مش عارف
مش عارف أقول إيه؟ حاسس إني مخنوق والدنيا ملهاش أي قيمه، أنا كنت بدخل على النت وبعدين اكتشفت الموقع الجميل بالصدفة.
أنا هاقول مشكلتي بس اللي أنا عايز أعرفه في ناس كتير كده بتفكر نفس التفكير، أنا كنت عايز أتجوز وبعدين شفت بنت جميلة ومؤدبة جدا وسألت عليها وبعد كده كنت عايز أتقدم لها هي صاحبة واحدة صاحبتي أيام الجامعة ومرة صدفه كنت في شركه بحكم شغلي وبعدين شفت صاحبتي وصاحبتها اللي هي كنت هاتجوزها قلت لصاحبتي إني عايز أتقدم وعايز أعرف الرد وفعلا وافقت إني أتقدم بعد ما كلمتها وفعلا رحت البيت وتكلمت مع والدها وقلي أنه هيفكر ويرد عليَّ.
وبعد كده جه الرد بالرفض عرفته من صاحبتي وكنت عايز أعرف السبب بالرفض إيه قالت لي معرفش بس حسيت من كلامها في حاجة غريبة وفضلت أفكر إيه السبب أنا الحمد لله شغال مبرمج في شركه كبيره بمرتب كبير وأهلي مبسوطين جدا الحمد لله وهما مستواهم عادي طب إيه السبب؟ وبصراحة أنا بحبها بجد، قررت إني أروح وأتكلم معها فضلت تكلمني في حاجات بس مقتنعتش بيها كلمت صاحبتي وحسيت السر هي عارفها وخصوصا هما أصحاب جدا وفعلا رحت أكلم صاحبتي وبعد إلحاح مني قالت لي الحقيقة إن والدتها رفضتني بسبب إني أسمر بسبب لون بشرتي هههههههههههههه وهي بتسمع كلام والدتها
لسه في ناس بتفكر كده
ده اللي أنا عايز أعرفه؟
25/3/2005
رد المستشار
عندما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الصحابي الجليل "أبو ذر الغفاري" غضب من الصحابي الجليل "بلال ابن رباح"، وقال له في ثورة غضبه: يا ابن السوداء........... استدعى الرسول أبا ذر، وقال له: "يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم"صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (رواه مسلم).
وسعى أبو ذر لاسترضاء بلال بكل الوسائل والطرق التي تصفها كتب السيرة، لكن هذه الحادثة هي دليل متجدد أن مسألة اللون تخطر على بال الناس، وزارني في عيادتي منذ فترة زوجة مصابة بأعراض اكتئابية واضحة، وجاء معها زوجها وأطفالها، ولم أستطع منع نفسي من استرسال النظر إلى الزوج والأطفال لأنها قمحية اللون، أما هو والأطفال فمن اللون الأسمر، وكدت أسألها: كيف قبلت؟!! وهل واجهت أهلها أو مواقف بسبب هذا الاختلاف في اللون؟!!
وربما من أجل ذلك ينغلق أهلنا من النوبة فلا يتزوجون إلا من بعضهم لبعض مع استثناءات بسيطة ومستنكرة من الوسط الاجتماعي في العائلات النوبية التي ترفض الاقتران من خارج دائرتهم، وبالتالي يرفضون أصحاب البشرة غير السمراء!!!
وفي أوربا وأمريكا الآن، بل منذ سنوات، غرام كبير بالعلاقات والزيجات المختلطة، وفي حالات كثيرة فإن بعض النساء من ذوات البشرة البيضاء يفضلن العلاقة مع رجل أسمر، ويشيع بين الأوساط أن الملونين أقوى جنسيا، وهي خرافة لا أصل لها، ولكنها شائعة!!!
أردت أن أقول لك يا أخي ردا على سؤالك أن لون البشرة صفة من صفات خَلق الإنسان –بفتح الخاء– وأنه رغم كونه لا علاقة له بخُلُقِهِ –بضم الخاء- إلا أن اللون يكون كما رأيت موضعا للرفض أو القبول أو حتى التلهف في بعض الحالات.
وإذا كنت قد صادفت حالة من الذين رفضوا على أساس لون البشرة فإن مثل هذه الأسرة بما فيها البنت نفسها لا ينبغي أن تحزن على عدم اقترانك بهم، بل ينبغي أن تقدر لهم صراحتهم ووضوحهم، فإن هذا أفضل من الاسترسال أو المضي قدما في الارتباط رغم اعتراضهم على هذه المسألة الشكلية، ثم ينفجر هذا الاعتراض لاحقا فينغص عليك عيشك.
العنصرية على أساس اللون شيء بغيض، ولكنه موجود، وتقابلها طلبات بالملايين من نساء تريد الأسمر، ولا تريد سواه، ولله في خلقه شئون!!!