الزواج الثاني بين الفتن والرفض

رد المستشار

الأخ الكريم...
بداية نود أن نشكر لك توجهك إلينا بالاستشارة، داعين الله أن يوفقنا في إرشادك لما فيه الخير لك ولمن تحب، والله من وراء القصد.
 
لا أعرف كيف علمت والدتك بالأمر أصلا؟ وأين السرية التي حرصت أنت عليها؟ ولماذا تنفصل عن زوجتك الثانية وهي لم تؤذك؟!!! لو كنت جئت إلينا قبل زواجك الثاني لقلنا لك غير ما نقول لك الآن، لكن أما وقد حدث ما حدث فاعلم أن لزوجتك الثانية حقوقا عليك، إما أن تفي بها بحسن معاشرتها، وإما أن تسرحها بإحسان مع استرضائها.
 
والفيصل في الاختيار بين الإبقاء والتسريح ليس هو ما تشير إليه يا أخي الكريم، ولكن الفيصل يكمن في قدرتك على إدارة أمورك وتحمل ضغوط أمك، فإذا كنت قادرا على تحمل مسئولية الخطوة التي أردت بها وجه الله بزواجك الثاني فاستمر فيه، واسترض أمك، ولديك في المعاريض والأعذار وأساليب الاسترضاء ما يمكنك أن تستعين به.
 
وإذا كنت قد تزوجت الثانية لحقيقة البعد عن الحرام فيلزمك أن تدافع عن هذه الحقيقة بمنطق يقنع والدتك، فلا تكن محاميا خائبا إذا كانت قضيتك سليمة وعادلة ... ويلزمك أن تطمئنها -أي والدتك- أن الله سبحانه وتعالى يأمرك بالعدل مع الأولى كما الثانية، ومن ثم تقنعها بأن زواجك الثاني لن يتضمن أي إخلال بواجباتك نحو زوجتك الأولى وأولادك منها.
 
 
وفي النهاية عليك أن تدرك أن من يختار طريقا فإنه يتحمل مسؤولياته وينعم بميزاته؛ فاختر لنفسك ما تستطيع تحمل عقباته أمام الله سبحانه ثم أمام الناس... وتابعنا بأخبارك.

واقرأ أيضًا:
نفسي عائلي: زواج ثاني Second Marriage

المستشار: د. أحمد عبد الله