وسواس الصلاة: القبول اللامشروط ثم التجاهل! م2
أهو تعمد أم وهم؟
سأشرح وضعي بالتفصيل لذا أرجو أن يجيبني الدكتور وائل أبو هندي سأذكر فيها كل ما أمر به لقد بدأ الأمر من سنتين في سنة 2020 حينما بدأت تنزل مني قطرة بول وكان خطأ مني أني لم أذهب للمستشفى لأتأكد من حالتي وقررت المعاناة ظناً مني أنني أستطيع أن أتخطى لكني كنت غبية جدًا
كُنت أركز بمخرج البول وأخاف أن يخرج بول لذا كنت أعاني جدا لأحافظ على طهارتي لأن البول قد يتسرب وهذا ليس شكا، بل حقيقة كنت أخاف إذا اقترب وقت الصلاة وأجلس ساعات بالحمام لأستنجي ثم أتوضأ وأعاني بصلاتي لأنهيها بشكل صحيح وقد أفشل بمنتصفها لذا أخرج وأعيد الصلاة وهكذا طوال السنتين.
لذا قررت بسنة 2021 أن أحجز موعدا لطبيب مسالك بولية لكن المواعيد تتأخر كثيرًا ولم يتم حجز موعد لي لذا اضطررت أن أقوم بتمارين كيجل لأحسن من التحكم ولكن بنهاية 2021 قررت قرارا غبيا لكنه لكي أرتاح وأعلم الآن أنه مجرد حل للهرب من الوسواس وليس مواجهة وهو أن أحافظ على طهارتي في وقت الصلاة وبعد ما أنتهي أتعمد أن أسترخي وأن يخرج البول (أرتدي فوط نسائية) أعتذر عن وصفي هذا وأنا الآن أصبحت كالعادة لا أستطيع أن أتجاهل فعل هذا الأمر فمثلًا عند الاستنجاء أقضي ساعتين وأنا أخرج البول وأستنجي منه وأغسل رجلي وهكذا لأني أشعر بشعور غير مريح صعب جدًا أن أعيد التركيز بأمر آخر أنا أتعمد وأنا على يقين تام بذلك ليس شك
لقد أصبحت أؤخر الصلوات لأنني أقضي ساعات وأنا بالحمام هل أنا حقا موسوسة وكل هذا منه؟
شعوري بالكسل أثناء العبادة التي أقوم بها كالوضوء أو الصلاة وتعمد إخراج البول ويرافقه إحساس كسل، أو تعب، أو استسلام، أو فرح، أو عجلة، أو توتر أي مشاعر لأنني تذكرت أني لم أقم بفعل (مثلا حل واجب، متابعة مسلسل أي شيء) ويأتيني إحساس داخلي باللامبالاة وأيضًا في أوقات غير الصلاة أخرجه هل فعلا لا يمكنني التعمد؟؟ هل هذا من الوسواس؟؟
أيضا الاحتلام هل من الممكن أن أحتلم بمجرد النعاس وإغماض عينيي وأشعر بجسدي لكنني كأنني غفيت لأقل من 4 ثواني أو 5 ثواني؟ الأمر مرهق جدًا، أود فقط أن أعرف ما يستطيع الوسواس فعله بالمختصر رأسي فقط فيه التعمد وهذا مزعج جدًا والآن نفسيتي أصبحت سيئة للغاية لا أرغب بأي شيء، ولا أقوم بجهد حتى بالمذاكرة، أنا حزينة جدا أنني مقصرة اتجاه ربي وهذا يكسرني من داخلي
والله حتى وأنا أكتب لكم أحس أني أكتب غير الذي أمر به وأنني فقط أتمنى لو أنه وسواس
لذا ما أفعل؟
3/11/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "أمل" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
أحسنت فوصفت لنا الأمر كما تطور معك ... بداية الوسوسة بنزول نقطة بول ثم محاولة التحكم الذاتي ثم التفكير في أو اللجوء لجراح مسالك بولية لإجراء فحوص والحصول غالبا على طبيعي أو خلل وظيفي أو أنه بسبب القلق أو التوتر... السبب الحقيقي في حالتك يا صغيرتي هو الوسواس ... وحتى لو كانت نقطة رأيتها و"طلعت لك لسانها" .. فإن حكمها الشرعي هو أنها وسواس!
النقطة التي بسببها تقضين ساعات يوميا لتلافي حصولها فتحصل! من فرط ما أنت فيه من الانتباه والتوتر... هذه النقطة في حالة الموسوس تأخذ حكم الوسواس فلا تفسد لا وضوئه ولا صلاته ولا طوافه ولا تلاوته... هداك الله إذا أخذت بالرخصة تستريحين من كل هذا وخلال أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر تختفي النقطة أو النقاط فربما أنت تعدينها! وكلها واحد كلها وسواس، والوسواس لا يفسد العبادة.
كذلك كم هو مستفز سؤالك في آخر هذه الفقرة (شعوري بالكسل أثناء العبادة التي أقوم بها كالوضوء أو الصلاة وتعمد إخراج البول ويرافقه إحساس كسل، أو تعب، أو استسلام، أو فرح، أو عجلة، أو توتر أي مشاعر لأنني تذكرت أني لم أقم بفعل (مثلا حل واجب، متابعة مسلسل أي شيء) ويأتيني إحساس داخلي باللامبالاة وأيضًا في أوقات غير الصلاة أخرجه هل فعلا لا يمكنني التعمد؟؟ هل هذا من الوسواس؟؟) هذا وسواس قهري حي ينبض! وأنت تسألين بعد كل ما يفترض أنك قرأت وفهمت! هل هذا من الوسواس؟
ليس غريبا أن يستبد بك الوسواس إذن فيشعرك بالكسل والتثاقل واللامبالاة ويخلط عليك مشاعرك، ويوهمك أنك احتلمت.. بالمناسبة لست مكلفة بشيء في هذه النقطة فاطمئني، وكفي عن التساؤل كثير التكرار عن التعمد والقصد وراجعي ما قلته لك في آخر متابعة (الموسوس معفي عنه في كل أمور النية وكل ما يستلزم الاستبطان لجوانياته أو داخلياته المعنوية والحسية فهو بصورة مسندة علميا ضعيف القدرة على الوصول إلى دواخله ومعرض جدا للشك في محتوياتها أيا كانت فالعمد والتعمد والقصد والإرادة ... كل هذا لا يحاسب الموسوس عليه ولا يطلب منه أن يستبطن دواخله وهذه النقيصة في مريض الوسواس أسميها "عَمَهَ الدواخل" بالتالي أنت في كل هذه الأمور تحاسبين على فطرتك على حالتك الأولى قبل الوسوسة، وقد شرحنا لك أغلب ذلك من قبل وربما كله، وأراحتك رفيف تماما منذ ردنا الأول عليك فيما يتعلق بحكم إطلاق الريح في حال الموسوس.
كذلك قلت ما يجب تكراره لك هنا (يستطيع أن يلعب بك الوسواس كيفما شاء ويلبس عليك دواخلك كيفما يلبس طالما أنت تفتشين فيها، أنت تحسين الأحاسيس أنها منك لكنها بفعله هو ليضعف من قدرتك على التجاهل ومن ذلك كل ما وصفت... إذا شعرت مثل هذا أهمليه ولا تفتشي بعده ولا تسألي فأنت غير مكلفة بذلك... أرجو أن تراجعي ما سبق وقلنا وتناقشنا فيه يا "أمل" وواصلي مشوارك مع طبيبتك ومعالجتك)
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس الصلاة : القبول اللامشروط ثم التجاهل! م4