لازم يكون فيه عنوان؟
عندي مشكلة بمقابلة العرسان يمكن شغلة مضحكة للبعض لكن بالنسبة لي كابوس حي لما أهلي يقولوا جايكي عريس، أقسم بالله أشعر برعب وخوف وقرف ونفسيتي بتنزل بتصير بالأرض، ومهما شرحت خوفي من الموضوع خواتي بيقولوا أنت لسه بتحلمي أحلام وردية ومعاييرك مرتفعة يعني قصدهم أريد رجل ثري ووسيم جدا ومنفتح ومتعلم ...إلخ، ارضي بالمجتمع الذي أنت فيه وأحوال الناس مش بزيادة،، وكلامهم من هالنوع وكله تجريح وعندي والد قاسي وكلامه تجريح وقهر وأنا تعبت فعلا
ماذا أفعل؟؟
جزاكم الله خير
16/5/2022
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة "هدير" حفظها الله، السلام ورحمة الله وبركاته و بعد،،،
أهلا وسهلا بك على موقعك، ونسأل الله أنْ ييسِّر أمركِ، ويمتِّعكِ بما تقرُّ به عينكِ من حياة طيِّبة صالحة
يبدو لي أنَّكِ تُعانين من اضطراب القلق أو ما يسمى بـ (رهاب الزواج)، والمتمثل في الشعور بالرعب والخوف (الفوبيا) من مقابلة العرسان نتيجة لوجود أفكار وسواسية، أو معتقدات خاطئة متعلقة بالزواج في ذهنك، وغالبا ما يُصاحب القلق بعض الأشخاص عند إحداث تغيُّرات جذريَّة أو اتِّخاذ قَرارات مصيريَّة في حياتهم ؛ كالذي يحدث عند ذهابكِ لأوَّل يومٍ في المدرسة أو الجامعة، أو مقابلة رسميَّة مع شخص مهم، أو غيرها من الأحداث غير الاعتياديَّة وغير المألوفة
والقلق هو مَشاعرُ مختلطة من الحُزن والترقُّب، والخوف وعدم الاطمِئنان لما سيحدُث مستقبلاً، والنظَر إلى الغد بعين التشاؤم، وهو في حَدِّ ذاتِه لا يُمثِّل مشكلةً كبيرة غالبًا بالنسبة للشخص السويِّ، بل يمكن اتِّخاذه وسيلةً إيجابيَّة لتحقيق النَّجاح والاستفادة منه لتَوقِّي الشر وجلْب الخير؛ فلا يمكن أن تدخُل الفتاة عالم الحياة الزوجيَّة بنفسٍ هادئة، وقلب ثابت، لا تكاد تهتزُّ لها شَعرة، وإلا لأخفقت في الكثير من المواقف، وبعض القلق النفسي كثيرًا ما يحمل الشخصَ على حُسن التصرُّف، ويُلهمه بعض الأفكار للتخلُّص من المواقف الصَّعبة، أو للتغلُّب على مشاكل الحياة ومُواجهة ضُغوطها
فماذا لو زاد القلق النفسي وأصبح يُعكِّر صفوَ الحياة؟ حينها على الفتاة أنْ تُولي الأمر عنايةً أكبر، وتُعطي نفسها حقَّها في التمتُّع بما يفترض به أنْ يكون مصدرًا للسُّرور والراحة، وليس سببًا للإزعاج أو الاكتئاب
ابنتي الكريمة: تتأرجحُ الحالة النفسيَّة لديك بين القلق والشُّعور بالحزن، فكما أخبرتِ "أنَّ نفسيتك بتصير بالأرض"، ويرجع سبب ذلك الشُّعور - كما أسلفتُ - إلى الإقبال على حياة جديدة مع رجل غريب، بعد أنْ مضى من عمركِ 25 عامًا في بيت أهلك وبين أحضان والدَيْكِ، وقد اعتدتِ هذه الحياة وتأقلَمتِ معها ولم تعيشي غيرها، فمن المنطقيِّ أنْ تهابي حياةً جديدة وتَخافي رفيقًا غريبًا، ولكن المخاوف الَّتي تراودك والقلق الذي ينتابك من مقابلة العرسان ليستْ عقبات حقيقيَّة؛ لأنَّ الله – سبحانه وتعالى – فطر الخلْق على التَّزاوُج والتَّناكُح والتَّناسُل، ومن تَمام الفِطْرة أن يعيشَ الذَّكر مع الأُنْثى، وألاَّ يَطلب الوحدة والعزلة عنْها؛ ومع الأسف فأنتِ لم تذكري في رسالتك الأسباب التي جعلتك تخافين من مقابلة العرسان إلا أن هذِه المخاوف لها غالبًا أسبابٌ معروفة محْصورة، أعتقد أن أحدها هو سبب قلقك، سأعرضها عليك وأخبرك بكيفية التعامل معها لتتشجعي على مواجهة مخاوفك، فلا علاج لما تُعانين منه إلا بمعرفة الأسباب الحقيقية، وتحديد الطريقة المثالية للتعامل معها
السبب الأول: الخوف من تحمل المسئولية خاصة إذا كانت خِبرتكِ في أمور البيت وإدارة شُؤونه ضعيفة، نتيجة تعلُّقكِ بوالدتك واعتمادكِ عليها في كافَّة شُؤونكِ، فلن يكون من اليسير إقناع النفس بهذا الوضع الجديد ومساعدتها على تقبُّله، ومع ذلك فالحل الأمثل لهذا الأمر هو محاولة تقبُّل الوضع الجديد، وتبديل الصورة المشوَّشة لديك عن الحياة الزوجيَّة بصورةٍ أخرى أكثر وضوحًا وأشد تفاؤلاً
