أحزان حائرة
بسم الله الرحمن الرحيم، الإخوة الأفاضل والمشرفون على هذا الموقع الناجح والمفيد، في بداية الأمر أود أن أشكركم جزيل الشكر على وضع مثل هذا البرنامج للمساعدة؛ لإيجاد حلول للمشاكل التي نصادفها في حياتنا اليومية، وها أنا أبدأ بطرح مشكلتي عليكم، فأنا منذ فترة تعرفت على شاب، وهو أخو خطيب أختي، وهو إنسان ناضج وعاقل وطموح جدًّا، وفي مركز جيد في عمله، بدأ هو في البداية معي حيث بدأ يهتم بي، ويسأل عن أخباري باستمرار عن طريق الهاتف، وفي بعض الأحيان يأتي عندي إلى مقر عملي فقط؛ ليراني ويسلم علي، وهو معجب بشخصيتي، فأنا أيضًا طموحة، ولكن الظروف القاسية تحول دون تحقيق أي طموح في حياتي، حيث إنني أعمل فقط؛ لكي أساعد الأهل في المصروف، المهم هو يقول لي دائما: إنه يرتاح لي كثيرًا، وبالفعل أجده أحيانًا يخبرني عن أشياء حدثت له، ولم يخبر بها أحدًا من قبل على حد قوله، وهو متزوج من قريبة له، ولكن الواضح من قوله وتلميحات أخيه أنه غير مرتاح مع زوجته، وأنه يريد أن يتزوج بأخرى، مع العلم بأنه شاب محترم جدًّا، وعلى خلق، ومن عائلة محترمة ونبيلة جدًّا ومعروفة،
المهم أنه دائمًا يلمح لي بطريقة غير مباشرة، وعندما أسأله ماذا يقصد مثلًا من تلميحه يقول: قريبًا إن شاء الله ستعرفين كل شيء، وأسأله متى؟ يقول: قريبًا قريبًا إن شاء الله (وإن غدًا لناظره قريب) هذه هي مقولته، وأنا متأكدة من أنه ليس من النوع الذي يلعب على البنات، ولاحظت عليه مرارًا عندما أخبره عن أي شاب اتصل بي، وحتى عن مضايقات صاحب العمل؛ تتغير نبرة صوته، وينفعل، ولكن لا يريد أن يوضح لي أنه يغار علي ويقول: لن أسمح لأي شخص أن يمس شخصكم بأي إساءة أبدًا ، وكذلك سألته أختي مرة عن رأيه في خروج الفتاة مع الشاب بقصد التعرف عليه من أجل الزواج، فعارض هذه الفكرة، وقال: إذا كان فعلًا صادقًا فقط عليه أن يطرق الباب، ولا داعي لعمل هذه المقدمات، ثم أخبرته مرة أنني ذهبت إلى المستشفى لعمل أشعة، والذي عمل الأشعة رجل؛ فغضب وقام يسب الرجل ويلعنه، وقال: لو كنت هناك لمسكته من رقبته، وأخبرني ألا أذهب إلى المستشفى مرة أخرى وحدي، بل هو سيذهب معي.
وهو الآن يبني بيتًا جديدًا، وهوعلى وشك الانتهاء إن شاء الله في شهر يوليو وشهر أغسطس من هذا العام، أي بعد شهرين إن شاء الله، حيث دائمًا يريني الأشياء التي اشتراها للبيت الجديد، هذا بالإضافة إلى أنه مرة كان مسافرًا، وعندما رجع عاتبته على أنه لم يتصل بي، فقال: وهل هناك زوجة لا تفتخر إذا زوجها سافر من أجل أن يحوز على مراكز متقدمة؟ ولكنه في بعض الأحيان يقول لي مثلًا: وهل الواحد "يزعل" من إخوانه وأصحابه، وأنا طبعًا أنفعل عندما أسمع هذه العبارة؛ لأنه يذكر على أساس أننا إخوة (الواضح من هذه العبارة) وأحيانًا أخرى لا يذكر ذلك بل يقول لي: يا دكتورة ويا أستاذة ويقول: أنت عزيزة وغالية على القلب، المشكلة هي أنه لم يصارحني بالحقيقة، هل هو يريدني كزوجة أم فقط مجرد ارتياح؟
ففي هذه الفترة بدأت أعصابي تتعب من جراء التفكير في هذه المشكلة؛ لأن إحساسي بدأ يتعلق به شيئًا فشيئًا، وأنا أخجل من سؤاله ما إذا كان يريدني كزوجة أم فقط هو ارتياح عادي، وأنا التي أتوهم الأشياء الأخرى؟ ساعدوني في حل مناسب بارك الله فيكم جميعًا، أنا أحاول أن أفاتحه هذه الأيام في هذه العلاقة، وماذا تعني له؛ لأنني لا أريد أن أتعلق بشخص هو لا يريدني، فأتمنى أن ترشدوني إلى الطريقة الصحيحة في مفاتحته في هذا الشأن، هذا وأتمنى أن يكون الرد عاجلًا وسريعًا جدًّا؛ لأنني أحس بأنني صرت متعبة الأعصاب، وشديدة الانفعال من أي شيء
وفقنا الله وإياكم دائمًا إلى الخير والصلاح،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
04/06/2023
رد المستشار
صديقتي
ليس من الحكمة التعلق بشخص متزوج... إن كان يريدك فعلا وإن كان مناسبا فعلا فلا بأس من الزواج منه بشرط أن يطلق زوجته (التي تظنين أنه غير مرتاح معها) أولا ثم دراسة أسلوبه في علاقة مباشرة معه (وليس هاتفيا وما يقوله ويقول الناس عنه).
غيرته وانفعاله عند سماع تعاملك مع أي رجل ليست علامة على الحب وإنما علامة على رغبة في التحكم والامتلاك بسبب عدم ثقته بنفسه (بالرغم مما قد يظهر عليه من ثقة بنفسه) .. يقول أنه سيذهب للمستشفى معك إذا احتجت للذهاب ولكن بأي صفة؟ من هو؟ هو رجل متزوج من أخرى.. هي من يجب عليه الذهاب للمستشفى وللطبيب معها وليست أنت... ماذا لو كنت أنت الزوجة؟ ما هو شعورك عندما يذهب زوجك مع أخرى لزيارة الطبيب؟
رغبته في الشجار وعقاب موظف المستشفى الذي قام بعمل الأشعة هي علامة غير صحية وتدل على اضطراب في شخصيته... ابتعدي عن هذا الرجل وابتعدي عن كل من هو متزوج.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
تأخر الزواج والأخذ بالأسباب!
قسمة ونصيب لا سحر ولا عفاريت!
أبتسم وقلبي يحترق: وحيدة رغم الزحام!
الاعتكاف في البيت: حلٌ مرفوض!
تأخر الزواج: صوتٌ عالٍ وصدًى أعلى!
نفس اجتماعي: انتظار شريك الحياة