أنا سيدة متزوجة منذ سنتين فقط، وسني 43 عاما، فأنا تأخرت كثيرا في الزواج، وتزوجت من رجل أرمل سنه 53 عاما، ولديه ولدان متزوجان حديثا، ويعيش في بلد عربي، وأنا تركت بلدي وعملي.
في بداية زواجي كان حلم إنجابي طفلا حلما بعيد إلى أن جدده لي بعض دكاترة النساء وقراءاتي في إمكانية تحقيقه خصوصا لو تم عن طريق التلقيح الصناعي.
المشكلة أن زوجي رافض للإنجاب وقال لي إن من أحد أسباب زواجه مني أن سني لن تسمح لي بالإنجاب ولن أطلب منه الخوض في موضوع الإنجاب وطريق العلاج هنا في هذا البلد الذي أعيش فيه بعيدا عن بلدي، لا يوجد علاج حقيقي ولذا أولا لم أستطع الذهاب وإن ذهبت فأجد العلاج مكلفا كثيرا فأتوقف خصوصا أنني لا أعمل هنا.
أنا في حيرة من أمري ماذا أفعل؟ استمراري معه لمدة سنتين، أولا هو إنسان محترم، وكريم على قدر إمكانياته البسيطة، وأنا طلباتى قليلة، وثانيا أقول لنفسي حتى لو طلبت الانفصال ماذا بعد؟؟
أرجو أن تساعدوني في التفكير في أمري هل زوجي ظلمني برفضه الإنجاب؟ وهل أرضى بحياتى معه هكذا وأستسلم؟ وهل هذا رضا بقضاء الله وأحتسب عند الله .
وهل ينطبق علي قول الحديث:
(لو اجتمعت الأمة على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك...)
30/12/2021
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا يا "سهير" على موقعك
إنجاب الولد من حق الزوجين، فلا يحل للرجل أن يعزل أو يأمر زوجته بأخذ موانع الحمل، إذا كانت ترغب بالحمل. وبالمقابل لا تستطيع الزوجة إلزامه بالتدخل الطبي لأجل أن تنجب. عليكما أن تعيشا حياتكما الطبيعية، فإن شاء الله لك الولد كتبه رغم كل الظروف، وإن لم يشأ فارضَي بقضاء الله تعالى
وأما الطلاق فهو حل غير واقعي...، أولًا لا تضمنين أن تتزوجي غيره، وستصبحين مطلقة دون مبررات مقبولة. وثانيًا لا تضمنين الإنجاب إذا تزوجت.
عليك بالدعاء واقبلي بما يختاره الله لك.
وفقك الله ويسر أمرك