كيف أتأكد من مشاعري عند الزواج مرة أخرى؟؟
السلام عليكم ورحمة الله
تحية لموقعكم الكريم والقائمين عليه لما يقومون بجهد كبير به أرجو من الله أن يجعل ما يقومون به في ميزان حسناتهم إن شاء الله ومشكلتي تتمثل فيما يلي:
أبلغ من العمر 31.5 عام وسبق وأن تزوجت من حوالي عام ولم يدم زواجي سوى 11 شهر فقط وتم زواجي بسرعة من زوجتي السابقة ففي حوالي ثلاث أشهر من تعارفنا تم الزواج وبدون الدخول في تفاصيل كثيرة طلبت زوجتي الانفصال وأصرت عليه وذلك لأنها لم تعد تشعر معي بأي شيء في المعاشرة الزوجية وأعترف بأنها لم تكن تحدث بشكل طبيعي (لم تكن تستمر وقت طويل ولا تحدث مرات كثيرة غالباً مرة في الأسبوع)-(علماً أنى لم أكن أشعر أنها متجاوبة معي أثناء الجماع من أول زواجنا وحتى آخره) ولكن كشفت عند كثير من الدكاترة والاستشاريين في أمراض الذكورة وعملت كل التحاليل والأشعة ومنها أشياء تم تكرارها ولا يوجد أي سبب عضوي يمنع حدوث المعاشرة بشكل جيد
وأعترف أنه كان يوجد اختلاف في شخصيتا وتفكيرنا وميولنا ولكن أعتقد ليس لدرجة كبيرة (على الأقل بالنسبة لي فأنا كنت سعيدا بها) وكنت أحاول إسعادها بدرجة بأقصى قدر يتوصل إليه تفكيري، وحتى عندما طلبت الطلاق حاولت بأكثر من طريقة أن أصلح الأمور ولكن لم ينفع.
وبعد الطلاق بل وقبله بعد أن أحسست باستحالة إصلاح الأمور بيننا كنت أفكر في أني سوف أتزوج مرة أخرى في أقرب وقت ولا أعتقد تفكيري ذلك ورغبتي تلك في أني أريد ذلك رغبة مني في إثبات شيء لها (كالانتصار مثلاً أو أنها لا تهمني أو أن فراقها لم يؤثر فيِ) ولكن رغبتي تلك وحبي لإتمام الأمر سريعاً هو أني أعيش بعيدا عن أهلي وتمثل الوحدة لي أمرا صعبا.
كما أن عيشتي لوحدي تسهل لي أمر المعصية وأنا من بداية زواجي السابق كان غرضي من الزواج هو صون نفسي وما زال هذا هو غرضي وكذلك إيجاد زوجة تعينني على طاعة الله أكثر وكذلك طرف يشاركني فرحتي وحزني –وأعترف لكم أني كنت أكثر طاعة أثناء فترة زواجي عما قبلها وعن الآن– فأهم شيء بالنسبة لي هو أن أجد فتاة متدينة.
المشكلة الآن تتلخص في أني تقدمت لفتاة من بلدتي (لم أكن أعرفها من قبل) ومن أول لقاء تعارف بيننا من حوالي ثلاث أسابيع حتى وقتنا هذا (وأعرف أنها فترة غير كافية للحكم النهائي) لاحظت أنها على درجة جيدة من التدين والأخلاق والالتزام في المظهر وكذلك طريقة تفكيرنا فيما تحدثنا فيه ونظرتنا للأمور واحدة ورغبة كل طرف منا أن يكون الطرف الآخر معينا له في دينه واحدة فعقلي مقتنع بهذه الفتاة ولكن مشاعري مازالت تحن لزوجتي الأولى رغم أن عقلي الآن يرفض الرجوع إليها وحتى إن حاولت هي للاختلافات التي كانت تحدث ولما أبدته من كراهية في الفترة الأخيرة من حياتنا وكذلك ثقتي فيها اهتزت.
ومن أمثلة الصراعات التي تدور في نفسي عندما يحدث أي شيء مفرح أو يثير البهجة أتمنى أن تكون معي وتأتي هي في مخيلتي قبل الفتاة التي أريد أن أرتبط بها وهذا شيء يضايقني ويجعلني أعتقد أني لن أستطيع إسعادها وأنا من طبعي أحب أن أسعد من أحبهم ولا يتعبني شيء يجعلهم سعداء بل هذا التعب يسعدني.
علماً بأنني عندما أكون مع هذه الفتاة يحدث ارتياح نفسي لدي ولكني أتمزق وأتألم عندما أسافر لعملي في مدينة أخرى وأكون وحيدا كما أني أجد أن هناك حتى الآن حلقة مفقودة عندما نجلس ونتحدث مع بعض أي يقف الكلام أوقات ليست بقليلة وعندما أحدثها في التليفون لا أجد كلاما كثيرا أقوله لها.
الخلاصة عقلي مقتنع بهذه الفتاة ولكن مشاعري مضربة بالنسبة لها وما يجعلني مستمر في هذا الموضوع حتى الآن ما ألمسه فيها من تدين وأخلاق وطباع هادئة.
ملحوظة: لا أقصد أن أقارن بين زوجتي السابقة وهذه الفتاة ولكن زوجتي كانت على قدر من الجمال والفتاة التي أتقدم لها بالنسبة لي على الحد الأدنى من الجمال الذي أقبله وهذا الأمر يجعلني مترددا ولكن صفاتها الأخرى جيدة جداً.
ملحوظة أخرى: كنت شبه خاطب لفتاة قبل زوجتي ولكن بصفة غير رسمية وكانت أكثرهن جمالا وعلى درجة جيدة من التدين ولكن لم يحدث نصيب وأعترف أني كنت أكن لها معزة كبيرة حتى في بداية زواجي السابق ولكن بعد فترة من زواجي تحولت مشاعري إلى زوجتي السابقة.
أعتذر عن الإطالة ولكن أرجو مساعدتي ونصحي في هل أستمر في إتمام الخطبة والزواج من هذه الفتاة أم لا؟ مع العلم أني أشعر أنها تميل لي وسعيدة بي وكيف أتجنب فشل زواجي مرة أخرى وشكراً لكم.
29/03/2005
رد المستشار
أنت مثل ملايين منا عاجز عن إقامة علاقة سليمة مع عالم الجنس الآخر!!!
وهذا العجز هو الأصل في ظل ما هو شائع من ثقافة وأساليب تنشئة إضافة إلى ما يحدث من تغيرات جذرية جعلت من الوارد أن تطلب زوجتك السابقة الطلاق لأنها لا تشعر معك بشيء في المعاشرة الجنسية، فحتى وقت قريب كانت الزوجة تكتفي بالاكتئاب أو الرضا السلبي أو تتجه إلى الخيانة بدلا من المواجهة ثم الانفصال، وهي مشكورة على صراحتها في كل الأحوال.
طبعا ليس معنى انفصالكما أنك وحدك الطرف الذي ينبغي لومه أو عتابه أو عقابه أو علاجه، فغالبا ما يكون الفشل من الطرفين، وقد عرفت زوجا يعاني من سرعة القذف وعدم التوافق الجنسي مع زوجته ثم كان أبطأ وأفضل مع زوجة أخرى دون علاج، وفي نفس الوقت، أي أنه كان سريعا هنا، وبطيئا هناك، وتعيسا هنا، وسعيدا هناك !!!
ولا يعني هذا أيضا أنك كامل ولا تحتاج إلى مزيد من معرفة!!
ولا أعرف مرجعا أوصيك به لتعرف من خلاله كيف تكون أنجح في زواجك القادم؟! أو كيف تتجنب علاقة جديدة فاشلة؟!
وربما تفيدك العودة إلى أرشيف استشارات مجانين فتقرأ الأسئلة وردود المستشارين فتستكمل الصورة قطعة قطعة.
تحتاج إلى وقت أطول قبل أن تكون محايدا بدرجة كافية، ومؤهلا بدرجة معقولة للدخول في علاقة جديدة، وأشعر أنك تظلم نفسك وفتاتك التي تميل إليك، وسعيدة بك، بينما أنت ترى فيها مجرد بديل باهت لمن سبقها، واختيارا أقل سوءا من الوحدة، ومسكنا لضمان عدم الوقوع في المعاصي، ولكي تكون أسعد من وضع وحدتك الحالي، وتسعد من سترتبط بها يلزمك أن تبحث أكثر عمن يسعدك قربها، وترتاح إليها شكلا وقلبا، وتعطي نفسك الوقت والفرصة لتبرأ من جراح الزيجة السابقة، والعلاقة التي قبلها، وتقرأ لتتعلم كيف تكون زوجا ناجحا؟! وتابعنا بأخبارك.