عاوز أرجع لخطيبتي أعمل إيه؟؟
في البداية بحب أشكركم على جهدكم الراقي، أنا قصتي باختصار كالتالي:
كنت من حوالي سنة خطبت صالونات. بنت الأستاذ بتاعي بنت في منتهى الأدب والأخلاق وكل حاجة كويسة ممكن تتخيلها. لكن عندها مشاكل إنها شكاكة بسيطة ودماغها وآرائها مش مرنة. ممكن تقفش وتضايق وتزعل من تصرف عادي. بمعنى أصح حساسة بزيادة.
المهم قعدنا فترة اتشديت ليها وحبيتها ممكن ماتكونش أربع أشهر فترة تسمح بحب حقيقي. لكن أنا حبيتها. أنا من النوعية المنغلقة على نفسي مابعرفش أتناقش وأفتح كلام مع بنات وحتى كان في بنت في الكلية كنت بكلمها مشاعر والموضوع كان باين أوي في عنيا لكن مكنش عندي الجرأة والمعرفة بالموضوع بيمشي إزاي. المهم قعدنا وبدأت تحصل احتكاكات عادية جدا بين أي اتنين مخطوبين بس أنا أخدت الموضوع زيادة عن حقه وعرفت فيما بعد إني المفروض مديش المشكلة أكبر من حجمها.
وبعدين مع الوقت ظهرت نقطها اللي قولتها فوق ومع ذلك أنا نوعا ما تقبلتها بس بصراحة ماتعلمتش أتعامل معاها إزاي وبدأ أهلي متعجبهمش وهنا تبدأ مأساتي. بدأوا يزنوا عليا هي مش هتنفعك وكلام من النوع ده وأنا في الأول أصريت عليها ولكن الزن زاد والموضوع تطور معاهم لنقطة حرجة أوي بقت بتقلب بخناقات مستمرة. وللأسف ودي كانت غلطة حياتي الأولى رضخت ليهم وعملت معاها مشكلة من شيء تافه وللأسف تاني يوم بعتولنا الشبكة.
للأسف عملت تاني أكبر غلطة في حياتي. خطبت تاني وبرضو صالونات لكن قرايب زميل والدي في الشغل. الموضوع بدأ عادي ولكن منسيتش خطيبتي الأولى ومع الوقت انجذبت للتانية ولكن دايما فيه مشاكل ودايما فيه خناقات ومبتقبلش ليا أي رأي وعاوزة تتحكم فيا هي وأهلها بأي طريقة إن ماكنش بالذوق كانت تدخل عليا بجو الحب والهيام ومع كل مشكلة تحصل أرجع أفتكر وأقارن الاتنين وأفضل أندم أكتر وأكتر ولحد آخر يوم مع خطيبتي التانية منسيتش الأولى.
للأسف الموضوع من بدايته لنهايته كان مادي صرف تقدر تقول البنت انغصبت عشان الماديات (طمع) وكانت أكتر خناقاتنا كانت مثلا مجبتليش هدية الفلانتين ليه؟ أنت ليه مش عاوز تجيبلي! أنت مش عاوز توديني المكان الفلاني ليه؟ والنهاية خلتني بخيل ؟؟؟. للأسف أنا صبرت عليها كنوع من أني ماظلمهاش زي ماظلمت الأولانية بس المرة دي أنا اللي اتظلمت. قعدت فترة بعد كده ومش قادر أنساها وفضلت متردد أرجع لها ولا لأ لحد ماخدت قرار إني أرجع لها.
كلمتها وكلمت والدها بس كان الرد إنها مش راضية. لما كلمتها وبدأت أتناقش معاها حسيت إن أهلها مش راضين برجوعي وهي مترددة ممكن آه تديني الفرصة وممكن لأ خايفة أبيعها زي مابعتها قبل كده.
أنا عاذرها ومديها كل الحق وأنا معنديش قابلية بصراحة إني أدور على بنت تانية لأن أنا شايف إن الإنسانة دي هتقدر تسعدني وهقدر أسعدها. أنا عاوز أرجع لها وهحاول بكل اللي أقدر عليه. سمعت كلام كتير من نوعية مش نصيبك ودور على غيرها. ونوعية تانية زي متكلمهاش تاني لو رفضتك عشان متقلش من كرامتك. أنا من بعد اللي حصل ومن بعد اللي شوفته قررت مسمعش كلام حد إلا نفسي بس في نفس الوقت محتاج رأي يساعدني شوية
آسف لو طولت عليكم
ولكم جزيل الشكر
21/11/2021
رد المستشار
صديقي .. من الواضح أن توجهك في هذه المسألة هو توجه معتاد ولكنه خاطئ، أنت تتعامل مع الموضوع بطريقة الحفاظ على موقف المفعول به بدلا من أن تكون الفاعل.
يجب عليك أولا أن تختار أو تفكر في الصفات التي تريدها في شريكة الحياة.. ما هي أفكارها ومبادئها وهواياتها واهتماماتها ودراستها وثقافتها .. ما هي الصفات التي تريد أن تكون في زوجتك وأم أطفالك لو أنجبت؟ عليك تحديد هذا أولا بكلمات وصفات لا تحتمل التأويل.. عليك تحديد ما تريده في شريكة الحياة من طريقة في التفكير والتعامل.
تقول مثلما يقول الناس "احتكاكات عادية جدا بين أي اتنين مخطوبين".. لماذا يجب أن تكون هناك احتكاكات؟؟ اختلاف الرأي لا يفسد الود والمحبة.. مفهوم أن الاحتكاك شيء عادي هو مفهوم خاطئ.. من المفاهيم الخاطئة أيضا أن هناك واجبات وطلبات يجب أن تلبى لمجرد إتفاق الناس عليها، هناك الكثيرات من البنات والنساء اللاتي ليس لديهن أي اهتمام بالورود أو الزهور أو هدايا الفالنتين وإنما اهتمامهن ينصب على الأفعال والمسئولية والأخلاق والاستقامة والحنان.
مفهومك عن العلاقات مثل أغلب الناس مفهوم سطحي وبالتالي يجب أن يفشل مثلما يفشل الكثير من الناس ممن حولك.. لا شك أنك ترى الكثير من الزيجات الفاشلة المستمرة فقط بسبب الضغوط الدينية والمجتمعية.. لا أحد يريد أن يعيش هكذا فلا توقع نفسك في هذا.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب