السلام عليكم ورحمة الله
أنا حاولت أكثر من مرة أن أرسل لكم عبر الموقع، ولكن لا يحصل أبدا دوما يصير خطأ عندما أحاول التسجيل، لذا أتمنى قبول رسالتي من هنا وأنا لا أمانع بنشرها بالموقع أنا فقط حاولت كثيرا التسجيل بالموقع ولم أستطع أبدا.
أنا طالبة طب أسنان عمري ٢١ سنة أعاني من أفكار كفرية منذ أكثر من سنتين في كل شيء يتعلق بالإيمان حرفيا وأفكار كفر جنسية في ذات الله والرسول والتشكيك والاعتراض على حكم وشرع الله، لا أنكر أبدا أن موقعكم وكمية الاستشارات التي قرأتها لديكم أفادتني كثيرا والله لولاها لا أعلم ماذا كنت سأفعل.
ما جعلني أعاود المحاولة بالإرسال إليكم أنه يأتيني إحساس شعور قوي أني آمنت بالأفكار الكفرية أو بالاعتراض وليس كما شرحت يا دكتور لباقي المرضى بأنه يأتي من الاستبطان، أنا يأتيني الشعور مع الفكرة في الحال ليس بعد الاستبطان أشعر بالشعور كأنه حقيقي فعلا لثواني وفجأة أوعى على نفسي وأخاف.
مثلا اليوم الفجر أتاني أفكار أنه لماذا يستطيع الرجل الزواج من امرأة مشركة والمرأة لا تستطيع أليس هذا ظلم أستغفرالله من ثم بحثت على الإنترنت ما الحكم؟ فسمعت شيخا يقول (تسألون ليه كده ما في ليه الله شرع للرجل والله شرع له بتعدد الزوجات) فشعرت بغضب شديد ولكن تمالكت نفسي وبحثت على شيوخ آخرين قالوا إن هذا لأن الرجل المسلم مؤمن بالأنبياء فلا يمنعها من فعل شعائرها الدينية فقلت في نفسي ماذا يعني أيقول الدين أن المرأة ضعيفة فسيجبرها الرجل المشرك على شيء ولن يحترم دينها فقلت ماذا لو لم تحترم المشركة دين زوجها المسلم ألن يكون نفس الشيء؟
ثم قلت إن الشيوخ يفسرون على كيفهم وشككت في تفسيرهم للقرآن في الآية التي تخص هذا الموضوع قلت إنهم يفسرون بدون أن يوقنوا أو من مخهم، المشكلة أني وأنا أتذكر ما أتتني من أفكار وكلام وحديث نفس أشعر أني فعلا أتسائل وأني فعلا أشك حتى أنها أتتني فكرة عندما قرأت الآية أنه يحل أن نأكل أكل المشركين ويحل للرجل الزواج من مشركة قلت في نفسي لماذا؟؟ أهذا لأن دينهم صحيح أيعني هذا أن دينهم أيضا صحيح أو أستغفرالله شككت إن أصلا دين الإسلام صحيح
هل أنا محاسبة على هذا الشعور وهذه الأفكار؟ لا أعلم ما يحدث معي إنني في لحظتها حقا أشعر بالشك والغضب وأشعر أحيانا أنني أجزمت أن الإسلام أستغفرالله غير عادي أو صحيح لثواني من ثم أندم وأعود لوعي .. حتى إن آخر فترة تأتيني كل الأفكار عن أن الإسلام غير عادل للمرأة من ناحية تعدد الزوجات ولماذا المرأة تلعن إذا زوجها دعاها إليه ولم تقبل ولماذا هو يحق له أن يهجرها ويضربها كعقاب أهي تعامل معاملة الأطفال بأن يربيها الرجل؟
وكثير من الأشياء المشكلة أني أشعر بالاعتراض على الحكم والشرع، والمشكلة أن فعلا هذه شخصيتي دوما أدافع عن حقوق المرأة وأؤمن بهذا الشىء أخاف حقا أن أحاسب على هذه الأفكار حقا أشعر أني تعبت، أصبحت أشكك بكل شيء يخص الدين والعقيدة وتأتيني فكرة أن المسيحين دينهم صح أستغفرالله والإسلام لا أعلم أنه غير صحيح!!
وعندما تأتيني الفكرة أجلس أفكر فيها ساعات طويلة لكي أثبت أني لا أريدها ولكن آخر فترة أتعب وأقرر أن أتوب وأطلب المغفرة وأنتهي لأني أتعب من كثر التفكير لدرجة رأسي يؤلمني ولا أصل إلى أي نتيجة وهذا حقا يأخذ وقتا كبيرا من يومي لدرجة لا أستطيع أحيانا الدراسة لأني أؤجلها إلى أن أنتهي من التفكير بالشعور الفكرة الذات اتوني ولكن في وقت الدوام تقل هذه الأفكار كثيرا ولكن حاليا لأنني في عطلة لا يتوقف مخي عن التفكير... هل أنا محاسبة على هذا الشعور الذي يأتيني في لحظة مجيئ الفكرة وهل تعتبر أيضا حديث نفس أعرف أن رسالتي طويلة جدا ولكن أتمنى الرد.
أود أن أضيف إلى رسالتي أنني أيضا تأتيني أفكار جنسية عن المحارم إخواني وأبي والمشكلة أن علاقتي بهم قوية ولا أريد أن أفسدها لأن الأفكار تأتيني عندما أراهم أو يلمسونني لهذا من فترة كنت أتحاشاهم ولكنني الآن أحاول جاهدة وإن أتتني الأفكار مهما كانت لا أتحاشاهم أو أبتعد عنهم لأني لا أريد أن أفسد علاقتي بهم، وعندما تأتيني أفكر عنهم أتجاهلها فحاليا فعلا قلت هذه الأفكار حتى عندما أفكر بها أصبحت لا أهتم أبدا وأكمل الجلوس والحديث معهم
أنا أعتذر جدا ولكن أريد أن أضيف شيئا آخر أنا تأتيني أفكار عن الله أستغفرالله لا أعلم كيف أقول ولكن مثلا كأن أسمع أغاني تكون رومانسية عن الحب وهكذا فالجملة أربطها كأنها على الله أستغفرالله وأحيانا أربطها بشكل واقعي يعني مثلا يكون في الواقع فعلا من صفات الله أستغفرالله لثواني ثم ألغيها بمجرد أن تطرأ على ذهني، هل أنا أحاسب على هذا النوع من الأفكار؟ يعني أفكار تكون عن الحب والزواج أستغفرالله أتمنى أن تكون فهمت ما أقصد أنا حقا لا أريد الفكرة ولكن أحيانا أثناء ما تأتيني الفكرة أشعر أني أريدها وتأتيني كثيرا عندما أشاهد مسلسل أو فيلم ويكون مشهد رومانسي أو جنسي أو عن الحب أو جملة أو أي شيء يرتبط بشكل مباشر وسريع عن الله، لا أعلم إن كنت أحاسب على هذا الشيء ولكني لا أعلم ماذا أفعل؟
جربت لفترة أن أقطع المسلسلات والأفلام لأنها تحفز الأفكار هذه وفكرت بأني عندما أشاهد هذه المسلسلات وأنا أعلم أنها ستأتيني هذه الأفكار هذا يعني أنني سوف أحاسب.
وأشعر أصلا أن هذا النوع من الأفكار لم يفكر به غيري وأنني سأحاسب
ولكن رغم هذا أحاول أقنع نفسي أنني لن أحاسب وأتجاهله بالطبع بعد تفكير ومحاولات كثيرة لإقناع نفسي.
31/8/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Amani" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على محاولتك التسجيل في الموقع لاستعمال خدمة الاستشارات بالموقع، وإن لم تفلح غالبا لأسباب تقنية في سبيلها للحل، ونحمد الله أن ساعدتك المواد المنشورة على مجانين في تخطي الكثير من الوساوس.
