السلام عليكم
الإخوة والأخوات العاملون في الإرشاد بالموقع، تحية طيبة، والسلام عليكم، أحب أولا أن أشيد بهذا الجهد الخارق الذي أعتبركم به من المجددين في هذا الدين ومن المجاهدين.. إخواني لا تفتُروا، ولا تتوقفوا، ولا تقصروا في المزيد من العلم والبحث والتوجيه والإصلاح لبناء مخلخل يحتاجكم. موقعكم هذا سيكون مفتتحا لإصلاحات عظيمة في شتى النواحي، وأساسها: الفرد المسلم.. والأسرة المسلمة.
والآن: إليكم مشاركتي ومشكلتي معا: أنا شاب مسلم مصري على أعتاب الثلاثين، أكتب لكم هذا استجابة لدعوتكم بالمشاركة.. الطفولة : فقد بدأت خبرتي بالجنس منذ كنت صغيرا أنام على فراش والديّ، ولا تزال صورة أبي وأمي في علاقتهما الخاصة حية في ذاكرتي.. وكنت ابن الثلاث أو الأربع سنوات، ولا أزال أذكر ما كنت أفعل من قفزي على السرير، وأنا أضع يدي على كتفيْ أمي وهي واقفة على الأرض أمامي، وأقول لها: "أنا أريد أن أعمل مثل أبي" ... وكذلك تجسسي بأذني من وراء الباب عليهما، وعدم ردع أي من إخوتي الكبار لي.
وأذكر كذلك هذه الليلة -حسبي الله ونعم الوكيل فيها- التي بلغت فيها مبلغ الرجال بشكل إرادي، كنت عائدا من السينما، ووجدت شابا لا أعرفه أهداني إحدى النصائح الجنسية فعملت، وكانت النتيجة انتصابا فقذفا... وإحساسا بمَيَدان الأرض والارتجاف.. مع عدم معرفة ماذا حدث؟ ثم كنت أحس رغبة في التبول ومعها حرقان.. وهكذا بدأت رحلة الكفاح الطويل والجهاد الرهيب حول الحمى.. في سن الحادية عشرة. كانت وسيلة ممتعة.. ولم أكن أعرف ما هي؟ ومن قراءاتي المستمرة في مجلة "طبيبك الخاص" (وهي طبعا مجلة علمانية تعلمك كل ما في الغرب من قذارات وممارسات)، وربما من خطب الجمعة بدأت أشعر أنها خطأ وحرام .
المدرسة الثانوية : وفي الثانوي تدينت، وشُغفت بقراءة كل ما هو "جنسي" من الفقه و... و... وكان هذا يقع مني موقعين: الإثارة التي أبحث عنها، وزيادة لهيب النفس اللوامة... وكذلك المعرفة الفقهية بالأحكام وعلمت حكمها، وبدأت رحلة الإقلاع... صراع رهيب لإزالة الشهوة... ماذا أفعل بك أيها العضو القذر الذي سيدخلني جهنم؟ صببت على عضوي كحولا، خدّرته بالمراهم، وضعت حوله حلقة معدنية حتى ينطفئ إذا انتصب.. ربطته بالأربطة... عرفت بعد ذلك "أبو حامد الغزالي."، واستغرقت في المجاهدة والجوع والصوم المتتابع –حتى أصابتني أنيميا الدم- والرياضة البدنية والذِكْر المستمر بالقلب واللسان وزيارة المقابر والاعتكاف بعد الفجر بالمسجد، وحدي أنوح، وأجهش ببكائي في قراءتي للقرآن وصراخي وتبتلي أن يرفع عني الله بأس شهوتي المشتعلة كالبركان المحموم. ولا أذكر لكم كم مرة خبطت برأسي (فعلا) الحائط! وكم مرة -من فرط غيظي وبكائي وندمي على سقوطي في الاستمناء- لكمت بقبضتي الحائط، وعضضت على يدي! ... وكم مرة تصدقت بالمسجد بمصروفي كلما وهن عزمي وسقطت! ... كم مرة سهرت أقوم الليل أقرأ من المصحف وأبكي ووالدي يتعجب وينهرني حتى أستطيع الذهاب إلى المدرسة الثانوية! كل هذا... مع اقترابي من التيار الإسلامي في المدرسة والصحبة الرائعة في الحي السكني... كل هذا أعاشني في جنة الله على الأرض... وكانت أفضل أيام حياتي... ذقت حلاوة القرآن ولذة المجاهدة ولذة الصبر المؤلم جسديا أول الأمر... المريح قلبيا آخره.