فإذا كنت تخافين من تحمل المسؤوليَّة، فمَن لا يفعل!!؟ لكن فكِّري في الأمر من وجهة نظَرٍ مُغايرة؛ أليست هناك فتيات يدخُلن عالم الحياة الزوجيَّة وهن صفرٌ من ناحية الخِبرات الزوجيَّة والعناية المنزليَّة؟ فهل يُواجهنَ تلك المصاعب التي يحملن همَّها، ويستقبلنها مع إشراقة كلِّ شمس؟! ولا يمكن أنْ تجعل الفتاة العاقلة من عمل البيت أو إعداد الطعام شبحًا يُهدِّد حَياتها، ويَقضي على أحلامها ويقتُل سَعادتها، وستدركين مع الوقت كيف أنَّ عمل المطبخ من أمتع الأعمال التي بإمكان المرأة أن تُبدِع فيها وتتميَّز بعد مدَّة قصيرة، فلا تضَعِي هذا الأمر كحاجزٍ نفسي بينكِ وبين التنعُّم بالحياة
السبب الثاني : الخوف من نتائج هذا الزواج والخوف من الفشل والمشاكل الأسرية، خاصَّة إذا كنت عايشت بعض هذه المشاكل مع أسرتك، أو إذا كنتِ اطلعتِ على مُشكلات الكثير من الفتيات والصديقات اللاتي تزوَّجْن، وتعرضن للطلاق المُبكِّر بعد فترة وجيزة من الزواج، فتميل الفتاة إلى الرَّغبة في عدم تكرار ما حدث مع أسرتها أو مع صديقاتها؛ لأن كلمة مطلقة ليست أمرًا هينًا عليها، بل تظلُّ تَجني عواقبها على مَدى العمر، وتَجد من الصَّعب عليها أن تجد زوجًا آخر بعد مرحلة الطَّلاق؛ لذلك تعتبر الفشل في التجربة الأولى هو فشل في الحياة بشكل عام، ولا تريد الفتاة هذا الفشل المبكِّر الذي سيدمر حياتَها، وبالمُقابل فإنَّها تجد الشاب قادرًا على الزَّواج مرَّة أخرى بعد الطَّلاق، دون أن تلاحقه وصمة العار كما هو عليه الأمر بالنسبة للفتاة؛ لذلك فإن ارتفاع نسبة الطلاق هو سَبَبٌ رئيسي في التخوف من الزواج بين الفتيات
ولكي تواجهي هذا الخوف، يَجب أن تعلمي - يا عزيزتي – أن الإحجام بسبب الخوف من الفشل هو أولى مراحل الفشل، والحياة الأسرية لا تسلم من المُنغِّصات، ولو سلم منها بيت لسلم منها بيت خير الخلق - صلى الله عليه وسلم- ثُم إنَّ الحياة المثاليَّة الخاليَة من الصُّعوبات والمشكلات لا تُوجد إلاَّ في الخيال، وتأسيسُ علاقة زوجيَّة جيدة، والمحافظة عليها يتطلب وقتًا وإرادة قويَّة، ولكي تنجح العلاقة الزوجية يجب أن تُقدِم الفتاة على الزواج بمعرفة المفهوم الصحيح له، وأن تجعل له الأولويَّة في حياتها حاضرًا ومُستقبلاً، وهناك مهارات يُمكن أن تتعلُّمها وتنميتها؛ لتصنع علاقة زوجيَّة إيجابيَّة مُرضية، كما أنَّ الاطلاع ومعرفة ما تتطلبه الحياة الزوجيَّة مهمٌّ قبل الدخول بها؛ حتَّى تساعد على إزالة الرهبة من الزواج، كما تلعب الدورات التحضيرية للأزواج الشابة في مرحلة الخطوبة وما قبل الزواج دورًا هامًا في الإعداد للحياة الزوجية والتهيئة لها، وتحديد الأدوار والمسؤوليات المطلوبة من كل طرف، وهذا الأمر يقلل من الطلاق المبكر، والصدمات التي تحدث في المراحل الأولى من الزواج
السبب الثالث: الخوف من عدم القُدرة على التَّكيُّف مع الطرف الآخر أو الخوف من أن يكون الزوج رجلاً غيرَ مناسب، وغير مُتوافق في الميول والطباع، فتدخل الفتاة في دوامة التفكير؛ هل سأسعدُ معه؟ هل يتوافق فكره مع فكري؟ هل، وهل، وهل؟؟ وغيرها من الاستفهامات التي تبدأ تَجول بفكْرِ الفتاة، حتى أن بعض الفتيات ترغب في الزواج بعد قصَّة حب ليكون ذلك وسيلة للتقارب والتعارف لفترة كافية قبل الزواج، ولعلَّ هذا من أثر ما كُنَّا نراه من أفلام بعيدة كلَّ البعد عن واقع الحياة، ولا تهتمُّ إلا بإغراق الناس في خَيالات تُبعدهم عن واقع حَياتهم، وتضعهم في أرض الأحلام الوهميَّة التي لا أساسَ لها من الصحَّة! فكيف للزواج أن يكون عن حبٍّ؟ وهل يمكن أنْ يكون هذا بلا مخالفاتٍ شرعيَّة؟ قلَّ أنْ يحدُث ذلك أيَّتها الفاضلة!!
