مرض مزمن × فراغ × إباحية × تدهور !

رد المستشار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 شفاك الله وعافاك، ما المرض المزمن الذي أصابك، هل تقصدين مشاهدة الأفلام الإباحية وما تلاها من مشاعر الذنب التي تظنين أنها اكتئاب؟ نعم أفضل الرسائل المختصرة، ولكن بعض التفاصيل مفيدة.
 
 بداية لنقل إن العلامات الدراسية ليست المعيار الوحيد في تقديرك لنفسك، قد يكون مجاهدة هوى النفس معيارا أفضل في تقدير الذات، غالبا يعود تدني علاماتك الدراسية لانشغال ذهنك ببعض ملذات الدنيا التي كنت غافلة عنها وأنت صغيرة، ولذا يكون عليك أن تتعلمي السيطرة على أهواء نفسك كي لا تنشغل بالملذات عن الإنجاز والعمل في الحياة وهي دراستك في الوقت الحالي.
 
 مقاومة أهواء النفس من أعلى درجات الجهاد فجاهدي نفسك وابعديها عن التصرفات التي تشعرك بالذنب، جهاد النفس عمل مستمر ما استمرت الحياة، ولذا فهو مهارة يجب عليك اتقانها، ولا تيأسي في كل مرة تفشلين فيها، بل جددي همتك وحاولي مرة ثانية.
 
 من الأمور التي تساعدك على تجنب مشاهدة الأفلام الإباحية اشغال نفسك بما هو مفيد، لا تجلسي وحدك، بل شاركي عائلتك جلساتهم وأحاديثهم، تجنبي مثيرات الشهوات من الأغاني والأحاديث والنظرات، مشاهدة الأفلام الإباحية سيء ليس لأنه محرما شرعا، بل لما له من أضرار جانبية قد لا ينبته لها الكثيرون أبسطها ربط المتعة بالشذوذ وتصرفات لا تتوافق مع الواقع، أي حرام وتشويه للنفس سببان مهمان لإقناع نفسك بالتوقف.

المستشار: أ.د حنان طقش