كلهم أحبتي: علقة ذهنية مع مجانين! م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:،
لن أقول في حق مجانين شيء لأني مهما قلت أو أعدت لن أعطى مستشاريه حقهم الذي يستحقونه، يكفى أن أقول أن الموقع أصبح من أهم المواقع العربية في حل مشاكل الشباب النفسية والاجتماعية بل هو أحسنهم على الإطلاق مما جعلنا نزداد فخرا بوجود هذا الموقع العربي لدى أبنائه
أولا:أنا صاحب مشكلة أرسلتها من قبل وأفادتني فيها الأستاذة أميرة بدران التي تحمل اسم كلهم أحبتي:علقة ذهنية مع مجانين! وأردت أن أستشيركم فيها بما أنكم أصبحتم أحد محاور حياتي بعد توجيهات الأستاذة التي عملت بها فنجتنى مما كنت سأقع فيه
ثانيا:حتى لا أطيل عليكم سأعرض أمامكم مشكلتي وأترك لكم الرد ولكن أتقدم بأسفي مقدما لأنى سأشرحها باللغة العامية لا بالعربية حتى أعبر تعبيرا صحيحا فتقبلوا أسفي
مشكلتي تتلخص فيما يلي:
المكان: أمام جهاز الكمبيوتر
الزمان: 3 - 9 - 2004
الحدث: على الانترنت في شات موقع أول مرة أزوره بالصدفة
تفاصيل المشكلة: كما يلي ولكن اعذروني لأني سأطيل عليكم فيها:
كانت هذه أول مرة أدخل على هذا الموقع وهذا الشات في هذا التوقيت الذي لم أتعود دخول الانترنت عليه أبدا وبالصدفة وجدت فتاة تحمل اسمها فطلبت منها الحديث ولم يكن في بالي أنها سترد عليَّ لأنها كانت تدخل باسمها فأكيد تتحدث مع ناس كثيرين المهم أنى فوجئت بردها عليَّ فتحدثت معها، فعرفت أنها عاشت طول عمرها في بلد خليجي وجاءت إلى مصر لدخول الجامعة بمفردها وتجلس مع بعض أقاربها كل هذا لم يكن في بالي توقعت محادثة ولن تتكرر ووجدت أنها تطلب منى إميلي فتحدثت معها عبر الإميل وفى نهاية الحديث سألتها سؤال تقليدي هتدخلي تاني إمتى؟؟ ففوجئت أيضا: بأنها تعطيني رقم موبايلها وتقول لي اتصل بيا لو هتدخل النت وأنا هأدخل أخذت الرقم ولم أهتم به على الرغم من غرابة الموقف فهذه أول مرة أتحدث إليها فيها، وضعت الرقم في محفظتي وخرجت مع أصدقائي ففكرت في الاتصال بها وبالفعل حدث وطلبت منها الحضور فقالت أن معها إحدى صديقاتها ولن تستطيع الحضور
وذهبت إلى البيت ودخلت على الانترنت فوجدتها موجودة وطلبت مني رقم المنزل وتحدثت إلي فيه يوميا من الساعة 1 إلى 7 صباحا وأنا كما تعلمون في مشكلتي السابقة كنت قد حدث بيني وبين من أحب مشاكل فتركتها واكتشفت أنه كما قالت الأستاذة إعجاب وليس حب ولكن استفدت منها أني استقمت ولكن ليست الاستقامة الكاملة
المهم أني كنت أتحدث معها في هذه المشكلة وكانت تبدي رأيها فيها وتحدثت معها في كل شئ خاص بي وبها بصراحة مطلقة فنحن كنا مجرد أصدقاء إلى أن طلبت منى أن تراني وأن أراها فوافقت وقابلتني في أحد الأندية وكان معها إحدى صديقاتها التي ضايقتني واستفزتني بطريقة غريبة إلى أن تركتهما ومشيت مع صديقي الذي كان معي وقررت أن أنسى الموضوع وكأنه لم يكن إلى أن ذهبت لى المنزل فوجدتها تتصل بي وتعتذر عن تصرف
صديقتها معي فنسيت الموضوع وعدنا كما كنا إلى أن طلبت منى أن تراني مرة أخرى فوافقت وذهبت لرؤيتها بمفردي وهى كذلك ويا ريتنى ما فعلت فما أن نظرت في عينها لا أستطيع الوصف ما حدث لى ففي عينها سحر أخذني لدقائق ومما زادني فيه أنى أحسست بمبادلتها نفس الإحساس!!
