حل لمشاكلي
أنا لا أعلم مشكلتي إذا كان لها علاقه بالموقع ولا، المهم أني لا أذاكر وللأسف أشاهد الإباحية وأقوم بممارسة العادة السرية ... المشكلة أنني لا أتغير وإذا توقفت أعود مجدداً وللأسف أيضا أنا متقطع في الصلاة وبشأن المذاكرة دائما أضع نفسي في مأزق وأبدأ بالدراسة قبل الامتحانات أحيانا أعرف أنه يجب أن أنهض الآن وأنه يجب أن أذاكر فأحيانا أقول أنه لا يهم فأنا فاشل على كل الأحوال وأحيانا أقول غدا سأبدأ ولكني بداخلي أعلم أنني لن أفعل وأنه يجب أن أذاكر ولكني لا أفعل شيء.
وكذلك الأمر مع الإباحية والعادة السرية أعلم أنه لا يجب أن أفعل ذلك ومع ذلك أفعل لا أستطيع منع نفسي للأسف الشديد أضيع نفسي بعدم المذاكرة وبالإباحية والعادة السرية ... فدائما أنا في نفس الموقف لدي امتحانات وفي مأزق لعدم مذاكرتي وطول الفترة السابقة أضيع الوقت وأشاهد الإباحية وأقوم بممارسة العادة ... حتى إذا لم أقوم بذلك أضيع الوقت بأي طريقة.
كأنني أريد أن أمنع نفسي من المذاكرة فأنا في كلية علمية تتطلب المذاكرة وكل من حولي يفعل ومن لا يفعل فهو يفعل ذلك باختياره على عكسي فأنا أريد ولكن دائماً ينتهي بي الأمر في مأزق ودائماً في النهاية أضغط نفسي ويكون الأمر مجهد نفسياً وجسدياً والله يعينني فلا أرسب ولكن لا أحصل على تقدير مرتفع.
لا أعلم ماذا أفعل أريد أن أتغير وأحاول ولكن دائماً أفشل
فأنا مدمن على الإباحية والعادة من أربع سنوات وفي مشكلتي الدراسية منذ ثلاث سنوات
22/5/2022
رد المستشار
أهلا بك صديقي على موقع مجانين للصحة النفسية.
استشارتك توضح الارتباك في تشخيص المشكل الحقيقي عند الكثيرين، فغالبا ما يتمّ ربط "الإباحيات والعادة السرية" أو عموما كل فعل ذي طابع جنسي شهواني بالفشل وعدم التوفيق في الحياة المدرسية والعملية. والحقيقة أنّ الإدمان على الإباحيات يدخل ضمن مشكل أعمّ وهو خروج الأمور عن السيطرة، بكلمات أخرى التعثّر الدراسي ليس نتيجة للإباحيات والانغماس في الملذات الجنسية بل هما معا نتيجة لمشكل آخر. وهذا ما سنحاول معرفته.
التسويف واضح عندك، ويبدو أنك تملك قدرات معرفية جيدة ما دمت لا تذاكر وتنجح بعلامات متوسطة، تأجيل العمل والهروب من المسؤوليات قد يكون بسبب أزمة نفسية، أو اضطراب قلق أو وسواس قهري، لم تعرفه لحد الآن (ومنذ ثلاث سنوات). الإباحيات تشكل مهربا لك من ضغط المسؤوليات وتنسيك بدورة اللذة والمتعة ما ينتظرك من اختبارات وأعمال لن يقوم بها غيرك.
الأنشطة التضليلية التي نقوم بها من أجل الفرار من ضغط عمل أو دراسة، تكون في حدود الطبيعي والمنتشر بين الناس كلهم، إلى حين تصل درجة معيّنة مثل حالتك، فستقوم بأي شيء وكل شيء إلا ما يتوجّب عليك فعله، حتى لو كان شيئا بسيطا، وعندما تصير هذا الأنشطة التضليلية والملهية عن مصادر القلق (الواجب، الدراسة) هي الأصل فهذا ينبئ بمشكل نفسي أعمق من مجرد "ملل الدراسة" "صعوبة المناهج" "الحاجة لاستراحة".
فأول شيء تقوم به هو فصل السببية بين الإباحيات وبين تعثرك، لأنك تقول في نفسك لن أحسّن من مستواي الدراسي إلا إذا أقلعت عن الإباحيات، والحقيقة أن الكثير ممن يدمن الإباحيات ناجح في حياته الدراسية والعملية، ولا علاقة بينهما إلا إذا أخذت الإباحيات تجليا لمشكلة أخرى. المشكلة في هذه الفكرة أنّك ستنتظر أن تتعافى من الإباحيات لتبدأ برنامجا جادا للتعافي من تسويفك وتضييعك للوقت! قد تدوم حربك مع الإباحيات، ولا يجب أن يمنعك هذا من استعادة توازنك.
مشاعر الذنب واحتقار الذات بعد كل مشاهدة للإباحيات تجعلك تفترض أن حالك لن تستقيم إلا إذا أقلعت عنها، فتؤجل دراستك، وتعطي نفسك العذر لعدم المذاكرة، ثم تعود للإباحيات وهكذا.
طيب كيف تكسر هذه الدائرة الخبيثة؟ هناك خبر جيد وآخر سيء، الجيد أن الحل سهل وبيديك، والسيء أنه ليس هناك حلّ سحريّ... العزيمة والالتزام هما الحلّ كلما شعرت باليأس وقلق الأداء في المذاكرة اجلس، ركّز، استمرّ على النشاط حتى إن شعرت بالضيق والاختناق، اضغط على نفسك، كل مرة توضع بين خيار "الهروب أو القتال" قاتل ولو كنت ضعيفا.
وإن رجعت للإباحيات، فذاك موضوع آخر ولا يحق لك أن تبرر به فشلك في نواحي حياتك الأخرى، قد أخطأت وانتهى الأمر، هل تزيد أخطاء أخرى؟
حاول المذاكرة بطريقة ذكية وتلخص على شكل خطاطات حتى لا يكون ذلك مرهقا، قلل من استعمال الهاتف ومواقع التواصل.
وأنصحك بأن تزور مختصا نفسيا لتعرف أكثر عن حالتك ربما ستحتاج لتدخل دوائي (في حالة القلق أو الوسواس) وسيساعدك هذا في التحكم في حياتك أكثر.
بالتوفيق.
واقرأ أيضا:
قلق الأداء ودور الإندرال والم.ا.س.ا
التسويف والمماطلة أحيانا اكتئاب
ويتبع>>>>>>>: إباحية وسرية ودراسية، وفرط التفكير م