لا يمكنني لن أبدأ من جديد!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله ألف خير، أرسلت مشكلتي منذ فترة والحمد لله كان لرأيكم الرأي الأخير في الحل، حيث انفصلت عن خطيبي بعد مدة عقد قران قدرها 4 أشهر، بعد أن اكتشفت كذبه في العديد من الأشياء وفقدت الثقة فيه.
المشكلة الآن وبالرغم من مرور 6 أشهر على الانفصال وتخلصي من كافة متعلقاته وانقطاع الصلة نهائيا بيننا والبدء من جديد في التفكير في شريك جديد لحياتي من قبل أهلي وليس من قبلي؛ لأنني أساسا لست متصورة أن أبدأ من جديد وهذه هي مشكلتي الآن.
المشكلة التي أخجل من أن أذكرها لأي أحد ولكنني لثقتي الشديدة بكم لأنكم ويعلم الله ساعدتموني في الأول وأتمنى من الله أن تساعدوني الآن أيضا، وسأحاول شرح إحساسي الغبي، وأرجو أن تتفهموه ولله الأمر من قبل ومن بعد. طبعا هو كان زوجي لفترة والصراحة كانت عندي حالة انجذاب جسدي شديد له، طبعا لم يحدث حاجة بينا، فقط أنا كنت منجذبة إليه بشدة، والصراحة كنت أعد الأيام على الفرح، وكنت أتمنى أكون معه اليوم قبل غد بعد ما أخذت "كورسا" كاملا من الموقع عن الجنس وأهميته، وهو أيضا كان فاهما في هذه الحاجات، وكان يعرف كيف يجعلني في حالة غريبة من الانتظار حتى من كلامه في التليفون.
أنا الآن محتاجة لحل، أنا حاولت الخروج من هذه الحالة، وهي أني غير متصورة أحدا غيره معي كزوجين، وآسفة على الجرأة، بجد لست قادرة ومن الممكن أن يكون هناك شخص يريد أن يتقدم لي الآن لكني أرفض رفضا قاطعا وأهلي لا يعرفون، هم يعرفون أني ليس من الممكن أن أفكر فيه ثانية؛ لأنه كان ندلا في الآخر وبهدلني معه، وهو أيضا خلاص ماضي وانتهى، فقط أنا طبعا غير قادرة أن أقول لأحد مشكلتي وسبب رفضي.
يا رب تردوا عليَّ، أنا أحاول أن أستعين بالله، وأدعو أنه يصبرني وأقدر أتخطى هذه المرحلة كما تخطيت مرحله الصدمة في الأول، لكن بجد محتاجة رأي متخصص نفساني، ماذا أفعل؟ وكيف أتجاوز هذه ؟ علما بأنني والحمد لله ملتزمة ومستعينة بالله وعندي دائرتي الخاصة من الأصدقاء وأعمل وحياتي منشغلة بفضل الله والحمد لله.
ولكن هذه المشكلة تؤرقني وأحتاج حلا لها؛ لأن حياتي كلها متوقفة عند هذا الإحساس الذي يمنعني من اتخاذ أي خطوة للأمام في موضوع الارتباط، والوقت يمر وأنا لم أعد صغيرة وأكيد نفسي أبني بيتا وأكون أما، لكن طبعا ليس من الممكن أن أبدأ ثانية مع شخص آخر إلا بعدما أتخلص من هذا الشعور، مع العلم أنه كان أول رجل في حياتي فعلا ولم تكن لي أي تجارب من أي نوع قبله.
ولا حول ولا قوه إلا بالله.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
28/03/2022
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك عزيزتي وسامحيني على التأخير الشديد. الحمد لله الذي يسر لنا وسخرنا لخدمة عباده، وصرف الله عنك كل السوء والسيئات.
بما أنك من فلسطين لا بد أنك سمعت من قبل مقولة أن الكفر عناد، وهذه أفضل نصيحة توجه للتخلص من العناد كما أعتقد. لديك حاجة حسية طبيعية فلا تشعري بالحرج منها لكن إشباع هذه الحاجة لا يكون إلا بالزواج فلا يجوز أن ترفضي طريق إشباعها وتشتكين منها.
أيقظ لديك هذه الحاجة أول رجل اقتربت منه ولكن يمكن لأي رجل تسمحين له بالاقتراب منك إشباعها أيضا. ما ترينه معقدا في الحقيقة بسيط. أعط نفسك فرصة للتعرف على كل خاطب ولا أقول اقبلي بأول طالب ولكن اسعي لإشباع حاجتك الحسية والنفسية بالتعرف على النماذج الأخرى ما أدراك أنك لن تجدي بينهم من يجذبك أكثر.
لا تستسلمي لعنادك ولا تتمسكي بفكرة تفرد تأثيره فهي مجرد وهم تخلصي منه بعيش الواقع والبحث عن شريك مناسب ليس فقط من الناحية الحسية فهي وإن كانت مهمة وضاغطة في البداية إلا أنها أول ما يشبع وتتراجع أهميته في الحياة ويبقى أثر الرحمة والود وحسن المعاملة.
وجود شخص جديد في حياتك هو ما سيساعدك على تجاوز تعلقك بالأول، لا تخطئي ترتيب الأولويات إن لم يكن لديك من يشبع حاجتك سيبقى خياله يلعب هذا الدور ولن تخرجي من هذه الدائرة، لو شكوت حبك له وإعجابك به لاختلف الأمر، ولكن طالما أنك مقتنعة أنه ليس الشريك المناسب في معظم جوانب الحياة اتبعي عقلك وتناسي خيالك الذي يصوره الجذاب الأوحد.
واقرئي أيضًا:
الحب الأول
الحب الأول.. إكرام الميت دفنه
الحب الأول والحيرة الباقية
فشل الحب الأول.. آلام في العمق