الذي زادنى تقربا منها ووصلت الى البيت طول الطريق وأنا أفكر هل هذه التي ستكون من نصيبي في الحياة؟ هل هذه التي ستكون أمنيتي التي تمنيتها طوال عمري؟؟ وبقينا في الحديت عدة أيام حتى
لمحت لى بحبها!! ماذا أفعل أنا لا أثق بحبي لها على الرغم من اعترافي بحب النظرة الأولى فقلت لها سأراجع نفسي أولا لأنى خارج من تجربه لا
أريد المرور فيها مرة أخرى وفى نفس اليوم ومن خلال برنامج إذاعي عن الحب قلت لها أنى أحبها ولن أحب غيرها بعد أن وجدت فيها كل ما أحلم به
وأكثر وكانت تستمع له وصارحتني هي أيضا بحبها لى على الرغم من أنها كانت تعلم عني كل شيء مضى من حياتي بالحرف والكلمة واتفقنا على كل شيء لاستمرار حبنا وصليت صلاة استخارة حتى يبارك لي ربي فيه
قابلتها مرة أخرى وغلطة عمري أني لم أتعامل معها كفتاه أول ولد تعرفه في حياتها كلها وتعاملت معها بقلبي لا بعقلي لدرجة أنى ظللت ماسك يدها طوال الوقت وهى تنتفض بجانبي وتطلب منى بحرج ترك يدها ولكن أنا في اعتباري أنه شيء عادى كما حدث مع من قبلها وعدينا الموضوع وروحتها البيت واتصلت بها بعد يومين قالت لي أنا مسافرة لأهلي قبل الدراسة عشان مش هعرف أسافر تاني وبلاش نكمل لان ده حرام وعيب وغلط و.. اتصدمت وقولت لها لماذا ؟ قالت أنا أريد هذا
رجعت من الكويت وصالحتها بعد عذاب ورجعنا زى الأول ولكن بحذر ودي كانت أول مرة سيبنا فيها بعض
أنا من طبعي الهزار ولكن بحدود فجأت في مرة وقالت لي أن نقطع علاقتنا ببعض بسبب معاملتي لها القائمة على الاستخفاف!! لكن والله أنا لم أكن معها كذلك
ففوضت أمري إلى الله واتخذت مبدأ الأستاذة أميرة "ماذا استفدت؟" وطبقته واكتشفت أني أصبحت إنسان آخر منذ أن عرفتها فقد قاطعت كل أصدقائي، السيئين وبطلت الخروج إلى الديسكوهات والسهر الى الصباح حتى أليق بها لأنها كانت على أقصى درجات الأدب والاحترام لأنها تربت في بلد خليجي، ذات المجتمع المغلق الحازم من جانب والديها ولكن قدر الله وما شاء فعل
مر أسبوعين من هذا الحادث واتصلت بي ورجعنا أصدقاء وأنا أتمزق من داخلي فلقد اكتشفت أنى أحبها من كل قلبي فكيف أستمع لها كصديقه ليست حبيبه؟؟ إلى أن جاءت من جانبها وقالت لى أنت لسه بتحبني؟؟ فصمت وقلت الحقيقة نعم وقالت لى على فكرة أنا بعدت عنك لأنى كنت عايزة أعرف
أنت بتحبنى ولا أنا زى البنات اللي عرفتهم قبلي بغرض التسلية وأنا فعلا بحبك وعرفت دلوقتي أنك بتحبنى
رجعنا لبعض تانى إلى أن طلبت مقابلتها في منطقه ولم تحضر فاتصلت بيها فوجدتها في منطقة بعيدة جدا فقلت لها انتظريني وأنا هأجيلك ورحت واتصلت بيها قالتلى أنا طالعة البيت!! وقعدت تحكي لي عن حاجات غريبة وحجج واضحة قوى فقولت لها أنت هتقولي لي قصة حياتك خلاص اقفلي وبعدين اتصلت بيها لما روحت أعاتبها فأعطتني دش بارد على كلمة قصة حياتك
أحسست أنى جرحتها فكررت أن اذهب إلى جامعتها لأقابلها بعض عدم النوم ليلا من الأرق وعدم الأكل وذهبت لها وأنا تعبان جدا وقلت لها أنا آسف ما تزعليش منى فقالت لي أنا مش قابلة أسفك قولت لها أنا تعبان قوى ودايخ قالت لى عندك الكافيتريا روح كل ومشيت !! دارت الدنيا بي ووقعت أرضا ففوجئت بصديق لي لم أراه منذ سنة من أيام دراسة الثانوية يمد يده لي ويفوقنى كل هذا أمامها ولم تتحرك
بل ولم تتصل بي عند ذهابي إلى المنزل مسنود وأنا محطم نفسيا بعض أن حدث لي كل هذا منها من الإنسانة الوحيدة التي أخلصت لها وأحببتها، واتصلت بي بعدها بأسبوع وطلبت منى نسيانها وعدم الاتصال بها مرة أخرى!! هل أنا رخيص إلى هذا الحد؟ هل أنا معدوم من الكرامة إلى هذا الحد؟
