هل أحتال على نفسي؟
أخوتي المختصين بعلم التشاور النفسي (علم النفس و الطب النفسي)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اخترت شريكة حياتي من زميلاتي في الجامعة حيث صارحتها بحبي لها وتفاجئت بأنها تبادلني بنفس هذا الشعور لكنني صدمت حينما أخبرتني بأنها مطلقة، لكن مع كثر حبي لها تجاهلت هذه المشكلة وذهبت إلى بيتها وطلبت يدها من أبيها ووافق على خطبتنا،
كل شيء الآن على ما يرام لكن مشكلتي هي أنني حينما أراها تتكلم بعفوية مع زملائي وغير زملائي من الطلاب في الأقسام الأخرى هذا الشيء يغيظني جدا ويشعرني بالألم وعذاب نفسي لا يطاق لكنني حنيما أواجهها بهذا الشيء تقول لي بأن هؤلاء الطلاب هم من يأتون إليها وتحدثون معها وهي لا تستطيع أن تمنعهم من ذلك مع العلم بأننا (أنا وهي) من أسرة محافظة.
أخوتي ما رأيكم بمشكلتي وكيف تنصحونني حتى أتمكن من حل هذه المشكلة مع العلم بأني مصاب باكتئاب من صدمة حب فاشلة في الماضي وأتناول حالياً مضاد للإكتئاب لكن حالتي حالياً متحسنة ومستقرة لكنني أخاف من أن يتكرر معي ما حصل في الماضي حينئذ سأصاب بإنهيار نفسي يصعب علاجه.
أرجو سرعة الرد، وشكرا لكم
8/4/2005
رد المستشار
أهلاً بك على صفحتنا، من الواضح أن علاقتك بفتاتك بدأت باعجاب من طرف واحد، وبعد أن عشت لفترة في ذلك الإعجاب قررت أن تصارحها، ففوجئت بأنها أيضاً تهتم بشأنك وتبادلك الاعجاب!!
اقرأ: إعجاب وليس حبا من طرف واحد، واقرأ أيضاً: الفرق بين العشق والحب والإعجاب...ويبدو أنك عشت لفترة في تخيلات رومانسية جعلتك تقرر أنها "شريكة حياتك" قبل أن تقترب منها وتتعرف على ظروفها وأسرتها بالقدر الكافي مما جعلك تصدم حين عرفت أنها مطلقة.......
نحن يا سيدي لا نختار من خلال الشكل ورسم صورة ما عمن نريد العيش معه –فعادة ما تكون هذه الصورة مخالفة للواقع وتتضح حين نقترب من الطرف الآخر، بل هناك معايير تساعدنا على الاختيار السليم أو الأنسب، لذلك اقرأ على استشارات مجانين: اختيار شريك الحياة : هل من ضابط ؟، و على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة.، إن المشكلات لا تحل بتجاهلها بل بمواجهتها والعمل على طرح الحلول المناسبة، فمثلاً يمكن أن تتحدث مع أصدقاء تزوجوا مطلقات وترى كيف تعاملوا مع الأمر، ويمكنك أن تفكر بعقلانية في الموضوع وتكتب ما يضايقك فيما يتعلق بموضوع الطلاق ثم تناقش نفسك مناقشة هادئة لترى إذا كنت قادرعلى أن تستمر معها أم أن هذا الأمر سيسبب لكما مشكلات لاحقة وكيف يمكن تفادي تلك المشكلات....
وإذا كنت قد تقدمت إليها بشكل رسمي فهذا يعني ضمنياً أن أهلك يعرفون بظروفها فماذا كان رأيهم؟ تناقش مع أهلك فيما يقلقك، وما أقترحه بعد هذه الخطوات هو أن تفتح معها المواضيع التي تسبب لك قلقاً ومنها: الطلاق وعلاقتها بالشباب أو غيرتك عليها، وأن تتناقشا في هذه الأمور والأهم عند النقاش أن تستمع إليها فقد يقنعك كلامها وترى فيه ما يريحك.... أو أن تقترح حلولاً وسط منها أن تقلل الكلام مع الزملاء بقدر الإمكان أو أن تعلن تقدمك لخطبتها حتى يبتعد الزملاء عنها بعض الشيء أو أن تغير أنت نظرتك إلى الأمور فتقول لنفسك مثلاً: "ما المشكلة مادام الحديث بينهم يدور بأدب واحترام.... خاصة أنها أيضاً من أسرة محافظة.... أو أنا أثق فيها... أو ما الذي يضايقني طالما أنها تحبني أنا؟..."
ما حدث في الماضي عليك أن تتخطاه وأن تحوله إلى خبرة إيجابية تتعلم منها حتى لا تكرر الأخطاء، وأعط لعقلك فرصة في استمرار العلاقة الحالية بشكل يفوق المشاعر بعض الشيء فالتعقل أمر هام عند اختيار شريك الحياة... وما عليك سوى أن تهتم ببناء ثقتك بنفسك فأنت لن تنهار بإذن الله طالما أنك تتعلم من تجاربك ومن تجارب الآخرين وفي هذا اقرأ كيف أبني ثقتي في نفسي؟، و عدم الثقة في الآخر واعلم أن هناك وسائل أخرى تساعد على التخلص من الاكتئاب غير الدواء فاقرأ الرد على مشكلة حزن وكسل الحل: ض ح ن.
وأخيراً تابعنا بأخبارك