الوسواس والاكتئاب والت.م.ا من منازلهم ! م

رد المستشار

الابنة الفاضلة "-" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
 
إذن صح تخميننا بأن العرض الوسواسي الذي تعانين منه هو و.ت.غ.ق أو وسواس التلوث وتقولين ردا على نصيحتنا (أن هذا العرْض من عروض الوسواس القهري يحتاج تدخلا معرفيا وقد لا تكون الت.م.ا (التعرض ومنع الاستجابة) سهلة الإجراء دون التعديلات المعرفية المطلوبة) ... أنك أتممت العلاج المعرفي ما شاء الله ثم أنت الآن على جرعة 200 مجم من فلوفوكسامين وترغبين في زيادتها!! ... طبعا هذا معناه أنك تحتاجين إلى تكرار العلاج المعرفي ... لماذا؟ لأن الجرعة القصوى التي تستخدم لتدعيم العلاج السلوكي المعرفي للوسواس نادرا ما تزيد عن 100 مجم وعادة ما يتعلم المريض من المعالج أن استخدام معززات السيروتونين أو الم.ا.س.ا  إنما يكون بالقدر الذي يلطف الخوف ولا يلغيه عند التعرض لمثير الوسواس وإلا فلن تكون هناك فائدة من الت.م.ا. باختصار لا يجب أن ترفعي الجرعة وليس خوفا من نحافتك وإنما خوفا على فاعلية وسائل العلاج الأخرى.
 
كذلك فإن كل ما تسألين عنه بخصوص جرعة فلوفوكسامين ومتى ينتظر أن يظهر تأثيرها العلاجي؟ وكذلك متى يبدأ العلاج السلوكي كل هذا يفترض أنه معروف للمتعالج وتم شرحه من قبل المعالج ... ولكن سنرد على النقطتين اللتين أثرتهما:

فأما متى يبدأ عمل عقَّار الوسواس وحده دون علاج معرفي أو سلوكي فخلال 12 أسبوعا ... نظلم تأثير العقار أو جرعته المعينة إذا حكمنا قبل ذلك... واقرئي :
 الصبر على الم.ا.س يمحو الوسواس
 عدم كفاية الم.ا.س لعلاج الوسواس

وأما متى يفضل أن يبدأ العلاج السلوكي بالت.م.ا ... فهناك من يرى أنه يكون أفضل بعد إجراء العلاج المعرفي وهناك من يرى إجراء الجزء السلوكي في نفس الوقت مع المعرفي ... ومن التوجهات الجديدة في الت.م.ا والتي تعتمد نظرية التعلم المثبط من يرى تأجيل الجانب المعرفي لكي يزيد من خرق توقعات المريض عند التعرض ... وشخصيا أفضل البدء في الت.م.ا مبكرا ما أمكن فقط بعد إحسان شرح النظرية وطريقة العلاج بالع.س.م ... نصيحتي ألا تضيعي كثيرا من الوقت في محاولات العلاج الذاتية.
 
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات. 

المستشار: أ.د وائل أبو هندي