وتركت العادة السرية.. تركتها وأنا أعرف نفسي.. شاب متأجج العواطف والمشاعر.. فكان الصوم يومين على الأقل أسبوعيا.. مع إقلال دائم مستمر من الطعام (بضع لقيمات تماما) أقوم قبل الشبع حتى عُرف ذلك عني... كما حباني الله نعمة ضبطي لغضِّ بصري بقوة ومنعة لم أر مثلها إلا نادرا؛ وهو ما أفسح لي في صدري براحة لا أجد لمثلها وجودا.. لكن ثمنها اغتراب واستغراب بل واستهجان، وأحيانا استهزاء وشكّ بأن أكون مريضا نفسيا أنظر في اتجاه غير اتجاه مَن تكلمني!! وأكاد أظهر وكأنني مغمض العينين!! وألوي عنقي للناحية الأخرى!! ... إلخ من ضريبة جنة الدنيا
الجامعة: المعاناة استمرت، ومع عملي في التيار الإسلامي كانت معوقة أحيانا بسبب الإجهاد، وإخراج النفس من الحالة المزاجية الروحية إلى حالة أخرى من عدم الارتياح والإجهاد وصدود النفس، إضافة إلى نظرات بعض الإخوة المتزوجين، خاصة الذين كان لسان حالهم يقول: "ربنا يهديك". الجيش: نفس المشاكل والآثار، وإن كان الضغط النفسي المضاعف يؤدي إلى زيادة الممارسة، وكذلك ما تسمع من قصص فاجرة من الرفاق ومغامراتهم الفاحشة.
الآن: ما زلت متعبا، أفوز على نفسي مرة، وأخسر أخرى.. في انتظار الزوجة الصالحة. مشكلتي الحالية ترجع جذورها -والله أعلم- إلى الإعدادي، وقراءتي لطبيبك الخاص وتبنيهم (النصيحة!!) التي للأسف أجد بعض مستشاريكم مقتنعا بها، وهي: السعي لتعديد مصادر اللذة والمتعة الجنسية في الجسم؛ وهو ما دفعني لمحاولة الوصول إلى القذف من خلال الحلمتين بدون المشاكل الجسمية المترتبة على الوصول إليها بالشكل الطبيعي من خلال الذكر. الآن... مشكلتي أن هذه المنطقة -الحلمتين- صارت أكثر حساسية عن ذي قبل، وهكذا... صرت مستثارا معظم الوقت حتى مع انشغالي أثناء العمل أو الحوار مع الآخرين أو حتى الصلاة ... إلخ لمجرد احتكاك ملابسي بصدري... وهو شيء دائم الحدوث ما دمت لابسا فانلة حتى!! وهكذا صار عندي صداع مستمر -حقيقي- وإنهاك نفسي نتيجة الـ 24 ساعة إثارة!! كذلك، فقد لاحظت تأثر الحلمتين -وخاصة عندما أترك الاستمناء لفترة- أو عند الشبع والاستثارة، وذلك بوجود ألم مع رغبة شديدة في حكّهما.
طبعا أنا لم أعد -منذ فترة- أستثير نفسي من خلالهما تقريبا، كما أنني في برنامج -أحيانا يستمر وأخرى ينكسر- لعلاج ذاتي من ذلك فكريا ونفسيا، وقد وصلت بالفعل إلى حالة من تغير مزاجي، ولم أعد أرى الاستمناء متعلقا بالاستثارة.. نعم تثيرني النساء كلهن.. ولكن لم يعد الاستمناء يمثل لي ملجئا دائما.. وأنا أقنعت نفسي بعد قراءات عديدة ومن موقعكم أنه ليس بحل، وليس حتى بوسيلة تصريف، وأن أضراره تفوق منافعه، إن شاء الله لحين زواجي ووضعي لهذه النعمة في محلها الصحيح والعيش كباقي مخلوقات الله.
ختاما: أروي لكم قصتي هذه.. وأضمها إلى الباقين.. وأقول عبر نافذتكم هذه: يا آباءنا وأمهاتنا.. يا من تنعمون بالجنس ولا تُحرمون منه، ولو حُرمتم منه أسبوعا لتلظيتم مثلنا.. يا من ألهاكم ما تنعمون به وظننتموه دائما، وأنساكم ما نحن فيه.. نحن فلذات أكبادكم.. يا من أعمتكم أنانيتكم وعدم معاناتكم من الحرمان عن رؤية وإحساس معاناتنا (ليس منا مَن بات شبعان وجاره جـائع وهو يعلم.. جاره وليس فلذة كبده!!) .. ونحن في قمة فورة البركان المتأجج الجائع المجنون!! اتقوا الله.. اتقوا الله.. وزوجونا فور بلوغنا، أو على الأقل اخطبوا لنا فور بلوغنا.. حصِّنونا وارحمونا.. بعد أن أتينا بعدكم في عصر صارت الوظيفة المستقرة فيه حلما بعيدا.. والزواج حلما أبعد.. والضغوط النفسية مدمرة، والبنات يعرضن أنفسهن مجانا، والأولاد يسعون إلى البضاعة الرخيصة هرولة.. والزنا والفجور في كل بيت دخله التليفزيون يدرّس بالنموذج "العملي" و"القدوة!!" والفيديو كليب.. وبكل "الوسائل التعليمية!"" بالموسيقى والرقص والشرح والتدريب العملي والمحاكاة.. والباليه.. والسباحة التوقيعية... إلخ، اتقوا الله واقبلوا شابا يريد العفاف مع ابنتكم ولو كان شحاذا.
ولكي تفهموا -إن أردتم أن تفهموا- لا تمارسوا الجنس لمدة شهرين أو ثلاثة.. ولا تلمسوا أو تنظروا إلى عوراتكم (عدا الوجه والكفين).. ولا تتبادلوا الحديث الناعم.. ولا تناموا متجاورين.. حينها ستعلمون أي جحيم من جحيم الابتلاء يكتوي بناره ملايين من بناتكم وأبنائكم الصالحين. أنتم غارقون قي الغفلة عن الآخرين!! على كل متزوج ومتزوجة ألا ينام مطمئنا في حضن زوجه.. بل ينام مهموما مرعوبا متنغصًّا.. إلى أن يشارك في مساعدة تزويج شاب مسلم آخر مثله.. لا تركنوا إلى نعمة الزوج الصالح بدون شكرها، بمعاونتكم في درء ما نحن فيه من فتن وعذاب.. "ولئن شكرتم لأزيدنكم" تقبل الله منكم وعفا عنكم. اقتراح: إنشاء ملتقى على موقعكم، وليكن اسمه: "الزواج للجميع" هدفه ترويج الزواج، والأخذ من تبرعات القادرين للمحتاجين، والتوعية الجنسية الإسلامية للمراهقين، ونشر فكر وممارسة الزواج المبكّر، والارتباط المبكّر جدا (مع احترامي لآراء كل المتمسكين "بالسن المناسب" حيث أرى أن ممارسة الجنس ترتبط بالرغبة، وليس بالنضج النفسي "تماما مثل الأكل والشرب"، وما دام المجتمع يلهب ويستخرج كل دوافع الشهوات؛ فلنرد نحن بتشجيع الارتباط "خطبة أو عقد" ولو قبل البلوغ... مع العمل على إلغاء القوانين المحددة للسن، وللمعترضين أن يسيروا في شوارعنا، ويشاهدوا: "أطفال الإعدادي والثانوي"، أو اسألوا مركز الدراسات الجنائية والأحداث عن الممارسات الجنسية في هذا السن).
وشكرا...
أرجوكم الدعاء لي بالرحمة والهدى والعفة.
3/3/2023
رد المستشار
أبكيتني يا أخي، ونادرة هي الرسائل التي أصبحت تبكيني. رأيت مَن حولي ينظرون إليَّ، ولسان حالهم يقول: ما الذي يبكي؟!!
أنا أرجو من الله أن تكون صفحتنا هذه كما تقول، وهي لن تكون كذلك إلا برجال ونساء يحملون ما يحلمون به معنا من مشاعل تنوير، وإرادة تغيير، وينطلقون لتصحيح الأوضاع على هدى من الإسلام الحنيف الذي تتعطش له النفوس مثلما تشتاق الأرض المتشققة الجافة لغيث السماء. تعلم أن رسالتك ستحتل مكانًا متميزًا وسط محطات صفحتنا. وكلمة السر في الإسهامات التي تنفع لم تعد سرًا: مشاركة من واقع الخبرة والتجربة – صراحة في المكاشفة دون إسفاف في الأسلوب – حكايات وإشارات لها دلالتها – اقتراحات عملية للتعامل مع موضع المشكلة – تفاعل حقيقي وعميق مع محتويات الصفحة والإجابات السابقة. وقد تضمنت رسالتك هذه المكونات جميعًا، فشكرًا لك. الأخ الكريم، فتحت كلماتك أبوابا كثيرة للتعليق أترك بعضها متعمدًا لإغراء القراء بالمشاركة؛ لأن صفحتنا تشكو حاليا فترة من ضعف التفاعل نسبيا.
