وسواس النجاسة: انتقال النجاسة وآية المحتاسة!
خروج ماء الاستنجاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد جوابا حسب الدين مشكلتي كالتالي:
أنا أستخدم شطاف عند الاستنجاء أغسل الظاهر فقط ولا أدخل الماء إلى المهبل عندما أستعمل الشطاف بشكل عمودي مائل قليلا لكن سؤالي هو عندما أغسل المحل وأنشفه عند الوقوف أشعر بفقاعات ماء في المهبل فأرى ماء لكن عندما سألت أمي قالت لي هذا عادي والماء يكون فقط في فتحة المهبل على الجوانب لا يدخل إلى الداخل ويخرج إذا أساسا عند القرفصاء تظهر الفتحة فيعد من الظاهر الفرج لكن عند وقوفي ينغلق فرجي فلا تظهر فتحة المهبل.
لكن بما أنه يجب علينا غسل ما يظهر عند القعود هذا يعني أن الماء الذي ينحبس عند وقوفي ويخرج طاهر ليس نجسا إلا أنه عندما أنشف المحل بلحظات أرى ماءا فلا أفهم هل هو يدخل ويخرج أم ماذا وإذا كان نجسا فهل هو معفو عنه وما يلامسه لأني عند مسحه لبست ملابسي وكانت مبللة فهل تتنجس أم لا ولماذا يقولون نجس والمهبل أساسا إفرازاته طاهرة
ألا يعني أنه طاهر وما خلف غشاء البكارة هو النجس!!
لذا أنا لا أعلم هل الماء الذي يخرج طاهر أم نجس؟
17/8/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "آية"، وأهلًا وسهلًا بك مرة أخرى على موقعك مجانين.
قبل أن أجيبك، أريد أن أسألك: ألم تكن الصحابيات يستعملن الماء في الاستنجاء؟ ألم تكن التابعيات ومن بعدهن من الصالحات إلى يومنا هذا يستعملن الماء في الاستنجاء؟ هل سمعت أن إحداهن كانت تقول للنساء أن ينتبهن، لأن الماء يدخل الفرج فيتنجس ثم يخرج؟ لم يحصل هذا رغم تكرر الاستنجاء في اليوم... لماذا؟ ببساطة: لأن ما تسألين عنه وسواس لا وجود له في الواقع.
ما يظهر عند القرفصاء ويمكن أن يصل إليه الماء، هو من الظاهر الذي يجب غسله عند الاستنجاء، أما ما لا يصل إليه الماء إلا بتكلف وحقن فهو من الباطن... فكلام أمك صحيح، والماء الذي تنشفينه وأنت واقفة أو الذي يمكن أن تجدينه بعد التنشيف، مصدره الظاهر لا الباطن، فالمسألة من أصلها خيالية في حالة الاستنجاء بالماء.
ومن قال بطهارة الإفرازات المهبلية، لم يتكلم عن غشاء البكارة، ولكنه قال: إفرازات المهبل طاهرة، وإفرازات الرحم نجسة... إذن لو فرضنا أن الماء وصل إلى الجزء الباطن من المهبل بطريقة ما، فهو لن يتنجس لأنه سيلاقي مفرزات طاهرة. وطبعًا هذا الكلام مختلف عند من قال بنجاسة المفرزات المهبلية (أي المفرزات النسائية العادية)، ومن البديهي أن يقول بتنجس الماء بعد دخوله إلى الجزء الذي لا يظهر من المهبل إذا خرج بعد ذلك. والأمر خلافي كما ترين.
ولعلك تسألين: وماذا لو دخل الماء دون أن أعلم في مرة من المرات؟ والجواب: الأصل أن الماء لم يدخل، ولست ملزمة بالبحث والتفتيش (الذي هو مستحيل أصلًا)، وفي هذه الحالة يكون الماء الذي تجدينه طاهرًا حتى عند من قال بنجاسة المفرزات، لأنك لم تتيقني 100% من دخوله وتنجسه، والأصل في الأشياء الطهارة ما لم نتيقن تنجسها.
بالمختصر: الماء الذي تجدينه طاهر، فلا تبحثي ولا تدققي، ولا تهتمي بالإحساسات التي تشعرين بها عند الوقوف والتنشيف.
وفقك الله
ويتبع>>>: وسواس النجاسة: انتقال النجاسة وآية المحتاسة! م1