أنا الذي كانت كرامتي فوق نفسي وتحطم بهذا الشكل؟؟
تركتها وتعبت نفسيا جدا وذهبت إلى طبيب نفسي صديق العائلة بعد أن أصابتني نوبة من الإحباط وأخذت مهدئات حتى أتجاوز المشكلة فلقد كنت مجروح جرحا لم أتوقعه من أخلصت له وأعطيته شيء لم أعطيه لأي أحد غيره
وهنا أدركت مقوله كانت تردد على مسامعي من قبل ولم أفهم معناها إلا الآن كما تدين تدان، فقد اكتشفت أنه جاء وقت دفع حسابي القديم ويجب على الدفع بفوائده
تخطيت المشكلة وصبرت نفسي وأيضا تعاملت بمبدئك يا أستاذه ولم أرجع لحياتي العابثة
وذات يوم اتصلت بي في المنزل وقالت لي أنت عارف إني لوحدي في مصر وأنت الوحيد اللي كنت بتسأل عليا أنا تعبت وجالي مرض الكبد الوبائي
ومسافرة لأهلي أتعالج وممكن ما أرجعش تانى أبدا ذهلت من الموقف وطلبت منها غلق الخط وأنا مذهول
وكان ذلك يوم وقفة عرفات وظللت أبكى لمدة تصل إلى 4 ساعات متواصلة بحرقة لم أعهدها في نفسي أبدا من قبل هل أنا السبب في جرحها؟؟ أم هي؟؟
اتصلت بها وكانت محطمة قبل صعودها إلى الطائرة فطمأنتها قلت لها مهما حصل أنا بحبك هستناكي لو لآخر العمر
رجعت بعد أسبوعين تقريبا واتصلت بي فور وصولها للمنزل لكي تطمئنني!! تخيلوا اتصلت هي بي ظلت أسبوع دائمة الاتصال بي وكل ما تيجي سيرة الموضوع القديم تقول لي إحنا دلوقتى فهمنا بعض وممكن نرجع أحسن من الأول
أنا لسه بحبها ومش قادر أبعد عنها بس مش قادر أنسى الموقف اللي حصل في الجامعة لما تعبت
أعمل إيه يا أستاذة؟ أرجع تانى أتجرح من تانى؟؟ ولا أفضل زي ما أنا عذابي في نفسي بس أنا مش هأقدر أنا مش عارف هية ليه بتعمل معايا كدة مرة تتجاهلني ومرة تحسسني إنى ما فيش غيري في العالم بجد أنا محتار ويا ريت تقولي لى رأيك
وآسف إني طولت عليك لكن كان لازم أحكي لك كل حاجة كانت بتحصل بيني وبينها علشان تحكمى مين أصح ومين الغلط
ومع خالص الشكر
26/2/2005
رد المستشار
ومضطرة لارتداء القميص الواقي ضد الرصاص لأني سأطلق بعض الطلقات، فالحب ليس طفلا تائها نبحث عنه بل على العكس كلما بحثت عنه عمدا لن تجد إلا أشباهه!
وأنت إنسان عاطفي والعاطفية أجمل وأرق شيء في النفس البشرية ولكن إذا زادت عن حدها لن يرجى من ورائها نفعٌ لأنها ستكون سببا في اختلاط الأوراق واختلال التوازن
فهل ستصغي إليَّ هذه المرة؟ وعموما سألقي إليك عدة نقاط اعرضها على نفسك بأمانة كما اتفقنا العاطفية أمر جميل ولكنك تحتاج أن تتعلم أن تظل عاطفيا ولكن إذا احتجت للعقل تجده وهذا سيحميك من اللهاث والتلهف وراء كل كلمة عطف أو حنان أو اهتمام وبالمناسبة ممكن في مرات أخرى أن ترسل إلينا تفاصيل عن حياتك مع والديك
اشغل نفسك بأمور أخرى تهمك ولا تقل ليس لديك فأكيد أنت تحب أشياء في حياتك بل وتجيدها فلما لا تشغل نفسك بها حتى يأتي الحب الحقيقي ففراغك الهائل يجد مناخا جيدا في ظل حساسيتك وعاطفيتك فيجعلك تخوض تجارب قصيرة العمر طويلة الأثر
... سأكرر لك أنك تترك الحياة العابثة لك أنت أولا وليس لأحد غيرك حتى وإن كانت حبيبته
.. لا مانع من أن تخضع تجربتك للاختبار الحقيقي وفيه تفعل ما أوضحته لك سابقا فيما يتعلق بالحب الحقيقي
في معناه وكيف هو ومسؤوليته ومدى التكافؤ بينكما في التفاهم وفي التكيف مع العيوب وما إلى ذلك مما سبق.
وتابعني بأخبارك
ويتبع>>>> : بعد خمس سنوات يا أحمد م2