تحدثت عن النشأة الجنسية في الأسرة وخارجها، وملاحظتي عليها أنها مثل حالة الملايين قد خلت من التوجيه السلمي المناسب الذي يتجاوز "ثم ماذا؟!"، ويختلف عن الأفكار المستوردة المترجمة بلسان عربي في "طبيبك الخاص"، رغم أن هذه المجلة قامت بدور يحتاج إلى دراسة معمقة في الصورة التي رسمتها للجنس في مرحلة لم يكن هناك من يتحدث عنه غيرها، بأسلوب يحاول أن يكون علميًّا، وإن بدا منبتًّا عن السياق الثقافي والاجتماعي الذي يخاطب أناسًا يعيشون وسطه!! ... تجربتك خلال مشاركتك في العمل الإسلامي أيضًا مثيرة للتأمل، وهي غير قابلة للتعميم فيما يبدو، ولكن يمكن القول بأن المشكلات التي يحلها الانتماء إلى جماعة أيدلوجية لا تكفي في الإجابة على سؤال الممارسة الجنسية، ويبدو أن اشتباك هذه الجماعات مع السلطات ما زال أوسع من اشتباكها مع الهموم الحقيقية للفرد والأمة، رغم جهود كثيرة مباركة هنا وهناك، لكن العمل الكثير لا يلغي التقصير بالأكثر بل ينبغي أن يدفع إلى المزيد.
وملاحظة أخرى قد تغيب عن جيلك بحكم السن، لكنني أذكر أن الظاهرة الإسلامية –حين تصاعدت في مطلع السبعينيات– أشاعت حالة من الانتباه لمسألة العفة، وشهد المجتمع حالة من الزواج المبكر جرى أحيانا بنوع من الرعونة، وضد رغبة الأهل، بل وهجر البيت العائلي إلى الإقامة مع الزوج في أماكن أقل في مستواها من المستوى الأصلي لطرفي العلاقة، ورأينا أبناء وبنات الأحياء الراقية يسكنون في المناطق المسماة حاليًّا بالعشوائية، ولا أريد الاستطراد في هذه الجزئية وإن كنت أطمح في العودة إليها من خلال مشاركات تروي هذه الخبرة، وتحاول تقييمها. أنا هنا ألفت النظر إلى المضمون "الثوري" و"الرومانسي" في تلك الظاهرة، ولما كانت مجتمعاتنا لا تؤمن كثيرًا بجدوى الثورة، ولا تفهم غالبًا معنى الرومانسية وأهميتها، فإن هذه الظاهرة سرعان ما اختفت ليصبح الملتزمون والملتزمات مخلوقات استهلاكية أو شبه استهلاكية مثل الباقين، وأصبحنا نرى آلافًا تُهدر من أجل حفل زفاف في فندق كبير، أو مئات تُنفق في فستان زفاف ترتديه إحداهن ليلة ثم يقبع في ركن من خزانة ملابسها أو تعيره لغيرها في أحسن الأحوال – فيطول مدى استخدامه أسبوعًا بدلا من يوم واحدا!! إذن الحالة التي بدأت بها الظاهرة الإسلامية كما أروي فأقول: تلك كانت ومضة ينبغي أن نستعيدها مع التطوير والتحسين؛ لأنها –مثل كل مبادرة– لم تكن تخلو من أخطاء وآلام.
* وتتناول كلماتك مسألة أخرى جديرة بالنظر، وهي العلاقة بين النفس والجسد، ولدينا وَهْمٌ أشاعته بعض الصوفيات، وأزكته بعض رهبانية النصارى أن صفاء الروح واطمئنان القلب لا يكون إلا بتعذيب الجسد بالجوع أو السهر أو غير ذلك. وأتصور أن الحبيب المصطفى حين أمر من لا يستطيع الزواج أن يصوم، فإنه كان يشير إلى رافد من روافد الشهوة وهو الطعام، والحديث في أصله دعوة للزواج، ولاستكمال متطلباته "الباءة"، وهي معنى يشمل النضج النفساني والقدرة المادية والجنسية، وغير ذلك، ولم يقل أحد بأن استطاعة الشاب "الباءة" وهي واجبة وحدها بل هي مسؤولية تضامنية مثل غيرها من نواحي الحراك الإنساني، الأمر الذي أشرت أنت إليه بلفتة رائعة حين ذكرت الحديث الشريف: "ليس منا من بات شبعان وجاره جائع"، وزاد في رواية "وهو يعلم"؛ لأن الذي لا يتفقد أحوال جيرانه فهو آثم في ديننا.
