مساكم الله بالخير
موقعكم يبدو مختلفا بحق وحقيق.... ولدي إحساس أنكم ستفهمونني وترشدونني للخير بإذن الله.... أنا فتاة في الثالثة والعشرين من العمر.... أنهيت العام الماضي دراستي وحصلت على شهادتي الجامعية وبانتظار العمل.... كل هذا جميل لكن هناك مشكلة كبيرة.
ومن دون مقدمات أو تبرير أنا أعترف أنِّي لم أكنْ على الصِّراط المستقيم في الماضي؛ فترة مراهقتي وحتى أواخر دراستي الجامعية، لكنْ هَداني الله - والحمد لله - والهداية كانت قريبًا، لَكِنَّ ماضِيَّ ما زال معي، ولا أستطيع أنْ أتخلصَ منه، فللأسف لقد كنتُ أُكَلِّم 3 شبابٍ في الماضي، وتعلَّقوا بي تَعلُّقًا كبيرًا، لدرجة أنَّ واحدًا منهم عرض لي في مَرَّة؛ لكنِّي حقًّا أريد أن أتركَهم، ولا أعرف كيف أنا لَم أتعلَّقْ بأيِّ أحدٍ منهم - والحمد لله.
لكنْ أنا أخاف عندما أتركُهم أنْ يُسَوِّئوا سُمعتي، وعندما أخبرْتُهم بأنني اهتديتُ لم يُصدِّقْني أحدٌ وقالوا: "ماذا يا شيخة؟!"، باستهزاء، والمشكلة أنَّ واحدًا منهم يُعتَبر قريبي، وإذا تركتُه لا أعرِف كيف سأنظر في وَجهه مرَّةً أُخرى؛ لكنْ حقًّا أريد حَلاًّ لهذه المشكلة، أريد طريقة أتركهم بها، ولكنْ لا أريد أنْ أَجْرحَهم في الوقت نفسِه.
أرجوكم ساعدوني.
ولكم وافر الشكر
24/12/2021
رد المستشار
مرحبا بكم أخت "رهف" نهنئكم على إتمام دراستكم الجامعية وإن شاء الله تخوضين غمار الحياة المهنية بتميز.
فترة الجامعة وما قبلها تعتبر فترة مراهقة وهي فترة يخوض الإنسان فيها رحلة البحث عن ذاته واكتشاف قدراته وشخصيته وأثناء تلك الرحلة من الوارد بل غالبا ما نقع في أمور في العلاقات يمكن بعد فترة أن نعتبرها أخطاء أو توافه أو ذنوب كل حسب ثقافته.
هذا حال الإنسان عموما وخاصة في فترة اكتشاف ذاته، هل هو كفء اجتماعيا؟ هل يمكن أن يكون جذابا وينال الإعجاب؟ ماذا عن عالم الجنس الآخر أريد اكتشافه بنفسي؟ كل هذه دوافع تجعلنا نبني علاقات سريعة وعابرة.
من الطبيعي أن يتمسك بعض الشباب بصحبة الماضي خاصة إن كانت صحبة لطيفة تشبع بعض الدوافع النفسية لكن على من يريد أن ينهي علاقة سواء مع شخص من نفس جنسه أو جنس آخر أو يطفئ رغبات الآخرين في الابتزاز هو:
التجاهل التام وعدم التبرير وعدم الرد مهما كانت المحاولات أي لا نعزز محاولات التواصل التي لا نريدها بأي طريقة.
هل أنت مضطرة لتأكدي لهم أنك لا تريدين التواصل من جديد بمبرر أنك اهتديت ؟
هل هم احترموا تبريرك ورغبتك في وقف التواصل بينكم؟
مارسي التجاهل في كل مرة
وإن تعرض لك أحد فكوني طبيعية في السلام العابر وإن حاول فعل شيء لا تريديه فكوني حازمة وأكدي ذلك بصوتك العالي.
معرفتك لشباب ليس وصمة تضعفك، فأنت الآن أكثر وعيا بما تريدين وأكثر نضجا عما كانت عليه بحكم النمو والعمر، وخططي لحياتك القادمة بشكل أفضل وأوضح من ذلك.
بالتوفيق