنت وفهمت وابتعدت.. فقد حذف من عقلي فترة أيضا قبل أن أستعيد تلك التفاصيل مرة أخرى ولا أعلم السبب.. ولم يعد الموقفان هم من يؤثران علي لرفضي للزواج تداركت هذا بعد معارك طاحنة لا أعتقد أني خرجت منها سوية نفسيا ولكن متقبلة للأمر بدون أن يكون بجواري غير الله... ولم أعي حجم تلك المصائب إلا فيما بعد.
الناتج من هذا تلك الفترة عند بلوغي الجامعة.. أنا وحيدة تماما بلا أصدقاء فجميعنا مررنا بما يفعله الأصدقاء فاعتمدت أنه لا رفقة أبدا مجرد رفقاء طريق ولا أمان لأحد ولا صديق وفي ولا يحفظ سرك ويحمل همك سواك وكذلك أهلي لا أحد يعلم ما بداخلي وأغضب بمفردي وسري لنفسي... وأكره أمي وأحب أبي دون أن أتلقى منه شيء وبدون هدف وهناك تفرقة بيني وبين إخوتي أبي يظهر محبته لي لأني أراعيه بأمور معدومة وأمي محبتها لأخواتي كثيرررة ودائما فيومنا كله معها هي وأنا المغضوب علي من ثلاثتهم والكئيبة واللئيمة والقاسية.. لأن أمي لا تحاسبنا بعدل فإن تعاركنا لا تعطي الحق لأهله بل العقاب للجميع وتزيد توبيخي أني الكبيرة كيف لي أن أتمسك بهذا أو لا أسمح لأختي بأخذ كذا وتبدأ في إشباعي بالصفات القاسية وكلهن متفقات في هذا فهي من جعلتني اتضايق منهن فحقي مهدور بسببهن...
وفي فترة الثانوية صديقاتي لهن إخوة أو أبناء عمومه شباب يشرحون لهم دروسهم التي لم يفهمومها أو يوصلونهم للدروس المتاخرة والمتطلبات الخاصة بهم كلهن إلا أنا.. فليس لدي أبناء عم ونحن 3 فتيات وكنت أبكي من فرط وحدتي وانشغال أبي ومصابي في وجودي مع أمي وإخواتي وما يفعله أصدقائي معي وفترة المراهقة والمذاكرة واكتئاب الثانوي في بيت كهذا حتى أصبحت أبكي يوميا حتى النوم وأهرب دائما لأحلام اليقظة منذ طفولتي المهم أني لمدة 4 شهور حينما أبكي يخيل لي شاب يجلس أمامي على سريري وأظل أحدثه ويجيبني ويحفزني وأوقات بآيات وأحاديث أنا أصلا لم أحفظها سابقا... ويهدئ من وجعي حتى أنام وأصبحت أعتبره أخي وأشكي له كل ما يؤرقني حتى يوم ما كنا سنستلم ورق المذاكرة من المكتبة في وقت متأخر جدا وكل أصدقائي سيذهب إخوتهم أو أقربائهم ليأتيهن به وعندما جاء دوري أخبرتهن أخي سيأتي لي به وضحكت فصعقت لما قلت وأنتبهت وضحكن أيضا وقلن إن كنت أريد أن يأتي أخوها بورقي وأتي أنا صبحا آخذه من منزلها ولكن تركتهن وذهبت كنت سأجن...
هل أنا مريضة نفسية كيف سأخبر أهلي بهذا وماذا سأفعل لن يصدقوني وسيراقبوني وأنا لن أتحمل مراقبتي وتساؤلات كثيرة وأصبحت أستيقظ ليلا أنتظره ولم أره حتى حدث موقف وبكيت كعادتي من وجعي وإذا به أمامي وعلى الفور سألته من أنت؟ وهل أنا مجنونة؟ هل أنت حقيقي أم خيال أم من عالم الجان؟ ولم يحدث هذا؟ وبضع أسئلة ورأيت نظرته لي بخيبة أمل ثم اختفى نهائيا كأنه بخار ومن يومها لم أراه ويشهد الله أني بكيت مرارا لأراه مرة أخرى ويحدثني كالسابق حتى لو لم يكن من الإنس فأنا موافقة ولكن فقط يعود.
