هل هذه بداية أعراض الفصام؟
السلام عليكم ورحمة الله، عيدكم مبارك وتقبل الله منا ومنكم، أريد أن أسأل عن حالتي النفسية حيث منذ حوالي ٣ أشهر تعرضت لنوبة هلع شديدة مع نوبة قولون عصبي مع العلم تعرضت لعدة نوبات هلع قبل هاته ولكن كانت خفيفة نسبيا ولم تدوم كثيرا ربما لعدة دقائق، فبعد تعرضي لتلك النوبة الشديدة خفت كثيرا وكل اهتمامي في تلك الفترة يدور حول صحتي وأصبحت كثير البحث حول أمراض القلب ونوبات الهلع والقولون العصبي وأمراض أخرى.
وأبحث عن أعراضي وشعرت أنني لا أستطيع تحمل أي خبر سييء في حياتي وفي نفس الأسبوع تكررت لي تلك النوبة في الليل مثل الأولى فأصبت بإحباط وتعكر مزاجي في اليوم التالي وشعرت أيضا بقلق وخوف من تكرار نفس النوبة والتي تكررت في نفس اليوم ولكن اسطعت التحكم فيها هذه المرة وزاد القلق والشك حول صحة قلبي، قررت الذهاب للطبيب، طمأنني على صحة قلبي وقال لي إنها نوبة هلع قد يكون سببها القولون العصبي فوصف لي الأدوية التالية: مضاد حموضة - مضاد للغازات - ماغنيزيوم ١٥٠ مغ - وكبسولات فاميلان من أجل الأرق لأني عانيت منه حتى قبل النوبة الأولى، كانت مدة العلاج ١٠ أيام حيث تحسنت حالتي كثيرا في تلك الفترة حيث تخلصت من الشعور بالدوار وخف الأرق نسبيا ولم تتكرر نوبات الهلع ولا نوبات القولون .
حين أكملت فترة العلاج تعرضت لنوبة غريبة تشبه قليلا نوبة الهلع حيث تعرضت لخفقان قلب، توتر، خوف، تنمل في الأطراف، شعرت أنني سأفقد تقلي وسأجن فخفت كثيرا وحين رجعت للمنزل بدأت أبحث عن الأمراض النفسية وأي مرض نفسي أقرأ عنه أقول هذا ما أصابني وكنت محبط ومزاجي سيء وبعد يومين شعرت بأعراض مشابهة لأعراض الاكتئاب وكنت لا زلت أقرأ عن الأمراض النفسية، حيث كانت الأعراض كما يلي:
- ضيق في الصدر ومزاج متعكر في فترات متقطعة في اليوم
-شعرت بالقلق المتواصل والخوف
-فقدان الشهية وجفاف الفم
- الخوف من أن تتدهور حالتي وأن أفكر في الانتحار (مع العلم لم أفكر وأخطط لفعل ذلك حيث كنت خائف أن أفكر أصلا في هذه الفكرة)
- عدم القدرة على التركيز ولعب ألعاب الفيديو وفعل النشاطات اليومية .
- فقدان الرغبة في التدخين والرغبة الجنسية
- الخوف من الجنون وفقدان العقل حيث كانت هذه الفكرة لا تفارق دماغي
- اضطرابات هضمية كلإمساك
- اضطراب في النوم حيث أصبحت أنهض باكرا وكان نومي متقطع في الليل
- شبه صداع، حيث لا يوجد ألم.
فبدأت بممارسة الرياضة (الجري) مع صديقي كانت حالتي تتحسن، وبعد أسبوع اختفت كل تلك الأعراض وتحسنت حالتي النفسية كثيرا حيث كنت معتقد أنها كانت نوبة اكتئاب وقد مرت وبقي لدي خوف وقلق من أن تتكرر ومر أسبوع وأنا مستقر وقبل يوم من رمضان توفي صديقي رحمه الله وشعرت بخوف شديد وكنت خائف أن أكون أنا التالي وفي تلك الفترة تكررت لي تلك الأعراض من الاكتئاب ولكن كانت خفيفة جدا حيث كان كل الأعراض التي أصابتني:
- الأرق
- الشعور بالقلق والخوف من الجنون وفقدان السيطرة
- قلة التركيز
بدأت أقرأ من جديد حول الأمراض النفسية وقرأت حول الفصام وهنا كانت الكارثة حيث أصبحت أقرأ عنه كثيرا وأصبحت أراقب تصرفاتي وأفكاري خوفا من أن أفكر وأتصرف كمريض فصام، حين أرى مجنون في الشارع أشعر بالخوف والإحباط والقلق وأقول هدا مصيري مع العلم ليست لدي أي أعراض فصام لا الإيجابية ولا السلبية الحمد لله لكن كل ما في الأمر هو خوف من المرض.
في الشارع يذهب القلق والخوف غالبا ولكن يصيبني هذا العرض حين أكون في المنزل قبل النوم ولكن خارج المنزل لا وبالعكس أشعر أني أصبحت أكثر اجتماعي وأصبحت أخرج كثيرا مع أصدقائي وأصبحت أخطط للمستقبل وقد يكون هدا بسبب توقفي التام عن الإباحية والعادة السرية حيث قرأت أن التوقف عنها يعزز الثقة في النفس، ذهبت كل الأعراض الجسدية كسوء الهضم...إلخ، مع أنني مازلت أعاني من ضعف في التركيز والنسيان بعض الشيء ولكن كل ما في الأمر هو أني أشعر بالخوف والقلق اتجاه هذا المرض وأقول لنفسي أن إصابتي به مسألة وقت وأن تحسني النفسي هذا هو الهدوء قبل العاصفة وأنا لا أفكر في هذا طول الوقت لكن من حين إلى آخر وهذا ما يزعجني الآن، فهل ما يحدث لي هو بداية فصام ووسواس قهري واضطراب قلق عام؟؟
مع العلم أنني تعرضت قبل نوبة الهلع والقولون العصبي إلى ضغط شديد ورهيب بسبب الدراسة.
فما تفسيركم لحالتي النفسية؟!
أرجو الإجابة والسلام عليكم.
4/5/2022
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
أولا لا بد من الإشارة إلى أنك لا تعاني من الفصام أو الوسواس القهري. ما تعاني منه بالضبط هو نوبات قلق متكررة مع أعراض اكتئابية. تماثلت للشفاء بعد النوبة الأولى خلال عشرة أيام فقط والسبب في ذلك أن نوبات القلق أحياناً قصيرة المدى. بعد ذلك حدثت نوبة هلع ثانية سوى أن أعراضها تختلف عن الأولى وتماثلت للشفاء تلقائيا بعد أقل من أسبوعين. بعد ذلك توفي صديقك وداهمك القلق مع أعراض اكتئابية مرة ثالثة.
نصيحة الموقع ما يلي:
* تحافظ على إيقاع يومي منتظم.
* تمارين رياضية بصورة منتظمة.
* بدلا من تفحص مواقع الأمراض النفسية على الإنترنت راجع صفحات ممارسة الاسترخاء بانتظام.
* التزم بساعات نوم منتظمة وطعام صحي.
إذا لم تتحسن تلقائيا فعليك بمراجعة طبيب نفساني.
وفقك الله.
اقرأ على مجانين:
نوبات الهلع
نحو فهم للقلق المتعمم والتفاهم معه
متلازمة القولون المتهيج (العصبي) !