العقل والقلب: الحياة بأفلام السبعينات!
بحثت عن مخرج للعيش! تورطت أو لا لم أتورط!
أولا في الجامعة ارتبطت بشاب لمدة ٥ سنوات وأتوقع دخلنا في السابعة الآن والسنتان الأخيرتان كانت معاناتي وأنا منفصلة عنه، الشاب أتوقع حبني بصدق وأتوقع أنا أيضا أحببته ولكن المؤكد لم نكن نرغب بداخل أعماقنا بالزواج من بعض ولم نرغب بالانفصال، أفكارنا، مبادئنا، شرقيته، مكان السكن كل هذه لا تتشابه مع رغباتنا ولكن الحب أو الحاجة للاهتمام أو رغبة تملك كل أحد للآخر أو العشرة والسنوات والفرحة وإحساس دقات القلب واللقاء كل هذا كان قوي بيننا.
الشاب ضمن حبي جدا لدرجة أغمض عينه وقال هي لا تتزوج شخص آخر غيري وسوف تنتظرني وأنا أدخلت هذه الفكرة برأسه لكي يتطمن من حبي له ولكن إلى متى أنتظر شخص أنا متأكدة أننا لن نتزوج وإن تزوجنا لن يدوم حبنا! أحلامي لا تناسب أحلامه لكن أحبه! أهلي لا يريدونه ورفضوه أكثر من مرة! فبعد فراق سنتان وخلال هذه السنتان نتواصل بحب ولهفة ولكن بدون شغف وبيأس، أنا قررت الزواج من غيره!! وكنت أقول كفى العالم تتزوج وأنتي بالأوهام مع شخص انتهى تماما.
كان قد كلمني قبل موعد خطوبتي للسؤال عن حالي كأي يوم عادي ولا يعلم وأنا أعطيته صد قوي وبلوك! أخذتني فرحة وانشغال الخطوبة والتحضيرات! .. اخترت رجل به المؤهلات التي أريدها من مادة وجاه وسكن! اخترت عقل فقط وليس حب زواج شبه تقليدي مع معرفتي به كزملاء ... تمت خطوبتي وقلبي كان ممتلئ سعادة بشعور الزواج والارتباط الحقيقي وبوجود رجل الأحلام ولم أذكر الشخص الذي أحببته أبدا ولكن بعد شهرين من الخطوبة أشاهد الشخص يرسل مسجات ويتصل ويتصل يوم بعد يوم وبدون أن أرد عليه ... سأمت منه ذات يوم من ملحة اتصاله فرفضته وكتبت رسالة نصية له بكل سيطرة وبغض وعدم وجود أي مشاعر فقلت له ماذا تريد كفى لا أريد أن أرى اتصالك فأجابني بتساؤلات بريئة ما بكي لما لا تردين هل فعلت شي لك؟؟ قلت له أني تزوجت وغير مسموح له بالاتصال بعد ذلك.
بدأ ينهار وغير مصدق لما سمع ونعتني بالكاذبة فأنا حبيبته التي وعدته بأني لا أتزوج وأنا لا أقوى على العيش بدونه فقمت بصده بكل جدية وقوة مشاعر ... بدأ بالتوسل لي بأن أقول له أنا كاذبة وكلام كثير غير مهم عندي الآن ... مرت ليلتان على كلامه وأنا دخلت بحالة أخرى وهي أحسست أني تورطت بالخطوبة وأحن إلى حبيبي السابق وأريده فأنا انخطبت بعقلي وليس قلبي والمؤلم خطيبي إنسان عملي وغير رومانسي يتواصل معي قليل جدا لا أعرف لماذا ويحاول أن يبذل جهده بالتواصل أكثر عندما أعاتبه .. وأنا خلال الوقت هذا أدخل في كآبة الحنين والاشتياق لحبيبي وأود التحدث معه فقط.
وعندما أفكر بين نفسي هل تريدين الزواج من حبيبك وتتركين خطيبك فجوابي هو لا طبعا! خطيبي أريده لأنه فتى أحلامي وحبيبي أود أن أتحدث معه شات فقط عندما أشتاق له .. هذه مشكلتي ولكن هذه خيانة وسأكون زوجة صاحبة خلق سيء وسوف يلعنني الله ويزيل عني التوفيق وناهيك عن نظرة حبيبي لي وأنا متزوجة وأكلمه هو ... الآن أنا قطعت كل سبل الوصول له وبلوكات من كل مكان ولكن أناااا غير سعيدة وأمر بأزمات نفسية كل يوم على مدار أشهر ومستمرة بتزايد وأبكي على حييبي من الاشتياق وأراقبه ويكون عندي كالماء الذي يروي عطشان عندما أشاهد صورته في مواقع التواصل عند مراقبتي له .. وخطيبي لا أعرف!! أنا أحترمه وأريده كزوج ولكن لم أشعر بدقات قلبي التي أشعر بها مع حبيبي ولم أبكي من شده اشتياقي .. وأي مشكلة أو إهمال من خطيبي يزداد حنيني لحبيبي ورغبتي بمراسلته!! إلى الآن لم أراسله ولكن لا أضمن نفسي.
