الوسواس القهري لا يتحول إلى فصام

رد المستشار

المتصفح الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
 
تقول أنك تعاني من الوسواس القهري منذ فترة تقترب من الـ8 سنوات… وبعد هذا قرأت وعرفت وعالجت نفسك بنفسك بالعلاج السلوكي والنتيجة كانت مذهلة ... هذا إنجاز جيدٌ بلا شك نحييك عليه.
 
ثم صدف أن سمعت كلاما قديما كان يتردد أن اضطراب الوسواس القهري أو جزءًا من مرضى الوسواس القهري يتحولون إلى مرضى باضطراب الفصام ... هذا الكلام أصبح خطأ الآن من الناحية العلمية... وبناء على التصنيفات الحديثة التي أصبحت أكثر قدرة على استيعاب أعراض الوسواس القهري بما يسمح بوجود أعراض ذهانية متأرجحة غالبا أو حتى دائمة، وفي نفس الوقت هذبت التصنيفات من عباءة الفصام التي كانت تتسع قديما لتشمل أغلب ما يشخص الآن ثناقطبي أو فصام وجداني ... وأما الكلام القديم فبعض أسبابه هي:
1- بعض حالات اضطراب الفصام تبدأ أعراضها بما يشبه أعراض الوسواس القهري لكن طبيعتها الفصامية وأعراض الفصام الأخرى سريعا ما تظهر على المريض... وربما كان هذا سبب المفهوم القديم في أوائل أجيال الطب النفسي أن علاج أعراض الوسواس يؤدي لظهور أعراض الفصام... والحقيقة كما نفهما الآن أنه فصام منذ البداية.

2- هناك حالات تواكب مرضي بين اضطراب الفصام واضطراب الوسواس القهري وهناك من يراه نوعا خاصا من الفصام ومن يراه نوعا خاصا من الوسواس القهري وهناك فصام وسواسي؟ أم وسواس فصامي؟ والأصح هو استبدال لفظة فصام بلفظة ذهان.

المهم أنك لا علاقة لك بالأمر لأن اضطرابك الوسواسي قديم ليس هذا فقط بل أنت تنجح في تجاهله.
 
بصراحة استغل الوسواس هذا الكلام القديم الذي ظننته جديدا وأعادك للفخ ... ووبساطة يمكنك أن تخرج وتعتبر ما فات كبوة وليس إن شاء الله انتكاسة... فقط عاود التدرب على تجاهل الوسواس.

واقرأ أيضًا:
كيف تتعامل مع الفكرة الوسواسية
وقف الفكرة الوسواسية كلام قديم
بين الوسواس والفصام تشخيص فارقي

ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>: الوسواس القهري لا يتحول إلى فصام م

المستشار: أ.د وائل أبو هندي