وسواس
عندي وسواس شديد بالاستنجاء وخروج البول بدأ عندي الوسواس من الصغر أتذكر كان عندي أفكار وسواسية وتتغير من فعل إلى فعل آخر، أخر ما استجد الإحساس بخروج البول والاستنجاء فبعد ما أستنجي من البول وأذهب إلى الاستنجاء للبراز أحس بخروج البول وهكذا وأكون شادة وأنا أستنجي أحاول أرخي أحس بخروج شيء من البول والبراز وبعد ما أقوم أحس بحكة ووخز في المنطقة وأقول أن هذا من أنه خرج شيء من البراز أو البول ولم أنظفه جيدا.
ولما أكون جالسة أو أمشي وأرخي أحس خرج شيء،
وأحيانا أحس كأني أخرجته بإرادتي،، تعبت من الموضوع كثيرا
10/1/2022
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "هيفاء" على موقعك، شرفت مجانين..
لابد أنك قرأت عددًا من الاستشارات المشابهة قبل أن ترسلي سؤالك هذا، وقرأت أن هذه الأحاسيس من الموسوس وغيره لا يعول عليها ما لم تورث يقينًا بنزول شيء أي ما لم تتأكدي من نزول شيء 100%.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلَاتِهِ، فَقَالَ: إِنَّكَ قَدْ أَحْدَثْتَ فَلْيَقُلْ: كَذَبْتَ، مَا لَمْ يَجِدْ رِيحًا بِأَنْفِهِ، أَوْ يَسْمَعْ صَوْتًا بِأُذُنِهِ)). والمراد: ما لم يعلم بما لا يدع مجالًا للشك أنه أحدث فعلًا.
فالحكة قد تكون لكثرة ما تستنجين، وهذا احتمال يورث الشك.. وقد يكون لوجود بواسير عند البعض، وهذا احتمال يورث الشك... وقد يكون مجرد أحاسيس لا حقيقة لها بسبب وسواسك، وهذا أقوى احتمال ويورث الشك بصحة ما تشعرين به، وصحة ما تقررينه من أحكام... إذن: لدينا شك وليس لدينا يقين.
الأصل أنك أخرجت كل ما في داخلك وانقطع، وهذا تعلمينه يقينًا (100%)، وهناك احتمالات وشكوك (أقل من 100%) أن شيئًا ما خرج منك.. والقاعدة الشرعية: (اليقين لا يزول بالشك). أي نبقى متيقنين من أنه لم يخرج شيء.
ما المطلوب في هذه الحالة؟ أن تقولي للشيطان: كذبت.. ما نزل مني شيء! وتابعي أمورك كأنك لم تشعري بشيء ولم تشكي بخروج شيء...
قد تقولين: وماذا لو كان هناك شيء قد خرج فعلًا؟؟ الجواب: لا يهم! نحن نتبع الشرع... والشرع يقول لك: إنك في هذه الحالة لك نفس حكم من لم ينزل منه شيء... فما المشكلة في الموضوع؟!!
ليس أمامك إلا تجاهل هذه الأحاسيس، والالتهاء عنها كلية، ومع المثابرة على ذلك ستختفي الوساوس قريبًا... لكن احذري أن تنتقل إلى موضوع آخر!
وفقك الله إلى حسن التطبيق وعافاك