ومن باب آخر أنا لا أريد أن أخسر خطيبي ولا زواجي! علما لم يتبقى إلا القليل على زواجي وأنا بأزمة نفسية
الحل لامرأة تكره الخيانة وتحتقر الست الخائنة والرجل الخائن ولكن هي أتوقع أنها خائنة نعم
6/7/2022
رد المستشار
صديقتي .. الحب شيء مهم في إنجاح العلاقة ولكن الحب أيضا يجب أن يكون فيه تكافؤ واقتناع.. إن لم تكوني تريدين الزواج من الذي تصفينه بحبيبك منذ البداية، فهذا ليس بحب على الإطلاق.. يمكنك وصفه بأنه إعجاب وانجذاب وشهوة وتعود وإدمان.. ولكنه ليس بحب، وحتى وإن أسميتيه حبا فالحب وحده لا يكفي لإنجاح العلاقة.
إنك لا تحنين لحبيبك السابق ولكن تحنين للاهتمام الظاهري الذي أقنعتما نفسكما به على أنه حب وشغف وضربات قلب.
بالنسبة لخطيبك فأنت لم تعطي نفسك الفرصة معه ولم تعطي له الفرصة معك لأنك ما زلت مشغولة بإدمانك السابق وتقارنين بينهما عند أي مشكلة وإهمال من خطيبك.. قد يكون خطيبك غير مناسب أيضا من ناحية المشاعر وفكرته عن الحب والزواج والاهتمام بالمشاعر .. وقد تكوني أنت تريدين حالة الشوق والشغف المستمرة التي تعتقدين أنها موجودة مع حبيبك .. قد يكون حبيبك فقط يسليك بالكلام المعسول ولكنه لا يعنيه حقيقة ولكنه يشبع رغبة طفولية سطحية فيك وهي حبك لاهتمامه.. الحب الحقيقي يقوم على أربعة بالتبادل ما بين الطرفين وفي حالة نمو مستمر: المعرفة، الاهتمام، الاحترام، المسؤولية.
ما تقولينه عن الإثنين لا يدل على أنك تحبين أي منهما حقا .. خطيبك فتى أحلامك ولكن تريدين الاستمرار في الحديث مع الآخر.. أعتقد أن لن ترضي على الإطلاق بالموقف العكسي: أن يتزوجك لأنك فتاة أحلامه ولكن يمارس شيء آخر مع من يحبها ولكنها غير مناسبة ... ليس من الحكمة أيضا أن تتزوجي ممن لا تحبين.. أعط نفسك فرصة معرفته حقيقة بدون الحنين إلى الآخر والمقارنة بينهما من ناحية الاهتمام .. ربما يشعر خطيبك العملي بأن ما تريدن من اهتمام مستمر يومي وربما عدة مرات في اليوم هو شيء لا يدل على المحبة.. ويفعل ذلك مؤقتا عندما تعاتبيه ولكنه في الغالب غير مقتنع .. ربما يشعر بأنك لا تحبينه ولكنك تصرين على مظاهر الحب.. فقط المظاهر.
ولكن ما الذي تفعلينه مع خطيبك لكي تعبري له عن اهتمامك ومحبتك وصداقتك؟ كيف تلاطفينه؟ هل أنت مهتمة به وبمشاعره وأفكاره وعمله؟ كيف تقربينه إليك لكي يريد أن يقول لك ويهتم بك؟ ما الذي تريدين إعطائه؟ (أرجو ألا تقولي سوف أكون زوجة وأما لأطفاله لأن هذا لا يكفي على الإطلاق.. يجب أن تكوني أيضا العشيقة والصديقة)
راجعي نفسك.. لقد قلت : "الشاب أتوقع حبني بصدق وأتوقع أنا أيضا أحببته ولكن المؤكد لم نكن نرغب بداخل أعماقنا بالزواج من بعض ولم نرغب بالانفصال ، أفكارنا ، مبادئنا ، شرقيته ، مكان السكن كل هذه لا تتشابه مع رغباتنا ولكن الحب والحاجة للاهتمام ورغبة تملك كل أحد للآخر والعشرة والسنوات والفرحة وإحساس دقات القلب واللقاء كل هذا كان قوي بيننا" ... ولكنك انفصلت عنه لسنتين.. تقولين أيضا: "لكن إلى متى أنتظر شخص أنا متأكدة أننا لن نتزوج وإن تزوجنا لن يدوم حبنا!" ... إذا ماذا تريدين إن كنت تعرفين أن الحب لن يدوم؟؟؟
أنصحك بمراجعة معالج نفساني لمناقشة هذه الأمور
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع>>>>: العقل والقلب: الحياة بأفلام السبعينات! م