أحب فتاتي ولكن..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أولا : اعذروني لأن أسلوبي في الكتابة غير منظم سأحكي لكم القصة من البداية:
والدي صاحب إحدى مراكز الكمبيوتر وأنا أعمل معه وقد تعاقد المركز مع إحدى الجهات لتدريب شباب وفتيات على الكمبيوتر وقد تعرفت على إحداهن تعارف طبيعي جدا وبعدها بفترة عملت هذه الفتاة معي في المكتب سكرتارية وبعد فترة وجيزة عبرت لها عن إعجابي وحبي لها وهي كذلك وقد ارتبطنا عاطفيا ولكن في الخفاء للأسف الشديد أنه في معظم الأوقات كنا وحدنا والشيطان أخذ مجراه لكن ليس لدرجة الخطأ الفادح
المهم أني فعلا أحبها وبعدها تركت فتاتي العمل لدينا للعمل مع والدها في إحدى المصالح الحكومية بدأت أشعر فعلا بقيمتها ومدى النقص الذي أشعر به بعد أن كنت أراها كل يوم وطوال اليوم أصبحت لا أراها إلا قليلا جدا
أنا فعلا أحبها هناك عدة مشاكل لا أعرف كيف أحلها أنا في آخر سنة في الجامعة ومستعد بعد التخرج مباشرة للتقدم لها
لكن كيف أقنع والدي ووالدتي بها خصوصا أنها كانت تعمل لدينا؟ مستواها الاجتماعي قريب جدا من مستوانا
ثانيا: لدي اثنان أصدقاء لي أخذت رأيهم في هذا الأمر كان رأيهم برفض هذا الارتباط مطلقا أن يتم بالزواج لأنها بمعنى أصح فرطت في جسمها لي وأنا عن نفسي متأكد أنها لم تفعل ذلك إلا وهي كلها كل الثقة في لأني أحبها بدأ لدي فعلا الشك فكيف أضمن أنها لم تفعل ذلك من قبل أو لن تفعل ذلك من بعد؟
هل من الممكن إعطائي إرشادات لكي أستطيع الارتباط بها مستريح البال؟
03/02/2005
رد المستشار
ولدي العزيز ..تمنيت أن يجيبك رجل حتى لا تتهمني بالتحيز ولكن حسبي أني أمام نفسي لست متحيزة، فلم يذكر الله لفظ الميثاق الغليظ إلا مرتين فقط في القرآن العظيم الأولى تعبيرا عن ارتباط الرجل بالمرأة بالزواج والآخر تعبيرا عن الأمانة بين الله عز وجل وأنبيائه
والميثاق غليظ لأنه يحتوي على ثلاثة تراكيب مختلفة من المواثيق
أولها ميثاق الإنسانية ..وثانيهما ميثاق المحبة.. وثالثهما ميثاق رابطة الزواج بما فيه من خصوصية وحميمية
وسردك لمشكلتك على هذا النحو قد أصاب ميثاق الإنسانية وسأوضح لك...
فأنت تتحدث وكأنها دونك وليست إنسانة تصيب وتخطيء ونسيت أمرين
أحدهما أن ما حدث هو خطأ مشترك فلقد أخطأت مثلها تماما
وثانيهما حساب الله عز وجل فهل أنت متخيل أنها ستحاسب وحدها فكما مطلوب منها شرعا وعرفا عدم ملامسة رجال من غير محارمها مطلوب منك شرعا والمفروض عرفا عدم ملامسة نساء لسن من محارمك
فلا تفرقة هنا يا ولدي إلا في الخيالات المريضة والمفاهيم المعوجة في المجتمعات الذكورية
وكذلك أصبت ميثاق المحبة وهو كل ما يتعلق بعالم الحب والمحبين وفي ذلك الميثاق نتراشق كثيرا فيما بيننا لنصيب شخص الحب ونسينا أن القضية الحقيقية في شخص المحبين أنفسهم فما زال عالم الحب والمحبين يحتاج إلى إعادة صياغة للمحبين لتكتمل فيه معاني الوفاء وتقدير المحب لمحبوبه ووثوقه به وستره والحفاظ عليه
لم يبقَ إلا الميثاق الأخير وهو مرهون بإدراك الميثاقين السابقين بفهم ووضوح، سيظل هذا الميثاق مضطربا وبدلا من أن يقوم بمهمته بين الزوجين من تحقيق المتعة النفسية والعاطفية والحسيه ليخفف من وطأة الأعباء والمسئوليات سيكون سببا في زيادتها من دون مبرر حقيقي.
ولا تتصور يا ولدي العزيز أنني أقر ما فعلته فأنا لا أستطيع أن أدافع عن خطئها ولكن أستطيع أن أدافع عن حبها فلقد خلق الله الأنثى هكذا لا تعطي أي شيء معنوي أو مادي إلا إذا أحبت
أتصور أنني أوضحت لك الأمور وعليك أن تختار أن تكون صاحب فضيلة بحق أو أن تزعمها فقط