خاتم سليمان وصوت الضمير
أنا صاحبة المشكلة..
بداية أود شكركم على ردكم ولو أنني لم أتمكن من الصمود وقد خيبت آمالكم وآمال نفسي..
فلم أستطع تحدي أهلي أكثر من ذلك ولم أرى أية بادرة أمل تلوح لي بأنهم قد يفهمون مشاعري.خاصة وأن أهل قريبي جاؤوا من بلادهم لأجلي فوجد أهلي أنفسهم في وضع محرج معهم.. وزادت الضغوطات علي من كل الجهات..
وصدقوني حاولت الرفض والكلام ومحاولة الإقناع بلا فائدة..كلمت خطيبي فوجدته لا يختلف عنهم فهو يحبني ويريدني ولم يكترث لمشاعري وموافق هو على عقد قرانه علي وأنا لا أريده وقال أنا قادر على تغييرك!!!
وبعد محاولات لا يعلم بها إلا رب العباد خضعت لهم ووافقت على ما يريدون وفي الحلق غصة وفي القلب انقباض.. والجميع بارك وهنأ وهم يعلمون أنني وافقت لأجلهم وأني لا أريد.. ولكني غاصبة نفسي على التأقلم والآن مضى 11 يوما على عقد القران وأنا كما أنا مشاعري لا تتغير وقلبي لا ينبض وأصلي وأدعو الله أن يخرجني بحكمته مما أنا فيه أو أن يسعدني بحياتي.. لا أدري ماذا أفعل.. قلت لأمي أنني لن أستمر بهذا الحال.. وأنني لست ممن يعنيهم كلام الناس وتقاليد المجتمع الأجوف.. وأنهم جميعا يعلمون أنني فعلت ما فعلت طاعة لأمي وأبي واحتراما لرأيهم ولو أني لم أكن راضية عسى الله أن يبدلني خيرا مما أنا فيه..
لا أدري كيف الطريق.. حاولت أن أقنع نفسي أن ألغي جانب العواطف والقلب من حياتي إلى الأبد وأن أعيش بلا مشاعر وأن أحيا معه حياة ناجحة مستمرة ليس بالضرورة أن أكون سعيدة.. ولكنني بشر وأضعف.. وأحتاج إلى الحب والحنان.. ولا أجده معه أبدا.. فأنا إلى الآن لم أقدر أن أجعله يمسك يدي أو أي شيء من هذا القبيل مع أنه زوجي شرعا.
سؤال أخير.. هل في فترة عقد القران هذه وجب علي حقوق الزوج وهذا الكلام ومن حقه ومن حقه...؟؟؟ قبل الزفاف.. أعني أنني أعرف أن الله أمر الزوجة بطاعة زوجها وأن تلبي ما يريد وأنا مؤمنة بهذا الأمر.. ولكن ماذا عنه في حالتي..؟؟؟
شكرا لكم. في انتظار آرائكم في ما حصل
24/2/2005
ولما تأخرت الأستاذة أميرة في الرد أرسلت صاحبة المشكلة بعد أسبوعين تقول:
السلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته:
أنا صاحبةالمشكلة ولقد أرسلت لكم متابعة لتطورات ما حدث معي.. ألن تجيبوني..
أفيدوني برأيكم أفادكم الله وجزاكم عنا كل خير
10/3/2005
رد المستشار
عن أي حال تسألين يا ابنتي
لقد ولى زمن البكاء على ما مضى ولو كنت فتاة أخرى لقلت لك اتركيه الآن بدلا من غد ولكنك لست ذلك النوع من الفتيات فلا يبقى إلا أن تخططي لحبه وأن تستكشفي مزاياه وتقدريها وتحترميها فلقد صار زوجا لك له حق الاحترام والطاعة
أما فيما يتعلق بحقوقه كزوج فدائما لا إفراط ولا تفريط، فيما بينك وبينه وكذلك يتعلق الأمر بالمدى الذي يسمح به الأهل حتى لا يحدث بينه وبينهم مشكلات ذات دم ثقيل.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي ، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به الأستاذة أميرة بدران وإن بدا أن ما حدث قد أحزنها، على أي حال أنت الآن زوجة على سنة الله ورسوله، وليس كل البيوت تبنى على الحب كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولكن عليك جيدا أن تقيمي ما تستطيعين وما لا تستطيعين، أقصد أن لا تخدعي نفسك بمقولة أنه ما دمت لا أحب زوجي فمن حقي كذا وليس من حقه كذا أتدرين لماذا؟ لأن الزواج يلزم الزوجة والزوج بواجبات تجاه الآخر، كما يجعل لكل حقوق على الآخر وليس الحب بمعناه العاطفي السينمائي بينها، واعلمي أنك إن جعلت هدفك الأول والأخير هو إرضاء الله عز وجل،
واقرئي:
في مجتمعنا .... حالة طلاق كل 6 دقائق.