السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لدينا أستاذ لمادة اللغة العربية، لا داعي لذكر اسمه، سامحه الله، فبينما كنا ندرس درساً في علوم اللغة، وكنا نقرأ الأمثلة المعطاة في المرجع، وقفنا عند الآيتين 22 و 23 من سورة الواقعة (وَحُورٌ عِينٌ* كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ)، فخرج عن نطاق الدرس، وسألنا: الرجال يفوزون بالحور العين، فبماذا سيفوز النساء؟، فلم أستطع الرد عليه.
أفيدوني، وتفضلوا بالرد على هذا الأستاذ،
و جزاكم الله خيراً
03/07/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "مروان"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
شكر الله اهتمامك بدينك وحرصك على معرفته، وجعلك من أحبابه المقبولين
إجابة هذا الأستاذ ببساطة تجدها في وصف الجنة في قوله تعالى: ((وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ)) (فصلت:31). وقوله تعالى: ((وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ)) (الأنبياء:102). وقوله تعالى: ((وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)) (الزخرف:71).
فكل إنسان رجلًا كان أو امرأة له ما يشتهيه، فإذا اشتهت المرأة أن يكون لها حوري، فلها ذلك.
لكن السؤال: لماذا لم يذكر الله تعالى هذا الوعد بالحور العين للنساء؟! والجواب: أن المرأة بفطرتها السليمة التي لم تتشوه، تخجل من أن إظهار رغبتها في الرجال، على عكس الرجل؛ ولا تَعْتَبِر المكافأة بالعريس شيئًا مشرفًا.
وهذا أمر يحصل في الواقع، فالصبي منذ يكون صغيرًا، ويفعل شيئًا جيدًا، يقول له والده: أنت شاطر، سأخطب لك أحلى عروس! بينما يقولون للفتاة: أنت شاطرة يا عروس! فلا يخطر في بالها إلا أنها جميلة وثوبها جميل، ولا يَعِدوُنها بالعريس صراحة.
الفتاة سليمة الفطرة، (وليس فتيات التربية الشيطانية الحديثة)، إذا قلت لها: إذا فعلتِ كذا فلك أحلى رجل. لعدّت هذا إهانة لها، وربما سمعتَ منها شيئًا من السباب... فهي دائمًا مطلوبة، ويهينها أن تكون طالبة، والرجل بعكس ذلك. وترى الرجال إذا اجتمعوا في مجلس خاص، وذكروا الزواج والعرائس أصبحت ابتساماتهم عريضة، بل ربما سمعت صوت ضحكهم!! هذا ما يعجبهم!! ولكنه لا يعجب النساء، فكيف يعدهن الله بما لا يعجبهن؟!
هذا ما يمكن أن ترد به على الأستاذ، وأرجو ألا يكون وقت ذلك قد فات بسبب تأخرنا
وفقك الله