وإنْ شِئتِ فراجِعي الاستشارات التي تملأ موقعنا حول قصص الحبٍّ الخادعة والأوهام الباطلة، التي نجحَ فيها شبابٌ في إغراق فتياتٍ في قصص ذلك الحبِّ الذي كانت تنشُده، ثم لم تُفِقْ إلا على ضربةٍ قويَّة وهزَّة عنيفة بعد سقطةٍ أليمة فوق صَخرة الواقع المؤلمة، فالشاب لا يثقُ في الفتاة التي تعترفُ له بحبِّها، أو تسمحُ بإقامة علاقةٍ معه بأيِّ نوعٍ وأيِّ شكلٍ، وأمَّا إن كنتِ تبحَثِين عن علاقةِ حبٍّ دُون تواصل، فلا أراه إلا تعذيبًا للنفس، لا يزيدُها إلا حُزنًا وهم، فإذا تقدم لك شاب وشعرت بقبولٍ لهذا الشاب، فاحمَدِي الله أنْ سخَّر لكِ مَن يقبَلُه قلبكِ وتَرْضاه نفسكِ، واعلمي أنَّ هذا بداية الحب الحقيقي النَّقي الطاهر بين الزوج وزوجِه، لا بين الخليل وخليلتِه.
السبب الرابع :عدم قُدرة الفتاة على إقامة العلاقة العاطفية مع الجنس الآخر؛ فالقدرة على التعبير عن العواطف والانفعالات ضرورية لبناء الشراكة بين الطَّرفين والثِّقة المتبادلة، فإذا كانت الفتاة غيرَ ناضجة انفعاليًّا، ولا تمتلك مُقومات الانخراط في علاقة عاطفيَّة مع شريك حياتها؛ فإنَّ ذلك سيشكل عائقًا أمام الاستمرار في العلاقة الزوجيَّة، لأنَّ الزواج ليس مُجرد مُمارسة جنسيَّة، بل هو سَكَنٌ عاطفيٌّ ووجداني، ومشاعر مُشتركة بين الطَّرفين يَجب أن ترقى إلى مُستوى هذه العلاقة الإنسانيَّة الحسَّاسة، فإذا لم تلْمَس هذه العلاقة الحسَّاسة الانفعاليَّة المطلوبة فشلت في الاستمرار
السبب الخامس: وَعي الفتاة الخاطئ بالأمور الجنسيَّة، فالفتاة قد تَمتلك معلومات مُعيَّنة عن الزواج، وعن المُمارسة الجنسيَّة، حصلت عليها من مصادرَ غير صحيحة، تجعلُها تشمئزُّ من هذه العلاقة، وما يرتبط بِها من حمل وأعباء أُسريَّة، خاصَّة إذا صورتها لها الأخريات اللاتي فَشَلْنَ في الزَّواج على أنَّ الزواج عِبارة عن حُكم قسري، ومُجرد تلبية لطلبات الزَّوج وشهوته، إضافة إلى عناصرِ التَّخوُّف من فقدان العذريَّة التي قد تنتاب بعض الفتيات؛ نتيجة الأنشطة الرياضية التي مارستها الفتاة في مراحل مُبكِّرة من العمر كركوب الخيل أو الدَّرَّاجة؛ مما يجعل الفتاة تَخاف من الفضيحة والإقدام على الزَّواج؛ لانكشاف أمرٍ قد يكون غير موجود في الأصل، إضافة إلى ميلِ عدد قليل من الفتيات إلى الجنسيَّة المثليَّة؛ مما يمنعهن من إقامة علاقة مع الجنس الآخر، وهو سلوك مرضيٌّ بحاجَةٍ إلى علاج .... ناهيك عن تعرُّض الفتاة في مراحل مبكرة من العمر للصَّدمات النفسيَّة؛ كالتعرُّض للتحرُّش الجنسي والاعتداء من الآخرين، الأمر الذي يجعلها تكره مُجتمع الرجال، وتعمم على أنَّهم كلهم سيِّئون، وعدم قدرتها على إقامة شراكة مع أحدهم؛ لأن الزواج يذكرها بخبراتها السابقة في مراحل مُبكِّرة من العمر؛ وبالتالي فإنَّها لا ترغب في خَوض هذه التَّجربة التي تذكِّرها بالماضي، ناهيك عن فَشلها أحيانًا في تجربة عاطفيَّة أقامتها مع أحد الشبَّان، الأمر الذي عرضها لصدمة تستمر لسنوات، فتُعرض عن الزواج؛ خوفًا من عدم تكرار هذه التجربة، التي اعتبرت نفسَها ضحيَّة لها