* إذن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- في كلامه وفي سلوكه، والمجتمع الأول في فهمه وتطبيقه قد فهم الدرس واستوعبه، ويبدو أن أعداءنا أيضًا فهموا هذا؛ فمتى نفهم نحن؟!! وأرجو ألا يغيب عنك أننا نشكو من غياب النضج المبكر كما نشكو من قلة الزواج المبكر، ولعلك ترى حولك مراهقين ومراهقات تَخَطّوا الثلاثين، و"المراهقة" ليست مرحلة عمرية كما تعلم، ولكنها حالة نفسية قد تستمر حتى خروج الروح من الجسد، ولا يتخطاها الإنسان إلا بجهد يعاونه فيه من حوله بإحسان وتفهم. والشباب المراهق لديه قدرة جنسية على المعاشرة، ولكن ليست لديه طاقة نفسية تتيح له قيادة بيت إن كان رجلا أو إدارته إن كانت امرأة، فما هي اقتراحاتك للإنضاج المبكر؟!!
* يبقى اقتراحك بمشروع "الزواج للجميع" وهو مهمة نستطيع أن نساهم فيها ببعض الدور والتوجيه، وأعدك بدراستها إذا وعدتني بتفصيل أكبر، وآفاق أوسع، وبلورة أدق للفكرة.
* أما التغيير الذي تحلم به ونحلم نحن أيضًا بمثله فلن يكون بمطالبة الآباء والأمهات بتيسير الزواج، وتبكيره؛ لأن الأمر أوسع من مجرد موقف تتخذه الأسرة. فالأمر يحتاج إلى روح عامة تسري في المجتمع تغريه بالمصارحة والمراجعة، ومواجهة حقائق الحياة بدلا من الكذب عل النفس الذي أصبحنا نجيده أكثر من أي شيء، وهو يحتاج إلى استعداد للتضحية ببعض الماديات، والقدرة على مواجهة مصاعب الحياة بشجاعة في ظل أزمة اقتصادية طاحنة لم تترك خليجنا؛ فما بالك بمغربنا ومشرقنا؟؟!! ويحتاج إلى إشاعة مناخ من البذل التطوعي والإيثار يكون مفهومًا في سياقه أن نخرج جميعا –ولو قليلا– من شُح أنفسنا لنكون من الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة. قد دعونا مرارا إلى إشاعة ثقافة وممارسة العمل التطوعي بالمال والجهد في المجال الاجتماعي، ومن أهدافه تغيير القيم السائدة من الأنانية إلى العطاء المتبادل، وهذا موضوع يطول الكلام فيه.
ونحتاج إلى إبداع وجرأة في طرح الصيغ الملائمة لحلول معقولة، وكنا في صفحتنا هذه قد طرحنا للمناقشة صفحة : الارتباط الجامعي ، ونحن هنا نعيد طرحها لعلها تقترب مما تتحدث عنه. · تبقى نقطة أخيرة، وهي ما يخص ما أسميته "تعديد مصادر اللذة والمتعة الجنسية" بحيث لا تقتصر على مواضع بعينها بل تمتد لتشمل كل الجسد أو معظمه، وأخطر ما تلفت إليه ملاحظتك أن البعض ربما يطبِّق ما نصفه نحن في صفحتنا معالم لعلاقة مع طرف آخر بالزواج، فيقوم العزب بالإثارة الذاتية لنفسه وجسده الذي لا يملك غيره!!! وتلك مفارقة أرصدها بلا تعليق!!
وختاماً ، ندعوك للانضمام إلى حزب مقاومة المسخرة، ومراجعة بعض المشاكل السابقة لنا عن الإستمناء ومنها:
المواقع الساخنة..الاستمناء..وداعاً للإدمان
أسعى بالزواج أفلام إباحية بعد الثلاثين!
نفسجنسي: العادة السرية ذكور، استمناء
ويتبع>>>: الزواج للجميع .. انتفاضة اجتماعية: الجمهور مبدعًا مشاركة