يتعلق أول تساؤلاتك بإحساسك (شعور قوي أني آمنت بالأفكار الكفرية أو بالاعتراض) وأنه يأتي منذ البداية مصاحبا للأحداث العقلية الوسواسية ذات العلاقة، وليس كما وصفت أنا أنه يحدث بعد الاستبطان، ورغم أنني لم أقصر استشعار مثل هذه المشاعر من قِبَلِ الموسوس على ما بعد الاستبطان، إلا أن هذا الاستشعار هو في ذاته استبطان... ما وددت الإشارة إليه سابقا هو أن الاستبطان التلقائي والذي يحدث في بداية الوسوسة بالكفر أو بالشذوذ على سبيل المثال، هو مشاعر الرفض والاستياء والخوف والغضب تجاه الوساوس، ولا يجد الموسوس في نفسه قبولا لها، لكنه بعد فترة من المعاناة وغالبا بعد أن يعرف أنها وساوس وأنه غير مسؤول عنها تبدأ مشاعره تجاهها بالخفوت ويستغل الوسواس ذلك فيتهم الموسوس بالرضا والاقتناع بمحتوى الوساوس وهنا في مواجهة التهمة يستبطن الموسوس مشاعره فيعمه في دواخله (أي يشك ويحتار وتلتبس عليه الأمور ويصبح أميل لتصديق المعلومات الكاذبة عن دواخله سواء كانت مشاعر (حب، إيمان، رفض) أو نية أو إرادة أو ذكرى إلخ)، ولا أتوقع أن ما حدث معك أمرٌ مختلف فقط تذكري بدايات ردود فعلك للوسواس وكيف تطورت.
لن أناقش معك محتوى أفكارك الوسواسية مكتفيا ببعض الارتباطات وبأن أؤكد لك عدم مسؤوليتك من الناحية الشرعية لا عن الوساوس ولا عن كل عواقبها من الأفكار والصور والتخيلات والمشاعر، وأما قولك (تأتيني الفكرة أجلس أفكر فيها ساعات طويلة لكي أثبت أني لا أريدها) فلست مطالبة بذلك شرعا بل منهية عنه، ببساطة لأن أي اشتباك مع الفكرة الوسواسية مصيره الهزيمة، أنت فقط مطالبة بالتجاهل، وقد عرفت ذلك بنفسك خاصة عندما تعلق الأمر بوساوس اشتهاء المحارم أنت فعلا أحسنت التصرف وعرفت أن نتيجة عدم تحاشي مثيرا الوسوسة هي خفوت الوسواس حتى الهمود... ولا أنسى تعليقا على قولك (آخر فترة أتعب وأقرر أن أتوب وأطلب المغفرة وأنتهي) تنبيهك إلى أهمية عدم الاستغفار من الوساوس واقرئي في ذلك:
وساوس كفرجنسية سرية واستغفار قهري!
وساوس كفرية : احذري الاستغفار القهري
وسواس كفرجنسي ومحارم واستغفار قهري
نأتي بعد ذلك إلى الأفكار الكفرجنسية ولا حكم لها مختلفا عن حكم الأفكار الكفرية فهذه كلها وساوس بغض النظر عن محتواها، ولست بكل تأكيد الوحيدة التي طرأت على ذهنها مثل تلك الأفكار وستتأكد المعلومة من الارتباطات أدناه، كذلك إياك من تحاشي مشاهدة الأفلام والمسلسلات ... وإلا أصبحت لديك مشكلة أكبر من الحالية، بل يجب أن تستمري على عادتك في ذلك، ولا حساب عليك لأن الطريقة الوحيدة الناجحة للعلاج هي التعرض (لمثيرات الوسواس) ومنع الاستجابة (الفعل القهري المريح)، المطلوب هو أن تهملي الأفكار أو الصور أو المشاعر الكفرجنسية فلا تحاربيها ولا تجاريها وركزي فيما تشاهدين ... وستنجحين كما نجحت في مناجزة وساوس اشتهاء المحارم.
نصيحتي يا ابنتي خاصة إن أخفقت محاولات إقناع نفسك، أو لم تستطيعي النجاح في مناجزة الوسواس القهري بالتعرض ومنع الاستجابة وهي مهمة صعبة، أن تسارعي بطلب المعونة من طبيب ومعالج نفساني متخصص في العلاج السلوكي المعرفي لاضطرابات الطيف الوسواسي.
اقرئي على مجانين:
لدي أفكار جنسية مع الله !! وسواس قهري
علاقة مع الله : بعد سنة ونصف لا يقول التشخيص
حكايات صفية: الملائكة تلعن النساء فقط؟!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: كفرجنسي و.ذ.ت.ق م