يحدث مايحدث.. ولن أتزوج إلا إماراتي!!

رد المستشار

مؤكد لديك خبرات وانطباعات جيدة ومريحة عن الإمارات كبلد وأشخاص يعيشون على أرضه وأسلوب حياة، وهذه الانطباعات تكونت عن خبرة ومعايشة وليس فكرة زائفة، وكما نقول أن بالزواج قسمة ونصيب وبه أيضا اختيار وتدبير. وهذا أمر شخصي يتسع للتفضيلات والميول فيمكن مناقشته والأمر لك أخيرا.
 
هناك أمر مهم بالزواج أن تحديد الصفات التي نريدها تكون محددة ونطاقها ضيق نوعا ما، فالتفكير في جنسية ما هو تفكير في صفات واسعة النطاق، فلا يوجد مجتمع أفراده على نسق واحد، ربما لو حددت مهنة معينة للزوج لكن نطاقا أضيق وأكثر واقعية، أما الجنسية فليس لها دلالة كبيرة على طبيعة الشخص، وطبيعة الشخص هي أهم ما في الاختيار أليس كذلك؟
 
كذلك من المهم التفكير بعيون أسرتك لماذا يفضلون وبإصرار الزواج من نفس الجنسية؟ هل لديهم مخاوف معينة أو تجارب مروا بها أو سمعوا عنها، مثلا اختلاف الطباع، أو بعدك عنهم، ماذا لو حدث فراق وبينكما أبناء كيف يتم تنظيم الأمور وقتها قانونا وعرفا وتقاليدا؟، كذلك تأملي في ذاتك ما الأسباب التي جعلت تفضلين الزواج بجنسية معينة؟ من المهم ذكر هذه الأسباب والتفكير فيها من حيث المكاسب الواقعية والخسائر المحتملة. ماذا كانت مواصفات شريك الحياة قبل أن تسافرين له؟
 
الحياة تتسع لزيجات من جنسيات مختلفة لكن في علم النفس ينصح الناس بالتزوج بمن يشبههم ويقاربهم في الجنس والعرق والدين والعمر وإن استطاع في المهنة فهذا يدعم حالة التوافق الزواجي. ليس شرطا ولكنه عامل مساعد.
 
 تمسكك بهذه الفكرة:
 ربما يعني أن لديك انبهار وإعجاب شديد بالبلد (الإمارات) أو أسلوب الحياة الذي تمنيت لو عايشتيه وأقمت فيه، وربما ثقافتك حول الاختيار الزواجي ومواصفات شريك الحياة الجوهرية لم تكتمل وتكوني في حاجة لتحسينها بالقراءة والاستشارة، ولذا دعيني أسألك ما صفات الشخص المثالية من وجهة نظر الذي يمكن أن يسعدك وتسعديه؟ لعلك تفكيري في بعض الصفات الآن... جيد يمكنك التفكير مليا قبل استكمال القراءة، إذا تمثلت تلك الصفات في شخص من جنسية غير إماراتية، ولكن عمله وإقامته ستكون بتلك البلد لسنوات هل سيكون اختيار مثالي بالنسبة لك؟ ماذا لو تزوجت شخص جنسيته بالإمارات وبعد الزواج بشهور انتقل عمله للأردن أو بلد آخر واصطحبك معه؟
 
 حاولي تحديد صفات تتعلق بالشخص وظروفه الشخصية والمعيشية كفاءته لك قبل الظروف الجغرافية واسعة النطاق.
 
 تحياتي وتمنياتي لك بالتوفيق

المستشار: د. إبراهيم يونس