وطيلة الاعدادي والثانوي كنت أفكر في الانتحار والهروب من المنزل مجرد أحلام يقظة ورغبات مكبوتة دون أدنى تنفيذ حتى ذهبت للجامعة وقررت فعلا وذهبت لشراء منوم ولكن لم أستطع أخذه فقد غابت أمي من عملها ورأته ملقي تحت سريري فقد وقع مني وأخبرتها أنه منتهي الصلاحية ورميته أمامها والآخر كانت مثل تلك لكن لم أحصل على الحبوب فقد كان صعبا أن أشتريه وشك الأطباء وهكذا.. ولكن الفكرة ظلت لسنواااااااااااااات حتى عهد قريب هي ملاذي الوحيد وأعلم حكمها ولكن أريد أن ألقى الله قبل أن يعذبني أريد ليضع يده فوق رأسي يخبرني أنه يسمعني أني بخير هم من جعلوني قاسية هم من أماتوني وأنا حية وإن كان متاحا أن يضم أمته فأنا المشتاقة وليرزقني مطلبي.... لا أتذكر فرحتى بطفولة أو شباب الله المعين والمستعان
وفي فترة الثانوية حتى الجامعة مع كل ما سبق وتفاصيل أخرى كانت تأتيني أحلام مفزعة وأستيقظ بعلامات في جسدي كأني ضُربت حتى الموت وأستيقظ متعبة وأحلام أخرى
احذفوا الرسالة من فضلكم ،،،
ولا أريد شيئا آخر.
9/10/2021
رد المستشار
صديقتي... ليست هناك أي فائدة من أن تعيشي حبيسة الماضي ومفاهيمك في الطفولة والأحداث التي وقعت آنذاك.
آلامنا يجب أن نتخلص منها أو نتعلم منها ثم نمضي إلى الأمام... كل ما حدث في الماضي لا يساوي أنك إنسانة مخطئة أو مذنبة فيما عدا خطئك نحو نفسك وذنبك نحو نفسك... هذا الخطأ والذنب يتمثل في فكرة سلبية عن نفسك كونتها في الطفولة وتقوقعت داخلها وتعاملت مع الآخرين من منطلقها.
بالنسبة لابن عم أمك فقد كبرت ونضجت وقدرت على الرفض والتجنب... لست الطفلة المسلوبة الإرادة التي تعتقدين أنها أنت، قد تكون أمك امرأة مريضة (على أسوأ تقدير) أو قد تكون جاهلة بالتربية وإظهار المحبة وكل ما تريده هو أن تكون على صواب أو أن يمتثل لها ويوافقها من تتعامل معهم... أختاك في أغلب الظن فعلتا هذا وبالتالي أصبحت أمك تفضل التعامل معهن... هذا ليس معناه أنك سيئة أو لا تستحقين المحبة أو أنهم كلهم يكرهونك... من ناحية أخرى ليس هناك قانون يحتم أن نحب والدينا أو إخواننا أو أخواتنا أو من تربطنا بهم صلة رحم أو دم أو قرابة... الله أمرنا بمعاملتهم معاملة طيبة ولم يطلب منا أن نحبهم.
صديقك الوهمي أو الذي كان يظهر لك قد يكون جزء منك تمثل لك كشخص منفصل لكي تواسي نفسك... ذكره لآيات أو أحاديث لا تتذكرينها قد يكون من عقلك الباطن الذي يحتفظ بعشرة آلاف معلومة في الثانية من المهد إلى اللحد (ولكن أغلب المعلومات تكون خارج نطاق الوعي إلى أن نحتاج إليها)..... إن كان من الجان أو من الملائكة فلا يهم... المهم هو كيف ساعدك وجوده ولماذا تحتاجين وجوده؟ الشيء الصحي والأوقع أن تكون لك صداقات حقيقية بأناس حقيقييين.
تقولين "ويشهد الله أني بكيت مرارا لأراه مرة أخرى ويحدثني كالسابق حتى لو لم يكن من الإنس فأنا موافقة ولكن فقط يعود"... كلامك هذا يوحي بأن لديك اعتقادا طفولي أنك سوف تحصلين على ما تتمنين عن طريق البكاء إلى أن يرثى أحدهم لحالك (صديقك الوهمي أو الله) وينفذ ما يريحك.
في سن الثالثة والثلاثين ليس هناك مجال أو مكان لاجترار الماضي والمعيشة فيه... لم يفت الوقت لكي تغيري من نفسك لكي تتغير حياتك إلى الأفضل.
مثل أي إنسانة طبيعية لك مشاعر وأحاسيس ورغبات عاطفية وجنسية ولكنك تخافين منها وتحتقرينها... هذا موقف غير صحي وغير معتدل ويؤدي إلى صراع داخلي يكون نتيجته أن تحاولى إنكار نضوجك وتشغلي نفسك بالماضي... سن الثامنة كان من ربع قرن (خمسة وعشرون عاما)... إعدادي وثانوي إنتهيا منذ ستة عشر عاما على الأقل.
أنصحك بمراجعة معالج نفساني للوقوف على الأفكار المغلوطة المختزنة في العقل الباطن وتصحيح مفاهيمك عن نفسك وعن الحياة واتخاذ خطوات نحو حياة جديدة... الأمر يعود إليك ولا مكان للأعذار أو فكرة أنه لا يمكنك ذلك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب