اضطرابات ومشاكل في الانجذاب الجنسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعتذر أن استشارتي سوف تكون طويلة لكن سأحاول الاختصار قدر الإمكان واعذرني يا دكتور لأن هذه المشكلة اتعبتني وتسبب لي الكثير من المشاكل وسابقا سببت لي الكثير من المشاكل ومع أني ظننت اني تخلصت منها إلا أنها عادت إلي مرة أخرى!
منذ أن كنت طالبا فى المرحلة الإعدادية أراد أبي أن يلحقني بمدرسة حكومية وللأسف كانت المدرسة سيئة جدا وبها طلاب أعتذر عن هذا الوصف "تربية شوارع" كنت لا أعلم الكثير عن الأمور الجنسية حينها وأعتقد أني كنت فى بداية بلوغي تعرفت على أصدقاء سوء منهم من عرض علي ممارسات شاذة وبالطبع لأنى من بيت متدين فرفضت تماما هذا الأمر، ولكن كان لدي فضول فكنا نمارس بعض التلامسات وأعتذر عن الوصف ولكن علي أن أصف تحديدا ما نوعها كان أحدهم يقوم بلمس عضوي الذكرى فكنت أشعر بمتعة شديدة وعندما يقوم بمداعبة الأجزاء المحيطة كالفخذ مثلا أشعر بإثارة وكانت تلك للأسف أول تجربة للمتعة الجنسية وأعتقد أن هذه كانت بداية مشكلة شديدة فى اضطراب ميولي الجنسية فكان حديث هؤلاء أصدقاء السوء عن العلاقات بين الرجل والمرأه تارة وتارة اخرى عن العلاقة والعياذ بالله بين الرجال وبعضهم.
ولأننا مدرسة بنين غير مختلطة كانوا يشيرون إلى بعض الطلاب الذين يمتازون بمظهر جميل يشبه البنات وكنت أستمتع بالمشاهدة معهم بعد هذا انتقلت إلى فصل مختلف لأني كنت أريد أن أتخلص من هؤلاء الأصدقاء السيئين فكنت أشعر بتأنيب الضمير وبالطبع قد علموني العادة السرية فكنت أمارسها وللأسف كانت تردني خيالات جنسية شاذة عن من هم في سني حينها مع العلم أني كنت أثار عندما أفتح الأفلام الجنسية المغايرة على الإنترنت وكنت أحب أجسام ممثلات الإباحية
بعدها اعترفت لوالدتي بالمشاكل التي تواجهني وأمي قد تفهمت مشكلتي وهذا لأنها طبيبة وتعلم جيدا أن هذا وارد في فترة المراهقة وعندها أخبرت أبي وعلى الفور نقلني من المدرسة، في تلك الفترة كنت مصابا باكتئاب حاد نتيجة كل ما فعلته وبالطبع أبي كان يلومني ولكن لم يعاقبني بالضرب مثلا فأبي علم أنه أيضا أخطأ لأن تلك المدرسة سيئة وأن مستوى تربيتي ومستوانا الاجتماعى لا يتناسب أبدا معها.
أخذتني أمي لطبيب نفساني لأني كنت مصاب باكتئاب حاد جدا وأيضا مازلت أعاني من اضطرابات جنسية أعطاني الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب كنت أتابع مع طبيبين الأول كان لا ينصح في هذا العمر الذي كان ١٤ عاما حينها بالعلاج النفسي مع مجموعة من الشواذ والطبيب الآخر كان يفضل العلاج مع مجموعة وكانت وجهة نظره أن هذا سيساعدني، ذهبت للعلاج النفساني فى مجموعة ولكن لم أشعر أن هذا نفعني كثيرا ... ذهبت أعراض الاكتئاب الحمدلله لكن كنت أعاني من هذه المشكلة ففي آخر المرحلة الإعدادية كان لي زميل في الفصل كنت أنجذب لشكله لأنه كان يبدو عليه أنه أصغر سنا ومظهره جميل ولكن كنت أشغل نفسي في أشياء أخرى مع العلم أني كنت أعاني كثيرا وأحس بأني مختلف وأشعر بالذنب رغما من أن هذا خارج عن إرادتي.
عندما ذهبت إلى ثانوي كنت أشعر بانجذاب نحو زميلاتى البنات حيث كانت مدرسة مختلطة ولكن أيضا كنت أشعر بانجذاب نحو أحد زملائي حيث كان أيضا يبدو عليه أنه أصغر من سنه ولم يكن يظهر عليه علامات البلوغ الكامل وكان لديه ملامح جميلة كنت أحب أحيانا لمس وجهه كشكل من أنواع المزاح ولكن الأمر لم يتجاوز هذا وكنت أسيطر على أفكاري عندما وصلت إلى آخر سنة فى المرحلة الثانوية ذاكرت جيدا واجتهدت في دراستي فكانت أقل سنة أعاني فيها من هذه الأفكار ولكن أيضا كنت أشعر بانجذاب ناحية أحد زملائي وكانت تنطبق عليه نفس المواصفات التي ذكرتها سلفا ولكني لم أهتم حيث كانت مذاكرتي هي الأولوية الأولى لدي.
أنهيت المرحلة الثانوية والحمدلله في الجامعة لا يوجد أبدا أشخاص بتلك المواصفات حيث أن كل الاشخاص في السن الجامعي وصلوا إلى البلوغ الكامل وأشعر ببعض الانجذاب الجنسي نحو زميلاتي في الدفعة ولكن للأسف الشديد وقعت في مواقع مشبوهة يوجد عليها محتوى جنسي لمراهقين صغار وكنت أستمتع بمشاهدتها لدرجة أني أدمنت عليها ولكن حمدا لله تم إغلاق هذا الموقع وحاولت أن أبحث وحمدا لله لم أجد محتوى وتبت إلى الله من هذا الفعل ولكن أقسم أن هذا كان خارج عن إرادتي أشعر أني لا أستطيع مقاومة هذه الرغبة التي نمت لدي منذ الصغر.
دائما لدي وسواس بأني قد أكون شاذا لدرجة أني إذا أعجبت بمظهر أحد زملائي الأولاد أخاف وينتابني ارتياب وقلق شديد وأعاني حاليا من تأخر في المستوى الدراسي وفي كثير من المناسبات الاجتماعية الكبيرة أرى مراهقين صغار لديهم مظهر حسن فأشعر تجاههم بانجذاب جنسي ولكن أحاول إشغال أفكاري بعيدا عن هذا الأمر وبالطبع ليس سهلا أن تأتيك مثل هذه الأفكار الشاذة فأنا أشعر بالخذي وأن ربي غاضب علي وأشعر أني غير طبيعي وعادت إلي الأفكار الانتحارية ولكن أعلم أن لكل داء دواء.
أريد التنبيه على شيء أخير، هناك مشاكل أخرى ولكن الاستشارة أصبحت طويلة لذا لن أستطيع أن أكتبها ولكن أعتقد أني كتبت أغلب ما أعاني منه، وقد قرأت وتوصلت أن هذا الاضطراب يسمى hebephelia أيضا أرجو الرد للأهمية يا دكتور فتخصصي الجامعي حساس لتلك المشكلة وعندما أتخرج وأعمل به أعتقدأ هذا سيضع علي حرجا كبيرا في مهنتي لدرجة أني فكرت جديا في تغيير التخصص لأني أخاف من تلك المشكلة أن تعطلني في عملي مع أني أحب إلى حد ما هذا التخصص كونه مشابه قليلا للكلية التي تمنيتها في ثانوي.
أعتذر عن عدم تحديدي بالضبط للمجال فأنا أخاف أن يشير هذا لهويتى الحقيقية لرواد الموقع خاصة إن كان أحد أفراد أسرتي فهم يعلمون مشكلتي في المراهقة ... ولكن لأني لا أريد أن أقلقهم علي فأخبرتهم منذ أن دخلت المرحلة الثانوية أنى أشعر بتحسن شديد وأني لا أعاني من أي مشكلة وكانت هذه مجرد اضطرابات مراهقة ... أضيف أيضا لك يا دكتور أني لدي اضطراب وساوس قهرية فأنا دائما أخاف من أن أحد أصدقائي لاحظ علي تصرفات غريبة أو أنه لاحظ أني غير طبيعي وأشياء كثير أوسوس بشأنها على سبيل المثال والعياذ بالله الشك في ديني ووجود الله وغيرها الكثير.
آخر شيء أريد ذكره ولاحظته حديثا أني أحب لمس بعض زملائى كأن أضربهم على الظهر أو الكتف على سبيل المزاح ولكن لا أعلم لماذا أفعل هذا مع أني لا أشعر بانجذاب تجاه من هم في سني ويأتيني وساوس بأني شاذ وبعض الخيالات غير المرغوبة ولكني أبغضها تماما ولا أسترسل فيها أبدا ولا أفكر فيها كثيرا ولكن أخاف أن تتطور ... أرجو منكم مساعدتي فأنا حقا أعاني كثيرا والآن كل ما أستطيع فعله هو تجاهل كل المشاكل التي ذكرتها قد يكون هذا ناجحا الآن،
لكن لا أعلم هل سيكون ناجحا مدى الحياة!!
لا أعتقد ذلك.
5/5/2022
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
استشارتك من شطرين:
الأول هو أنك تعاني من الاكتئاب ولديك تاريخ سابق لنوبة اكتئابية.
الشطر الثاني يتعلق بميولك الجنسية المثلية، التي لا تعرف كيف تتعامل معها.
بالطبع هناك علاقة بين الشطرين وفي نهاية الأمر لا بد من علاج الاكتئاب والإشراف عليه من قبل طبيب نفساني.
دخلت مرحلة البلوغ ولكن ذلك لا يعني بأن وصلت مرحلة النضج النفساني والعاطفي. عليك تدرك بأن ميولك نحو صغار السن غير مقبولة وإن تجرأت يوماً تلبية هذه الرغبات فيتم تصنيفك بمنحرف أخلاقيا واجتماعيا في جميع الثقافات.
الميول الجنسية الازدواجية ليست بالنادرة في مرحلة المراهقة والغالبية يتجاوز هذا التنافر، ويقبل بهوية جنسية غيرية وينظم فعالياته وتواصله الاجتماعي ضمن إطار يساعده على تحقيق رغباته. من جهة أخرى هناك الأقلية من يقبل بهويته المثلية وينظم فعالياته وحياته لتلبية هذه الرغبات بصورة أو أخرى. وهناك أيضاً من يتأخر حسمه لهذا التنافر ويمضي في حياة تتميز بالازدواجية في التوجه الجنسي.
الحل بيدك حول التوجه الجنسي وتعلم أكثر من غيرك كيف يمكن أن تتعامل معه. لا تبحث عن حل من الطب النفسي.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
خطة علاج الاكتئاب الأولية
هل مضادات الاكتئاب عقاقير فعالة؟