|
| 
|
اكتئاب
أعاني من اكتئاب شديد منذ 6 سنوات أفقدني لذة الحياة والقدرة على الدراسة والعمل، مستواي الدراسي في انخفاض ولا أستطيع البقاء مدة كبيرة في أي عمل فعند البقاء أشعر باختناق وكتمة صدر ولا أستطيع الاستمرار في ذلك العمل.
كنت أعاني لمدة طويلة من قلة النوم واستخدمت المخدرات والعقاقير المنومة لأنام فقد استخدمت الحشيش والخمر والترامادول والزولام والزانكس والنيورازين والكلوزابكس والكلوزبام والليرولين وأدوية الحساسية كالانالارج والاليرجيكس وأدوية السعال كالبرونكوفين والتوسيفان وذهبت لأكثر من طبيب وقد شخصوا حالتي باكتئاب حاد ولكن لم أستطع المداومة على العلاج نظرا لغلو سعره.
أنا الآن أفكر في الانتحار وقد حاولت إقناع واحدا من أهلى وأصدقائي بأن يدس لي السم في الأكل والعصير، ويقوم بقتلي وأني قد سامحته مقدما ولكن أحدا لم يقبل، أنا الآن فى فترة امتحانات ولا أستطيع المذاكرة فأنا أعاني من ضعف شديد فى التركيز وضعف فى الذاكرة واختناق عندما أحاول أن أذاكر مع العلم أني كنت من المتفوقين وقد حصلت على درجة 96% فى الثانوية قبل هذا المرض.
كما أعاني من اضطرابات النوم وقد ذهبت إلى المستشفى أشكو من قلة النوم وقد أعطاني الطبيب سيبراماكس (سيتالوبرام) بجرعة نصف قرص قبل النوم ولكن لم أستطيع النوم إلا بعد أخذ قرص كامل ولكن كان يغير حالتي المزاجية للأسوء فأقلعت عنه، مع العلم أني قد استمريت على الفلوزاك بديل البروزاك المصري لمدة ستة أشهر ولكن لم أتحسن واستمريت على التربتيزول مع التريتيكو لمدة ستة أشهر دون تحسن مع أقصى جرعة مسموحة.
لكل ما سبق أنا الآن مدمر ومحطم وعاجز أمام هذا الوحش الذى يلتهم اللذة من الحياة فقد فقدت الاستمتاع بكل شيء فأنا كنت أقرأ وأكتب قصص وأكتب أشعار وأغني. ولكني الآن عاجز عن أي شيء وكل شيء ولم أعد أستمتع بشيء وقد سمعت أنه لابد من أخذ محسن ومثبت للمزاج مع مضاد الاكتئاب فأرجو وصف علاج رخيص لي أستطيع شرائه مع طريقة تعاطيه بالتفصيل والفترة اللازمة لأخذه وطريقة لتجاوز هذه المحنة .
وشكرا جزيلا وآسف على الإطالة،
ولكن كان لابد من وصف حالتي بالتفصيل حتى تستطيعوا مساعدتي
23/12/2021
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
في بداية الأمر لا بد من التعليق على موضوع في غاية الأهمية عند مراسلة الموقع. الموقع هدفه توجيه المستشير للحصول على دعم اجتماعي أو نفساني وطبي لتجاوز محنته بالإضافة إلى صياغة حالته العقلية استناداً إلى المعلومات المتوفرة. لا يستطيع الموقع وصف عقاقير٬ ولا حتى التوصية بها إلا في ظروف استثنائية. ربما هناك من المواقع العربية التي توصي بوصفة عقاقير ولكن هذا السلوك يتناقض كلياً مع التوجيهات الطبية والممارسة المهنية.
النقطة الثانية التي هي في غاية الأهمية هو الحديث عن أفكار انتحارية وسلوك انتحاري. المستشير الذي يفكر بالانتحار وله سابقة مثل ذلك عليه أن يتوجه إلى مركز لتقييم وعلاج الأمراض العقلية (النفسية) بدلاً من مراسلة هذا الموقع أو ذاك. هذه توجيهات طبية عامة في جميع أنحاء المعمورة ولا يوجد استثناء للعالم العربي.
لا شك أن رحلتك مع الأعراض الاكتئابية طويلة وبدايتها كانت استعمال مواد كيمائية محظورة وإدمان. لا تشير إلى توقفك واستمرارك على سلوك الإدمان٬ وإن كنت لا تزال تعاني منه فيجب أن تتخلص منه.
علاج الأرق لا يتم بوصف عقار مضاد للاكتئاب مثل سيتالوبرام قبل النوم وخير علاج للأرق هوعدم استعمال عقاقير والدخول في علاج معرفي سلوكي.
ما يجب أن تفعله هو كالآتي:
١- تراجع طبيبا لتشخيص حالتك بدقة وهناك مراكز حكومية مجانية.
2- تراجع نمط حياتك ومصدر شعورك بالاكتئاب وعدم السعادة فالإنسان لا يدخل موقع الاكتئاب بدون سبب.
3- تراجع نمط حياتك وتسعى إلى تطبيق جدول فعاليات يومي تلتزم به.
وفقك الله.
تعليقات الأعضاء