ولعلاج السببين الرابع والخامس لابد من التربيةَ الجنسية السليمة للفتاة قبل الزواج، والتي ترتكز على الأخلاق الفاضلة القويمة والنابعة من روح ديننا الإسلامي، وتزويد الفتاة بالمعلومات الصحيحة عن العلاقة الزوجية والجنسية، وتصحيح الصور المشوهة عن هذه العلاقة، إضافة إلى توعية الفتاة وحمايتها من الوقوع في إقامة علاقات خارج حدود الشرع، والانخراط في التجارب العاطفية، وعليْكِ الاستِفادةَ من الكتيبات، والدِّراسات، والأشرِطة، التي تناولت موضوع الحياة الأسرية، وفنون العلاقات الزوجيَّة، والأساليب المثْلى للحوار والتَّفاهُم والتعبير عن المشاعر
السبب السادس : معاناة الفتاة من قلة الثقة بالنفس نتيجة لاعتقادها أنها ليست على مستوى كاف من الجمال، أو اعتقادها بأن لديها عيب جسدي معين (كأن تكون سمراء أو مشعرة أو تعاني من مشكلة في نطق بعض الحروف) وتعتقد أن هذا العيب سيجعل الخطاب يحجمون عن إتمام الزواج بها! وإذا كان هذا – يا ابنتي – هو السبب في خوفك من مقابلة العرسان فعليك أن تتذكري أن "كل فولة ولها كيال"، وأنه "لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع"، وكثير من الخطاب لا يهمهم الشكل، بل ويضعونه في آخر اعتباراتهم، ويهتمون أكثر بالجوهر بأن تكون الفتاة من أسرة كريمة، وعلى خلق ودين، وأن تكون ذات طبع عطوف وصوت هادئ، كما أن الاهتمام بالشكل أمره بسيط من خلال العناية بالنظافة الشخصية، واستعمال مساحيق التجميل المناسبة، والاستعانة بمراكز التجميل أو مراكز الجلدية المتخصصة، كما يمكنك الاستعانة بنصائح الأهل والصديقات المقربات في هذا الأمر، فالزواج رزق من الله ولن تنالِ إلا ما سيقدره الله لك.
فلا تقلقِ نفسك بأسباب واهية في رأسك قد لا يفكر الطرف الآخر فيها من الأساس ولا يضعها في الحسبان، ولا تسترسلِ مع تلك الأفكار بل اقطعيها، وإنْ زادت مشاعر القلق عندكِ عن حدِّها ولم تجدي منها مَفَرًّا، فلا مانع من زيارة طبيبة نفسانيَّة متخصِّصة،،، لتصف لك أحد مضادات القلق والوسواس الآمنة، وليس ذلك من العيب أو العار؛ فالتَّداوي سُنَّةٌ ورحمةٌ من الرحمن
فالتمسي – يا عزيزتي – العلاج عند الأطباء والمشورة عند الأهل والأصدقاء، ولْتُكثري من الدُّعاء بصدْق أن يرْزُقَك الله زوجًا صالحًا،،، وأن يرزقَك الذُّرِّيَّة الصَّالحة، وأن يُصْلح لك الزَّوج والذُّرِّيَّة والأصْهار، واحسني الظن بالله فقد صحَّ عن الصَّادق المصْدوق - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: "قال الله تعالى: أنا عند ظنِّ عبدي بي"؛ متَّفق عليه
يسر الله لكِ أمركِ، وأصلح حالك، وبالله التوفيق
واقرئي أيضًا:
لا تتوقفي عن استقبال الخطَّاب
رهاب الزواج ؟ أم تردد في اختيار الشريك؟