آسفة لكتابتي بالإنجليزية، فلا أمتلك لوحة مفاتيح عربية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: بدايةً أريد شكركم جميعا على هذه المساعدة العظيمة، كحل لتلك المشكلة: حب صعب، أحبُّ أن أقول أن معظم الزيجات في الأقطار العربية هي زيجات تقليدية، بمعنى أن المرأة لا تعرف كثيرا عن شريكها (الرجل) إلا أن يكونا صديقين أو قريبين من قبل الزواج.
وبالتالي طبيعي أن نجد كثيرين تزوجوا على أسس المتعارف عليه من صفات الشريك المناسب كالدين والوظيفة وهكذا، لكن تلك الفتاة كانت محظوظة لتعرف من خلال النت، فقد عرفت أولا أنه أحبها قبل أن يرى وجهها، فقط لأنه أعجب بأفكارها وهذه علامة جيدة، أن يحترم البنت بسبب طريقتها في التفكير، ولا شيء أكثر، وثانيا ساندها وكان إلى جوارها في مرضها وهذا أيضًا يعني الكثير.
وعلى أسرتها أن تاجه الموقف، لأنهم عاجلاً أو آجلاً سيتزوجان، ويصبحان بعيدين، تلك هي الحياة، وليس عدلاً أن يرفض لمجرد أنه من غزة.
كل الفلسطينيين يجبُ أن يقفوا معا بغض النظر عن مناطق وجودهم، وأنا أعتقد أن روحاهما تلاقتا قبل جسديهما، ونصيحتي لها أن تحاول إقناع أسرتها فإن أصروا على رفض زواجها منه، فليس لديها خيارٌ، فقط لا تنسي استخارة ربك ليهديك إلى الطريق الصحيح. أشكركم مقدما.
27/1/2005
رد المستشار
أختي الكريمة:
أحمد الله كثيرا عندما أرى متابعات أو مشاركات لما لها من مذاق خاص للمستشار ومعنى هام للتعبير عن الرأي من خلال الموقع كمكان وكأفراد فأشكرك شكرا جزيلا على مشاركتك الجميلة فقد حملت مشاركتك الكثير من المعاني الجميلة -التقاء الأرواح قبل الأجساد.التضحية بالمكان أو الرفاهية-والكثير من الواقعية-كضعف القدرة الحقيقية للتعرف على الزوج قبل الزواج في بلداننا العربية إلا إذا كان صديقا مقربا أو قريب-ولم أختلف معك في أي من هذه الأمور فلو راجعت الإجابة، ستجدينني في نهاية الرد تقريبا أقول نفس المعاني ولكنني جعلته مشروطا أو مقرونا بمعرفة شريك الحياة معرفة حقيقية قدر المستطاع
وهذا ما لم نتفق عليه فأنت تتحدثين عن واقع وأنا أتحدث عن التغيير فإن لم نتغير وبأيدينا فسنصبح نسخا مكررة من واقعنا الحالي الذي يقترب من الأحزان أكثر من السعادة
فعند المشاركة في الإعداد لبرنامج تليفزيوني بعنوان شباب عايز يتجوز منذ فترة وجدنا نسبا كبيرة لا يمكن تجاهلها سواء كانت تتعلق ببيوت ضعيفة هشة تقترب من الانهيار أو نسب تتعلق بالطلاق أو حتى نسب تتعلق بشباب وفتيات لديهم القدرة المالية والنفسية للزواج ولكنهم لا يرغبون في الزواج
وخلصنا أن السبب الرئيسي- بعد الاحتكاك المباشر-في تلك النسب يرجع إلى سوء الاختيار أو الخوف من سوء الاختيار
ورغم وضعنا لأسس الاختيار إلا أننا وجدنا أن هناك أمورا تحوم حول الاختيار أسميناها الضغوط المضللة أو الضغوط الوهمية والتي تسهم بشكل كبير في سوء الاختيار دون وعي أو إدراك على سبيل المثال الرغبة في أن يعيش أحد الأطراف أو الطرفين قصة حب للحب فقط أو للجمال أو الخوف من العنوسة أو الخلط بين مفاهيم الاهتمام والإعجاب والحب الحقيقي أو لعدم تمام المشهد كاملا في ذهن أحد الأطراف أو الطرفين بأن هناك متعه يقابلها مسئولية وهكذا وهذا ما أردت قوله لصاحبة الرسالة ولا تتصوري أو تتصور صاحبة الرسالة أنني ضد هذا الارتباط أو أنني على يقين تام بعدم صدق المشاعر بينهما
ولكنني فقط أرى أن الحياة الزوجية وما تتطلبه من ثبات ومسئوليات أمرا جديرا بالتأكد من معرفة الطرفين لبعضهما معرفة حقيقية تتضح فيها مميزاته التي سأنعم بها وتتضح لي عيوبه التي أعرفها وأعرف أنني سأتعايش معها دون الوقوع في فخ "سأغيره" أو "الحب أقوى من أي شيء" وقدمت لها اقتراحا للتواصل بينهما فيه وقت وجهد ولكنه في نفس الوقت فيه اختبار ليس لحقيقة الحب وإنما لحقيقة المحبين.